plusresetminus
تاريخ النشرThursday 2 January 2025 - 11:17
رقم : 43456

عراقجي يرد: إجراء مفاوضات نووية ايرانية جديدة أم لا؟

وزیر الخارجية: الجنرال الشهيد سليماني كان دبلوماسيًا بارعًا
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إجراء مفاوضات نووية جديدة أم لا يعتمد على مدى جاهزية الجانب الآخر، قائلا: مستعدون لمفاوضات عادلة ومشرفة تؤمن حقوق الشعب الإيراني وتراعى فيها خطوطنا الحمر.
عراقجي يرد: إجراء مفاوضات نووية ايرانية جديدة أم لا؟
إيصال نيوز/ وقال عراقجي يوم الاربعاء في مقابلة صحفية في ذكرى استشهاد قادة النصر: لو لا قدرات إيران الصاروخية ، لما تفاوض معها أحد.

وحول موقف وزارة الخارجية الايرانية من التجارب الصاروخية قال عراقجي: بالتأكيد ندعم هذه التجارب. لقد ذكرت مرارًا أن الدبلوماسية تتحرك استنادًا إلى القوة، وهذه القوة تُبنى عبر عوامل مثل هذه القدرات. أكرر واؤمن بأن لو لم تكن لدينا القدرة الصاروخية، لما كان أحد يتفاوض معنا.

واضاف : لو كانوا قادرين على تدمير منشآتنا النووية بضربة عسكرية واحدة، فما الداعي لأن يجلسوا ويتفاوضوا معنا لأكثر من عامين؟ لماذا كان وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول 1+5 يجتمعون لأسابيع، بل لأيام طويلة (مثل 18 يومًا) للوصول إلى تفاهم.. السبب ببساطة هو أنهم لم يكن لديهم القدرة العسكرية على القضاء على منشآتنا.

واكد إن قواتنا المسلحة، عبر القدرات الصاروخية ذات الطابع الردعي، هي من أنشأت هذه الحماية ، لافتا الى ان قدرتنا على الردع شكلت الدرع الحامي لمنشآتنا النووية، وهذه الحماية جاءت من صواريخنا ومنظومتنا الدفاعية بشكل عام.

الجنرال سليماني كان دبلوماسيًا بارعًا

من جانب اخر أشار اوزير الخارجية الإيراني لى ذكرى استشهاد قادة النصر قائلا: كانت معرفتي بالجنرال قاسم سليماني من بعيد، حيث كنت ألتقيه أحيانًا في الاجتماعات أو المناسبات. ولكن معرفتي الوثيقة به بدأت عندما شغلت منصب نائب وزير الخارجية، حيث كنت أشارك في بعض الاجتماعات التي كان هو أيضًا حاضرًا فيها..أستطيع القول إن هذه اللقاءات بدأت تقريبًا منذ عام 2011، وكان هناك العديد من الاجتماعات التي تشرفت بحضوره، وكنت بحكم عملي حاضرًا فيها.

وتابع: بمرور الوقت، تطورت معرفتنا لتصبح أكثر قربًا وجدية، حتى نشأت بيننا علاقة من الرفقة واستمرت حتى آخر يوم..الجنرال سليماني كان ينظر إلى الميدان والدبلوماسية على أنهما متساويان ومتوازيان..من الناحية التنظيمية، لم يكن هناك أي تضارب بين فيلق القدس ووزارة الخارجية، ولم يكن الأمر كذلك أبدًا. بل كان تصوره مختلفًا تمامًا؛ حيث كان يؤمن بأن هاتين المؤسستين تعملان بشكل متوازٍ وتكملان بعضهما البعض. إحداهما تعمل على الأرض ميدانيًا، والأخرى تعمل دبلوماسيًا.

واكد: أشهد أن خلال فترة قيادته، كان الميدان والدبلوماسية يُنظر إليهما على قدم المساواة، وهذا على الأقل كان موقفه الشخصي..أنا شخصيًا لا أؤمن، ولم ألاحظ في شخصيته، أي نظرة تعتبر الدبلوماسية أمرًا ثانويًا أو منفصلًا عن المجالات الأخرى. على العكس، كان يرى أن الدبلوماسية والميدان يكملان بعضهما البعض..أستطيع أن أزعم أنه كان بنفسه دبلوماسيًا بارعًا، سواء من حيث رؤيته وفهمه للقضايا الدولية، أو من حيث طريقة تعامله مع الشخصيات والمسؤولين الذين كان يلتقي بهم..صحيح أن لقاءاته الخارجية لم تكن كلقاءات الدبلوماسيين التقليديين التي تحظى بتغطية إعلامية وتكون علنية، بل كانت تتم في سياقها الخاص، ولكنها أظهرت مستوى عالٍ من المهارة والتفاعل.

واضاف: لقد شاهدت بنفسي طريقة التفاوض وأسلوب تعامله في اللقاءات الدبلوماسية، وكان يتحدث بالفعل بمستوى رفيع، يعادل أفضل الدبلوماسيين. كانت رؤيته دقيقة وصحيحة تمامًا، تمامًا كما كان في الميدان رجلًا قويًا وبارزًا معتبرا ان الشهيد سليماني كان تجسيدًا للتكامل بين الميدان والدبلوماسية. كان هذا واضحًا في شخصيته، وطريقة تعامله مع الأجهزة الدبلوماسية وسائر المؤسسات الأخرى.

لو لم تكن لدينا القدرات الصاروخية، لما تفاوض معنا أحد

وقال عراقجي ان وزارة الخارجية بالتأكيد تدعم هذه التجارب. لقد ذكرت مرارًا أن الدبلوماسية تتحرك استنادًا إلى القوة، وهذه القوة تُبنى عبر عوامل مثل هذه القدرات. أكرر وأؤمن بأن لو لم تكن لدينا القدرة الصاروخية، لما كان أحد يتفاوض معنا. واضاف انه لو كانوا قادرين على تدمير منشآتنا النووية بضربة عسكرية واحدة، فما الداعي لأن يجلسوا ويتفاوضوا معنا لأكثر من عامين؟ لماذا كان وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول 1+5 يجتمعون لأسابيع، بل لأيام طويلة (مثل 18 يومًا) للوصول إلى تفاهم؟ السبب ببساطة هو أنهم لم يكن لديهم القدرة العسكرية على القضاء على منشآتنا.

وتابع إن قواتنا المسلحة، عبر القدرات الصاروخية ذات الطابع الردعي، هي من أنشأت هذه الحماية وقدرتنا على الردع شكلت الدرع الحامي لمنشآتنا النووية، وهذه الحماية جاءت من صواريخنا ومنظومتنا الدفاعية بشكل عام.

نحن من استخدم آلية "سناب باك"، وليس هم

وقال عراقجي: كما أشرتم، كانت أمريكا هي التي انسحبت من الاتفاق، ونحن بدورنا قمنا بتكييف سياساتنا وفقًا لهذا الانسحاب. قمنا بتوسيع برنامجنا النووي ردًا على ذلك. عندما أُعيد فرض العقوبات، أوقفنا التزاماتنا بشكل طبيعي بناءً على الآليات المنصوص عليها في الاتفاق النووي. مضيفا: أما ما يُسمى بـ"سناب باك"(كبح الزناد)، فقد كنا نحن من استخدم هذه الآلية، وليس هم. استخدمناها لتعليق جميع التزاماتنا، وقمنا بتطوير برنامجنا النووي ليس فقط إلى ما كان عليه قبل الاتفاق، بل إلى مستويات أكثر تقدمًا مما كان عليه سابقًا.

الجمهورية الإسلامية لم تترك راية المفاوضات أبدًا

وصرح عراقجي: سواء ستبدأ مفاوضات جديدة أم لا يعتمد على مدى استعداد الطرف الآخر. نحن لم نترك طاولة المفاوضات حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، سواء في عهد الحكومة الحالية أو الحكومات السابقة. نحن واثقون تمامًا من الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وكانت رؤيتنا دائمًا تتمثل في إجراء مفاوضات تهدف إلى بناء الثقة في هذا البرنامج وفي المقابل رفع العقوبات. هذا كان موقفنا منذ البداية، وعلى هذا الأساس دخلنا مفاوضات الاتفاق النووي.

واضاف وزير الخارجية الايراني: حاليًا، إذا تم تقديم صيغة مشابهة للاتفاق السابق، نحن مستعدون للمفاوضات. الجمهورية الإسلامية لم ولن تتخلى عن راية المفاوضات. هذا مبدأ أساسي، لكن المفاوضات يجب أن تكون عادلة وشريفة، تحترم حقوق الشعب الإيراني وخطوطنا الحمراء، وألا تكون مضيعة للوقت أو مجرد مفاوضات من أجل المفاوضات.

وتابع: نحن مستعدون الآن لمثل هذه المفاوضات؛ المفاوضات التي، كما أكرر، يجب أن تكون عادلة ومشرفة، تضمن حقوق الشعب الإيراني. يجب أن تحترم هذه المفاوضات الخطوط الحمراء التي سيتم تحديدها في وقتها، وأن تسهم في رفع العقوبات بطريقة تحفظ الكرامة الوطنية وفي المقابل، نسعى من خلالها إلى تعزيز الثقة بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وهو أمر نحن على يقين تام منه. هذا هو النهج العام الذي نتبعه.

البرنامج النووي الإيراني لا يضع أي قيود على نفسه في إطار طبيعته السلمية

وقال عراقجي: إذا لم يقبل الطرف الآخر بهذا النهج، فمن الطبيعي أن نواصل طريقنا كما فعلنا خلال السنوات الماضية، ونستمر على نفس النهج الآن. البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي تمامًا، ولا يضع أي قيود على نفسه طالما بقي ضمن الإطار السلمي، ونحن نعمل ضمن هذه الحدود. أما من يشعر بالقلق، فبإمكانه التوجه إلينا لإجراء محادثات ومفاوضات لحل هذه المخاوف.

واضاف ان استخدام القوة والضغوط والعقوبات لن يؤدي إلى نتيجة. لقد جربوا هذا النهج، وكلما فرضوا المزيد من العقوبات والضغوط على إيران، ازدادت مقاومتنا. في الماضي، واجهت سياسة "الضغوط القصوى" بسياسة "المقاومة القصوى" من قبلنا وحاليًا، إذا استمروا في اتباع نفس النهج، فسيكون ردنا كما كان في الماضي. ولكن إذا اختاروا طريق المفاوضات العادلة والمنصفة والشريفة وتحدثوا بلغة الاحترام، فسنرد بالمثل. نحن مستعدون لاتخاذ أي مسار يؤدي إلى تأمين مصالح الشعب الإيراني، وسنتبعه بعزم وثبات.

حزب الله سيعود أقوى وأكبر إلى الساحة

وقال عراقجي ان المقاومة في جوهرها فكرة ومبدأ، أو كما وصفها القائد بأنها "مدرسة الحاج قاسم" أو "مدرسة المقاومة". إنها ليست ظاهرة يمكن القضاء عليها بضربة واحدة أو محوها من التاريخ، بل هي فكرة عادلة تسعى للعدالة والحقوق. إنها رمز للنضال ضد الاحتلال والاستبداد، وهي نور لا يمكن إطفاؤه مضيفا: قد تمر المقاومة بتقلبات وظروف صعبة، وقد تتعرض لضربات، كما شهدنا عبر التاريخ، لكن هذا لم يُنهِ وجودها. على سبيل المثال، استشهاد السيد حسن نصرالله، لو حدث، سيكون خسارة كبيرة، لكنه ليس المرة الأولى التي يفقد فيها حزب الله قائده. سبق أن فقد قادة، ولكنه عاد أقوى وأكبر على الساحة.

وتابع : اليوم، رغم التحديات، لا يزال حزب الله يتمتع بقاعدته الاجتماعية وقوته. المدرسة والفكر والمبدأ لا تزال قائمة، وهي قادرة على التجدد والنمو بذاتها.

واكد: مثل قضية فلسطين، التي لم تُمحَ رغم مرور أكثر من 80 عامًا من القصف والقتل والحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة الولايات المتحدة وغيرها. ورغم محاولات جر الفلسطينيين نحو التسوية والاستسلام، لم تنطفئ شعلة القضية الفلسطينية، ولا يزال الشعب الفلسطيني يُحيي هذا النضال.

وصرح ان المقاومة هي مدرسة قائمة بذاتها، وأعتقد أنها تتبلور وتزدهر أكثر بدماء الشهداء. فدماء الشهيد تحمل خاصية مميزة تُحيي الروح وتُلهب النضال وقال: صحيح أن غياب الحاج قاسم يُعد خسارة كبيرة من ناحية الإدارة والتخطيط، ولكنه كشخصية شهيد ربما يكون أكثر تأثيرًا مما كان عليه وهو على قيد الحياة. الشهيد سليماني وشهداء آخرون كالسيد نصرالله وغيرهم يواصلون الحضور بقوة في ساحة المقاومة من خلال تضحياتهم وإرثهم.

المقاومة تعرضت لضربات، لكن العدو لم يحقق أهدافه

وقال عراقجي انه من الضروري أن نعترف بأن المقاومة قد تعرضت لبعض الضربات في الفترة الأخيرة، ولكن في المقابل، لم يتمكن العدو من تحقيق أهدافه. لم يستطع القضاء على حماس في غزة، ولا على حزب الله في لبنان. ورغم التحديات، تواصل المقاومة مسيرتها بثبات، والضربات التي تلقتها ستُعوض، وسيُبنى عليها مستقبل أكثر قوة ووضوحًا.

واضاف: أرى المستقبل مشرقًا للغاية، وأعتقد أن المقاومة خلال الأشهر القليلة الماضية اكتسبت خبرات قيمة جدًا، وتعلمت دروسًا هامة ستساعدها في تصحيح مسارها وجعل حركتها المقبلة أكثر قوة وأقل أخطاء.

وتابع عراقجي ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضًا استفادت من هذه المرحلة، حيث اكتسبنا دروسًا وتجارب غنية ستجعل المسار المستقبلي أكثر ازدهارًا وإيجابية. الأهم هو مدى التزامنا وحضورنا في الساحة، وكيف نعمل ونفكر بروح الجهاد.

وقال وزير الخارجية الايراني: إذا اتخذنا الحاج قاسم سليماني وأمثاله نموذجًا يُحتذى به في هذه التحركات، فإننا سنحقق إنجازات عظيمة. الروح الجهادية والتفاني في العمل هما مفتاح الاستمرار في هذا الطريق بنجاح أكبر.

انتهی/*
0
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني