plusresetminus
تاريخ النشرTuesday 17 August 2021 - 06:12
رقم : 18194

الحكومة في لبنان خلال يومين.. أو انفجار اجتماعي

بعد لقاء الرئيس اللبناني والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اليوم، مصادر تقول للميادين نت إن "الكارثة التي حلت باللبنانيين في عكار شمال لبنان ربما عجّلت بوتيرة تأليف الحكومة".
الحكومة في لبنان خلال يومين.. أو انفجار اجتماعي
إيصال نیوز/ التقى اليوم الإثنين، الرئيس اللبناني ميشال عون والرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة في لبنان نجيب ميقاتي، حيث كشف عون عن "تشكيلٍ وشيك للحكومة رغم العراقيل"، فيما أعلن ميقاتي عن "دخولهما مرحلة وضع الأسماء للتشكيل".

وفي هذا السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة في حديث مع الميادين نت إن "عون وميقاتي اقتربا من التوقيع على مرسوم تأليف الحكومة اللبنانية العتيدة".

وأكدت المصادر أنه "إذا لم يحدث شي كبير وفوق العادة فإن الحكومة الجديدة ستولد خلال أيام على أبعد تقدير، إلا إذا اُعيد خلط الأوراق وتعقيد الموقف في اللقاءات التي يجريها عون وميقاتي هذين اليومين حول الحكومة".

وأضافت المصادر عينها أن "تسليم حزب الله وحركة أمل أسماء الوزراء المرشحين للوزارة من قبلهما يعتبر مؤشراً جدياً على التقدم في عملية التأليف التي دخلت مرحلة البحث في الأسماء، بعدما جرى تذليل عقدتي حقيبتي الداخلية والعدل، اللتين كانت تمثلان جوهر التعقيدات المحلية في مقاربة كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف".

وكشفت أن "الحقائب السيادية ستظل موزعة على الطوائف الكبرى على غرار توزيعها في الحكومة المستقيلة، ويبقى الانتهاء من تثبيت الحقائب التي ستعطى لتيار المردة وحلفائه بزعامة الوزير السابق سليمان فرنجية التي تعتبر أوساط رئيس الحكومة المكلف أنها قابلة للحل".

واعتبرت المصادر أن "الكارثة التي حلت باللبنانيين في عكار شمال لبنان ربما عجّلت بوتيرة التأليف لا سيما لجهة التفلت الأمني الذي حدث، والتحذيرات التي تلقاها كبار المسؤولين من انزلاق الموقف إلى فوضى شاملة لا أحد يمكنه منعها".

وفي السياق عينه، شددت المصادر على أن "الجيش اللبناني الذي استنفرت عناصره في كل لبنان لإجبار أصحاب محطات الوقود على بيع البنزين والمازوت المخزّن بشكل احتكاري لديهم، قد رفع صوته عالياً وأبلغت قيادته المعنيين بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة قبل فوات الأوان وانزلاق الاحتجاج في الشارع إلى أعمال عنف وتخريب وظهور مسلّح واستهداف المؤسسات ومنازل السياسيين وأحزاب السلطة وقواها".

*مصادر للميادين نت: الموقف الأميركي يميل إلى السلبية في عملية التأليف
وعن حركة السفيرة الأميركية دوروثي شيا الأخيرة رأت المصادر أن "الأميركيين منذ تكليف ميقاتي لم يشجعوا ولم يمانعوا علناً وأخذوا موقف المراقب والمحايد السلبي، إلا أن السفيرة الأميركية تحاول الإيحاء بدورٍ لبلادها في تشكيل الحكومة في حين لم تساعد واشنطن لبنان حتى الآن منذ بداية الأزمة، إلا في بعض المعدات التقليدية للجيش اللبناني وبعض التمويل لمنظمات المجتمع المدني وليس لمؤسسات الدولة".

وكانت دوروثي التقت اليوم عون وميقاتي في قصر بعبدا، ورحبت في بيان لها بـ "العقوبات الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي لتعزيز المساءلة والإصلاح في لبنان".

واعتبرت المصادر أن "الموقف الأميركي يميل إلى السلبية في عملية التأليف وهو أقرب إلى الموقف السعودي المتحفظ والرافض لتأليف حكومة يكون فيها تمثيل واضح لحزب الله، وهذا ما لا يمكن لأي رئيس حكومة مكلف أن ينفذه متجاوزاً التمثيل السياسي والشعبي الكبير الذي يعبر عنه حزب الله".

ودعت المصادر إلى "مراقبة السلوك الأميركي السعودي في المرحلة المقبلة لا سيما لجهة تعاطيهما مع الحكومة المتوقع تأليفها"، وقالت: "هل ستترجمان البيانات التي صدرت عنهما بخصوص مساعدة لبنان؟ وهل ستكون المساعدة للدولة اللبنانية ومؤسساتها أم لمنظمات المجتمع المدني وبعض الأحزاب والشخصيات التي تناصب المقاومة العداء؟"

وقالت المصادر إن "تأليف الحكومة لن يمثل مدخلاً لحل جميع الأزمات، إلا أن من شأنه الحد من الانهيار ووقف التداعي الذي أصاب المؤسسات لا سيما الأمنية والعسكرية منها، هذا بالإضافة إلى سلسلة اجراءات يمكن اتخاذها لتحسين مستوى الخدمات والتعامل مع أزمة المحروقات والدواء والأمن الغذائي والاجتماعي".

المصادر رأت أن "الحكومة الجديدة سلتجأ إلى اطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والجهات المانحة والدخول في برامجها الاصلاحية"، إضافة إلى اجراءات في "قطاع الكهرباء والهاتف الخليوي الذي لن تظل فواتيره وفواتير خدمة الانترنت بحسب الأسعار القديمة".

وشددت على أنه "في حال تأليف الحكومة فإن البلد سيدخل مرحلة جديدة لن تكون سهلة في أثرها الاقتصادي والاجتماعي على الناس، إلا أن عدم التأليف ستكون نتائجه كارثية بشكلها ونتائجها في بلد متنوع شديد التعقيد مثل لبنان حيث وصف الأمين العام لحزب الله عدم التأليف السريع بأنه جريمة بحق لبنان واللبنانيين".

انتهی/*
0
مصدر : المیادین
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني