يديعوت أحرونوت: حققت "حماس" صورة النصر منذ بدء المعركة
كتائب "القسام" تقصف قواعد جوية في الأراضي المحتلة بالإضافة إلى مستوطنات غلاف غزة، إسرائيل" فشلت في إحراز صورة النصر، والعدوان على غزة مستمرة.
إيصال نیوز/ وجّهت كتائب "القسام"، مساء الثلاثاء، ضربات صاروخية لـ6 قواعد جوية إسرائيلية، رداً على العدوان الإسرائیلي و الغارات التي استهدفت جنوب قطاع غزة. وأعلنت "القسام" أن استهدفت قواعد "حتسور" و"حتسريم" و"نيفاتيم" و"تل نوف" و"بلماخيم" و"رامون".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنات غلاف غزة و"نتيفوت"، مضيفةً أن "صليات كثيفة أطلقت نحو إسرائيل حيث سمعت أصداء انفجارات في عسقلان وأسدود".
وقالت قناة "كان" إن قصف اليوم "كان أكثر من أمس، فلغاية الساعة أطلقت 300 قذيفة صاروخية"، مشيرةً إلى أن قدرة "حماس" على القصف "لا تزال قائمة".
وكانت "سرايا القدس" استهدافت مدينتي أسدود وعسقلان المحتلَّتين بدفعات مكثَّفة من الصواريخ، كما وجَّهت رشقة صاروخية كبيرة في اتجاه "نتيفوت" ومستوطنات غلاف غزة.
ومن جهة أُخری، ففي اليوم التاسع للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استمرت السخونة في الجبهة العسكرية، بين فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع من جهة، و"الجيش الإسرائيلي" من جهة ثانية، كما استمرّ الجدل الإعلامي الإسرائيلي بشأن جملة من القضايا، أبرزها: مساعي وقف إطلاق النار، والمراحل التي بلغتها هذه المساعي،
وتزايد الحديث عن فشل "إسرائيل" في إحراز "صورة النصر"، واستمرار موجة انتقادات للمستوى الاستخباريّ الإسرائيلي الذي أخفق في التنبؤ بنيّات المقاومة وتقدير قوتها الفعلية.
وفي هذا السیاق، رأى مراسل الشؤون العسكرية في "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، أن حركة "حماس" حققت صورة النصر منذ بدء المعركة، عبر عدّة أمور، منها: تقديم نفسها حاميةَ للقدس، وقصفت "العاصمة" (القدس) في يوم عيدها (الإسرائيلي)، وأدخلت أعضاء الكنيست الملاجئَ، وأطلقت صليات على "تل أبيب"، وأعادت المشكلة الفلسطينية إلى الساحة الدولية. وهذا، في رأي خبراء، له أثر إستراتيجي بعيد في الوعي، بعكس "الإنجازات" الإسرائيلية ضد "حماس".
*مساعي وقف إطلاق النار
أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن "إسرائيل" دخلت في سباق مع الوقت قبل إيقاف إطلاق النار، والذي بدأت بوادره تَلُوح في الأفق، وأن المعركة العسكرية استنفدت نفسها ودخلت في مرحلة بداية النهاية.
وبحسب التقارير، فإن التطوّر الذي عزّز هذا الاتجاه تَمَثّل باتصال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس الاثنين برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو الاتصال الثالث منذ بدء العداون الإسرائيلي على قطاع غزة.