ظریف: إنّ إجراءات إيران، تأتي رداً على إنتهاكات واشنطن والترويكا الأوروبية
الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة يدعون إيران إلى "عدم اتخاذ إجراءات في تعليق البروتوكول الإضافي وتقليص التفتيش"، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يقول "على الاتحاد الأوروبي الوفاء بالتزاماته".
إیصال نیوز/ قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يوم الخميس، إنّ إجراءات إيران، حيال تعليق البروتوكول الإضافي وتقليص التفتيش المتعلق بالاتفاق النووي، تأتي "رداً على انتهاكات واشنطن والترويكا الأوروبية".
وأضاف ظريف في تغريدة على تويتر أنه "على الاتحاد الأوروبي الوفاء بالتزاماته بدلاً من الفلسفة وتحميل إيران المسؤولية".
كلام ظريف جاء بعد أن شدد وزارء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأميركا على أهمية "عدم حصول إيران على أسلحة نووية"، خلال اجتماعهم، اليوم الخميس، لبحث الملف النووي.
وكان بلينكن التقى وزارء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، عبر الأقمار الاصطناعية، وقد خُصص اللقاء على نحو أساسي لإيران والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان الثلاثي الأوروبي-الأميركي "تأكيد الهدف المشترك في عودة إيران للاحترام الكامل لالتزاماتها". وحثّ البيان إيران على "عدم اتخاذ إجراءات في تعليق البروتوكول الإضافي وتقليص التفتيش"، كما دعا البيان طهران إلى "إطلاق سراح جميع مواطنينا المحتجزين لديها".
كما رحب البيان بإعلان "الولايات المتحدة نيتها العودة إلى الدبلوماسية مع إيران".
هذا وأعلن البيت الأبيض أنّ "الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحلفاء للتواصل والتنسيق بشأن مستقبل الاتفاق النووي". وقال إنّ "إيران بعيدة عن الوفاء بالتزامات الاتفاق النووي وهدفنا منعها من الحصول على سلاح نووي".
وفي هذا السياق، دعت وزارة الخارجية الأميركية إيران، أمس الأربعاء، إلى "العدول عن الخطوات المتعلقة بوكالة الطاقة الذرية"، وقالت إن "مسار الدبلوماسية لا يزال مطروحاً مع إيران".
جاء ذلك بعد أن أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نيتها إنهاء عمليات التفتيش المفاجئة الأسبوع المقبل، فيما أكدت الوكالة، أنّ مديرها العام رفائيل ماريانو جروسي، سيزور طهران يوم السبت، سعياً للتّوصل إلى اتّفاق بشأن كيفية تنفيذ الوكالة لعملها هناك.
وفي هذا الإطار، أجرى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، ناقشا خلاله الأثر الاجتماعي والاقتصادي والصحي لوباء كورونا وتبادلا الآراء حول خطة العمل الشاملة المشتركة.
وسلّط رئيس المجلس الأوروبي الضوء على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي للتنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في سياق الهيكل العالمي لعدم الانتشار النووي.
كما أعرب الرئيس ميشال، عن قلقه إزاء الإجراءات التي تشكل خروجاً عن التزامات إيران بموجب الاتفاقية، بما في ذلك القرار المعلن بتعليق البروتوكول الإضافي.
وكان روحاني أجرى محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شدد خلالها على أنه "إذا كانت أوروبا تسعى إلى الحفاظ على الاتفاق النووي فعلاً فعليها أن تثبت ذلك من الناحية العملية".