في قمة لمحاصرة الصين.. أميركا وأستراليا والهند واليابان تدعو للعدل في اللقاحات وإصلاح منظمة الصحة العالمية
القمة ناقشت أيضا "حرية الملاحة والتحرر من الإكراه" في بحري جنوب وشرق الصين، والقضية النووية في كوريا الشمالية والانقلاب والقمع العنيف في ميانمار. وأكد بايدن أن حرية وانفتاح المحيطيْن الهندي والهادئ، ضروريان لمستقبل الدول الأربع.
إیصال نیوز/ قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن القمة الرباعية التي عقدها الرئيس جو بايدن مع رؤساء حكومات أستراليا والهند واليابان يوم أمس الجمعة، بحثت التحديات التي تفرضها الصين وموضوعاتٍ أخرى.
وأضاف أن القادة تناولوا أيضا "حرية الملاحة والتحرر من الإكراه" في بحري جنوب وشرق الصين، والقضية النووية في كوريا الشمالية، والانقلاب والقمع العنيف في ميانمار.
وتابع سوليفان قائلا في إفادة صحفية إن الاجتماع ناقش التحديات التي تفرضها الصين رغم أن هذا لم يكن محور الاهتمام، وقال إن من بين القضايا التي نوقشت الهجمات الإلكترونية الأخيرة وقضايا سلسلة توريد أشباه الموصلات.
وكانت هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها التحالف الرباعي على أعلى مستوى منذ تأسيسه في العقد الماضي، لمواجهة صعود الصين ولإحيائه بعد عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
*إصلاحات شفافة
وطالب القادة الأربعة في بيان بـ"إصلاحات شفافة" في منظمة الصحة العالمية، كما اتفقوا على توسيع جهود إنتاج لقاحات كورونا وضمان التوزيع العادل لها.
وفي وقت سابق الجمعة، قال بايدن خلال هذه القمة التي عقدت عبر الإنترنت إن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية العالمية رفعت معدل النمو المتوقع للولايات المتحدة هذا العام، وإن ذلك سيشكل محركا رئيسيا لتسريع النمو الاقتصادي العالمي.
وأكد بايدن أن حرية وانفتاح المحيطيْن الهندي والهادئ، ضروريان لمستقبل الدول الأربع، وأضاف أن هذه الدول عقدت شراكات من شأنها تعزيز تصنيع اللقاحات لتحقيق المنفعة العالمية.
ومن القضايا التي ركز عليها الاجتماع: تقديم العون للهند لزيادة قدرتها على الحصول على اللقاح بدلا من اللجوء إلى الصين، إضافة إلى التشاور وصنع سياسات موحدة لمواجهة تحديات أمنية صينية تواجه هذه الدول.
ومن المقرر أن يتوجه وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان إلى اليابان وكوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، في إشارة واضحة إلى أولوية إدارة بايدن في التعامل مع التحديات الناجمة عن النفوذ الصيني في آسيا.
*تحذيرات روسية
وبينما لم تعلق الصين على القمة التي عقدها بايدن وحلفاؤه، توعدت روسيا بالرد على أي تهديدات صاروخية أميركية إضافية قد تقوض أمنها.
وحذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا من أن نشر الولايات المتحدة صواريخ متوسطة المدى في اليابان يمكن أن يثير جولة جديدة من سباق التسلح لا يمكن التكهن بنتائجها، وفق تعبيرها.
واتفق المجتمعون على التعاون في توفير ما يصل إلى مليار جرعة لقاح للوقاية من فيروس كورونا للدول النامية في منطقة المحيط الهندي و المحیط الهادي بحلول نهاية عام 2022.
وبدوره قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إنه يريد من الدول الأربع "المضي بقوة نحو إقامة منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادي"، وإن اليابان اتفقت على التعاون في تقديم الدعم المرتبط باللقاح للدول النامية.
كما أعلن للصحفيين أنه عبّر عن "معارضته الشديدة لمحاولات الصين تغيير الوضع الراهن في المنطقة"، وقال إن الزعماء الأربعة اتفقوا على التعاون في هذه القضية.
وشددت الهند وأستراليا أيضا على أهمية التعاون الأمني في المنطقة، الذي تعزز عبر اجتماعات سابقة على مستويات أدنى بين الدول الأربع.
وقال هارش فاردان شرينغلا، كبير مستشاري وزير الشؤون الخارجية الهندي، إن الاجتماع اتفق على تصنيع لقاحات أميركية في الهند، وهو أمر دعت إليه نيودلهي لمواجهة دبلوماسية اللقاحات التي تتوسع فيها بكين.
وسيتناول هذا الالتزام بشكل خاص اللقاح الأميركي جونسون آند جونسون (Johnson & Johnson) الذي يعطى بجرعة واحدة، وستعمل عليه شركة "بيولوجيكل-أي" الهندية.