ترحيب إقليمي بوقف العدوان على لبنان..ومطالبة بوقفه على غزة
رحبت كل من مصر وإيران وتركيا والأردن والعراق، باتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
إيصال نيوز/ وقد وصفت مصر الاتفاق بأنه خطوة من شأنها أن تُسهم في "بدء مرحلة خفض التصعيد في المنطقة عموماً"، وذلك من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار في جنوبي لبنان.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية الأهمية البالغة لـ"احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شأنه الداخلي، وضرورة العمل على استكمال باقي مؤسسات الدولة ومن بينها الاستحقاق الرئاسي دون أي إملاءات خارجية".
وشددت مصر على أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب أن يكون "توطئة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع العمل على إدخال المساعدات الإنسانية دون عراقيل في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، فضلاً عن وقف الانتهاكات غير المبررة في الضفة الغربية".
ولفتت مصر إلى أنه لا يوجد أي حلول عسكرية للأزمات في الإقليم، ويجب حل الأزمات عبر التفاوض والحوار وإعادة الحقوق لأصحابها والالتزام بمبادئ القانون الدولي والإنساني والشرعية الدولية، وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، من خلال عملية سياسية جادة وفي إطار زمني محدد يقود لإنهاء الاحتلال.
إيران: دعمنا ثابت للبنان حكومةً وشعباً ومقاومة
من جانبها، رحبت إيران بوقف العدوان العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدةً دعم طهران الثابت للحكومة والشعب والمقاومة في لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي إن إيران وعلى مدار نحو 14 شهراً أجرت تحركات دبلوماسية لإنهاء العدوان على قطاع غزة ولبنان، مضيفاً أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً ومن بعض الدول الأوروبية أدى إلى استشهاد نحو 60 ألفاً وإصابة 120 ألفاً آخرين، وتشريد أكثر من 3 ملايين ونصف المليون من الشعبين المظلومين في فلسطين ولبنان، ناهيك عن الدمار الهائل للبنية التحتية.
وأشار بقائي إلى أنه وفقاً لأوامر محكمة الجنايات الدولية بشأن منع الإبادة الجماعية وإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالات بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فإن الرأي العام العالمي الذي دعا لإنهاء العدوان خلال 14 شهراً ينتظر اليوم معاقبة مجرمي الحرب في كيان الاحتلال.
كما أكد بقائي مسؤولية المجتمع الدولي في حماية السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا وممارسة الضغط الفعال على الكيان الإسرائيلي المعتدي لوقف العدوان على قطاع غزة.
تركيا لدفع "إسرائيل" نحو وقف العدوان على قطاع غزة
من ناحيتها، رحبت تركيا بالنتيجة الإيجابية التي أسفرت عنها المفاوضات بشأن وقف العدوان على لبنان، آملةً أن تكون بشكلٍ دائم. وقالت وزارة الخارجية التركية إنه ينبغي للمجتمع الدولي الضغط على "إسرائيل" للالتزام حرفياً بوقف إطلاق النار والتعويض عن الأضرار التي ألحقتها بلبنان.
وذكر البيان أن تركيا "مستعدة لتقديم الدعم اللازم لإحلال السلام الداخلي في لبنان". كما دعا البيان إلى العمل من أجل إعادة الاستقرار في المنطقة من خلال إعلان وقف دائم وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة في أقرب وقتٍ ممكن، وإنهاء سياسة "إسرائيل" العدوانية.
الأردن لضمان إعمار ما دمرته الحرب
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، إن وقف العدوان على لبنان "خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية".
وشدد على دعم الأردن للبنان الشقيق وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل، ودعم تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية، وضمان إعمار ما دمرته الحرب، وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة للبنان.
العراق: لنا دور في اتفاق وقف النار بين لبنان و"إسرائيل".. وسيؤثر في غزة
كشف المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، الأربعاء، عن دور بلاده المحوري والأساسي للوصول إلى نتائج وقف إط لاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي إن "العراق لعب دوراً محورياً وأساسياً للتنسيق بين الدول، وشكّل مفتاحاً أساسياً للوصول إلى نتائج وقف إطلاق النار بين لبنان وكيان الاحتلال".
والأمس الأربعاء، دخل اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان حيز التنفيذ، في تمام الساعة الـ4 فجراً بتوقيت بيروت و أعقبه ترحيب إقليمي ودولي واسع.
بدورهم، بدأ نازحون لبنانيون بالعودة إلى مناطقهم في جنوب البلاد، وفي البقاع شرقا، وسط أجواء من الفرحة والارتياح، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ. وأظهرت مشاهد من مدينة صور جنوبي البلاد، قوافل من السيارات تصل إلى المدينة وهي تقلّ عائلات مع أمتعتها. ورفع العائدون أعلام لبنان وحزب الله وحركة أمل كما لوّحوا بعلامة النصر.