فرنسا وألمانيا وبريطانيا تطالب إيران بالعدول عن قرار الحد من تفتيش منشآتها النووية
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "علينا إعادة الاتفاق النووي إلى مساره الصحيح وبناء الثقة بين أطرافه". وقال وزير الخارجية الإیرانی إن وقف العمل بالبروتوكول الإضافي لا يعني وقف التعاون مع الوكالة الدولية.
إیصال نیوز/ أعربت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الثلاثاء عن أسفها لقرار إيران الحد من عمليات التفتيش الدولية في منشآتها النووية، وطالبتها بالعدول عن القرار، ومن جانبها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الحوار الجاري مع طهران لم يفرز أي نتائج إيجابية.
وجاء في بيان مشترك للدول الثلاث "نحن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا نعرب عن أسفنا العميق لبدء إيران (..) تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي وإجراءات الشفافية" الواردة في الإتفاق النووي الإيراني، مشددين على "الطابع الخطر" لقرار طهران.
وحث البيان الثلاثي إيران على العدول عن كل الإجراءات التي تقلص "الشفافية" وضمان التعاون التام، وفي الوقت الملائم، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكدت الدول الثلاث أنها تحاول الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، عبر مفاوضات تؤدي لعودة واشنطن وطهران له.
وبدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "علينا إعادة الاتفاق النووي إلى مساره الصحيح وبناء الثقة بين أطرافه" وأضاف أن الاتفاق النووي ثمرة عمل دبلوماسي "نفخر به" وأن إيران التزمت به لفترة طويلة.
*الوكالة الدولية
من جهة أخرى، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن منع إيران دخول مفتشي الوكالة دون اتخاذ خطوات من جانب الوكالة ستكون له تداعيات، معتبرا أن الحوار الجاري مع طهران لم يفرز حتى الآن أي نتائج إيجابية.
وخلال حدث استضافته مؤسسة المبادرة الأميركية للمخاطر النووية، قال غروسي إن الاتفاق الذي أبرمه مع إيران، بشأن استمرار المراقبة على أنشطتها النووية لمدة تصل 3 أشهر، يشبه "الصندوق الأسود".
وأوضح أن هذا الاتفاق "يتيح مواصلة المراقبة وتسجيل كل الأنشطة الرئيسية" التي تجري خلال تلك الفترة، حتى يتسنى الحصول على كل المعلومات في النهاية.
وأضاف "بعبارة أخرى، سنعرف بالضبط ما حدث وكم عدد المكونات التي تم تصنيعها بالضبط وكمية المواد التي تمت معالجتها أو تخصيبها".
*موقف إيران
وفي وقت سابق اليوم، رحبت الحكومة الإيرانية بالاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية بشأن مواصلة تفتيش منشآتها النووية، كما رحبت "بالخطوات المتأخرة لواشنطن" والتي قالت إنها تضعها في المسار الصحيح لكنها غير كافية، وذلك بعدما أعلنت الخارجية الأميركية الاستعداد لمباحثات مع طهران للعودة إلى الإتفاق النووي.
وأضافت طهران أنها لم تتخذ حتى الآن قرارا بشأن مشاركة واشنطن باجتماع لجنة الاتفاق النووي، معتبرة أنه يجب أن تتوفر لديها القناعة بأن هذه المشاركة ستكون لها نتائج إيجابية.
كما أعلنت أمس وقف العمل بالبروتوكول الإضافي رسميا بدءا من اليوم الثلاثاء، والذي كان يوفر مساحة واسعة من التفتيش لمنشآتها النووية بعد أن نفذته طواعية عقب توقيع الاتفاق النووي عام 2015.
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن وقف العمل بالبروتوكول الإضافي لا يعني وقف التعاون مع الوكالة الدولية، معتبرا أن الاتفاق مع الأخيرة "نجاح دبلوماسي مهم".
ونقل التلفزيون الرسمي عن المرشد الأعلى علي خامنئي أمس قوله إن بلاده قد تخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60% إذا احتاجت ذلك، وإنها لن تذعن أبدا للضغوط الأميركية.