تصعيد شمال سوريا.. غارات روسية و اشتباكات بين مسلحين أكراد والقوات التركية بالرقة
مقاتلات روسية استهدفت منطقة معبر باب الهوى قرب الحدود مع تركيا. جاء ذلك وسط اشتباكات بين مسلحين أكراد والقوات التركية في الرقة بشمالي شرقي سوريا.
إیصال نیوز/ قال مراسل الجزيرة إن مقاتلات روسية استهدفت (اوکار الارهابیین)یوم أمس الأحد، منطقة معبر باب الهوى قرب الحدود مع تركيا، مما أسفر عن اندلاع حريق في محطة نقل الشاحنات التابعة للمعبر. جاء ذلك وسط اشتباكات بين مسلحين أكراد والقوات التركية في الرقة بشمالي شرقي سوريا.
وأضاف المراسل أن صاروخا باليستيا، تقول المعارضة إن مصدره قوات جیش السوری، سقط في جبل قاح بريف إدلب، دون أن يخلّف ضحايا من المدنيين.
وقال الدفاع المدني إن القصف الروسي استهدف معملا للإسمنت وموقفا لشاحنات في منطقة باب الهوى الحدودية بريف إدلب الشمالي، مما أدى لمقتل مدني.
وفي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، قتل 7 مدنيين وأصيب آخرون نتيجة قصف مدفعي على مستشفى المدينة.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان إن هذا القصف "هو جريمة حرب، معتبرا أن "هذه الجريمة تعيد كثيرا من المسائل إلى نقطة الصفر، وتتطلب تحركا فوريا من قبل المجتمع الدولي والدول المهتمة بإنهاء الحرب".
*اشتباكات الرقة
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الأحد أن وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني أطلقت النار على القوات التركية العاملة في الرقة، مضيفة أن القوات التركية ردت على الهجوم وتمكنت من تحييد 20 ممن وصفتهم بالإرهابيين، من دون أن تحدد مصيرهم.
ونفى الجيش التركي ما قال إنها مزاعم بشأن إغلاق القوات التركية بعض المناطق أمام عودة المواطنين السوريين.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن هجوما استهدف القوات المسلحة التركية التي كانت تحاول تأمين منطقة عمليات "نبع السلام" شمالي سوريا، حتى يتمكن المواطنون السوريون من العودة إلى منازلهم بأمان وطوعية وكرامة.
وقال الجيش التركي إن جنوده ردوا على إطلاق النار، وإنه تم تحييد 20 ممن وصفهم بإرهابيي وحدات الحماية الكردية وحزب العمال الكردستاني الذين شاركوا في الهجوم، دون أن يحدد مصيرهم.
وأفادت مصادر حقوقية سورية بتواصل الاشتباكات منذ يوم الجمعة قرب بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي -التي تتخذ منها قوات سوريا الديمقراطية مقرا رئيسيا- بعدما حاولت القوات التركية والفصائل المعارضة التقدم في قريتي المعلق وصيدا.
وقصفت القوات التركية فجر الأحد بالمدفعية مواقع قوات سوريا الديمقراطية التي تعد وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، كما تدخل الطيران الحربي التركي لدعم القوات على الأرض، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قتل أكثر من 20 عنصرا من الفصائل المعارضة في كمين نصبته لهم قوات سوريا الديمقراطية في قرية المعلق.