plusresetminus
تاريخ النشرTuesday 8 October 2024 - 06:17
رقم : 41212
عام علی عملية طوفان الاقصی؛

أسامة حمدان يکشف تفاصيل دقيقة عن عملية طوفان الاقصی

کشف القيادي في حرکة حماس أسامة حمدان تفاصيل دقيقة عن مراحل قبل وبعد عملية طوفان الاقصی في 7 أکتوبر ومفاوضات وقف اطلاق النار ومستقبل الصراع مع کيان الاحتلال،
أسامة حمدان يکشف تفاصيل دقيقة عن عملية طوفان الاقصی
إیصال نيوز/ قال عضو المکتب السياسي لحرکة حماس، اسامة ابوحمدان في جانب من "لقاء خاص" بقناة العالم ان أهم الظروف التي أحاطت بعملية 7 أکتوبر، کان المخطط الاسرائيلي الذي وُضع علی طاولة التنفيذ من أجل تصفية القضية الفلسطينية. وقد بدأ تنفيذ هذا المخطط مع مجيئ حکومة بنيامين نتنياهو.

وأوضح ابوحمدان ان هذا المخطط کان يقتضي الاستيلاء علی المسجد الأقصی وتهويد مدينة القدس وتوسيع الاستيطان في الضفة والاستيلاء علی المنطقة المسماة بـ"جیم" وهي منطقة تمثل حوالي 60 بالمئة من مساحة الضفة، ووضع غزة تحت الحصار والعمل لتصفية المقاومة ثم الانتقال بموازاة ذلک الی بناء تحالف اقليمي يساعد في تصفية القضية الفلسطينية ومواجهة قوی المقاومة والقوی الحرة في المنطقة. لذلک کان لابد للمقاومة ان تقوم بخطوة دفاعية استراتيجية من أجل تعطيل المشروع الاسرائيلي بل ايقافه والانتقال الی مساحة جديدة من الاشتباک مع العدو أو احداث نقلة في الصراع مع العدو. وهکذا جاءت عملية طوفان الاقصی.

عام علی عملية طوفان الاقصی

وعن تقييمه لعام من المقاومة بعد انطلاق عملية طوفان الاقصی قال اسامة حمدان:"بعد عام من انطلاقها، نجد ان هذه العملية رغم بطش العدوان ورغم شراسة استهداف المدنيين من أبناء شعبنا الا انها نجحت في تعطيل المشروع الاسرائيلي، ونجحت في اعادة الصراع الی مربعه الاساس، انها قضية تحرر وطني ويجب ان يزول الاحتلال وبدأنا نسمع صوتاً يخرج حتی في الغرب الذي دعم الاحتلال دائماً يتحدث ليس عن دولة فلسطينية بل عن تحرير فلسطين من البحر الی النهر. صحيح انه لايزال صوتاً شعبياً وليس صوتاً رسمياً لکن هذا الصوت کان له أثره في محطات انتخابية في أکثر من دولة. ووجدنا انه حتی الذين راهنوا علی إسرائيل أو کانوا يراهنون علی اسرائيل في المنطقة يتراجعون ويعيدون النظر في رهاناتهم. لذلک بعد عام من العملية اعتقد انني استطيع ان أقول بکل ثقة ان الهدف الذي من اجله انطلقت هذه العملية أثبت نفسه وکشفت هذه العملية بوضوح ان هزيمة الکيان الصهيوني وهزيمة جيشه الذي قيل انه لايقهر أمر يمکن تحقيقه.

تحالفات اقلیمیة لتصفية القضية الفلسطينية

وأشار حمدان الی مؤامرات کانت تحاک قبل انطلاق عملية طوفان الاقصی لتصفية القضية الفلسطينية قائلاً: الادارة الاميرکية کانت تتکلم بوضوح عن تأهيل الکيان الصهيوني ليصبح کياناً طبيعياً في المنطقة ولذلک اعتمدت استراتيجية من ثلاثة مسارات، المسار الاول هو مسار التطبيع وصنعت للتطبيع ثوباً جديداً مختلفاً سمته الاتفاقيات الابراهيمية في محاولة لإلباس اتفاقيات التطبيع ثوباً دينياً لإدراکهم ان اليوم الحضور الأساسي في الساحة هو للإسلام في ساحة المقاومة وفي ساحة السياسة في منطقتنا وبالتالي حاولت ان تصنع مساراً للتطبيع تبلسه ثوباً وکأنه دينياً وکان هذا المسار الاول.

وأضاف حمدان: المسار الثاني کان تفکيک منظومات القوة في المنطقة ولذلک وجدناه يستهدف دولاً تطبع مع الکيان أو لها علاقات معه کمصر يجري استهدافها واضعاف دورها وتقليص نفوذها والحرب عليها في مجالات مختلفة، دعم بناء سد النهضة علی نهر النيل ليتم التحکم بجرعة الماء التي يشربها المواطن المصري.

وتابع قائلاً: المسار الثالث في إعادة التموضع هو بناء تحالفات جديدة في المنطقة بين الکيان الصهيوني ودول اخری تحت عناوين عديدة وتفکيک المنظومات الاقليمية، فيجري اضعاف دور الجامعة العربية علی ضعف دورها، ثم يجري الحديث عن بناء منظومة لأمن البحر الاحمر، تکون اسرائيل حاضرة فيه الی جانب کل الدول، فيما ان کل الدول المطلة علی البحر الاحمر هي دول عربية ودول مسلمة کاليمن والسودان واريتيريا ومصر والسعودية والاردن، فيجعلون اسرائيل معهم، يتکلم عن منظومة للشرق المتوسط ويضع فيها دولاً کمصر ويترک الباب فيها موارباً اذا ارادت بعض الدول الدخول اليها کسوريا وقبرص وکل هذا لمحاولة بناء منظومات جديدة علی صعيد المنطقة تجعل الکيان الصهيوني أساسياً فيها.

وکشف عن ان هذه المحاولات الخطيرة جاءت لتقديم الکيان الصهيوني ککيان طبيعي في هذه المنطقة، موضحاً ان المؤسف ان بعض الاطراف في المنطقة بدأت تتجاوب مع هذا الامر وتتعامل معه وکأن هذا الکيان الصهيوني أمر واقع لامفر من التعامل معه ولامفر من أن يکون طبيعياً في المنطقة.

مواجهة التطبيع أو رفض وجود کيان الاحتلال في المنطقة

وعن استمرار محاولة بعض الدول لتطبيع علاقاتها مع کيان الاحتلال قال حمدان: أکبر من مواجهة التطبيع، نحن نريد ان نواجه بقاء هذا الکيان في المنطقة، من الطبيعي ان تری بعض الدول مصالحها في الارتباط مع الکيان الصهيوني، لکنني اعتقد انه اليوم حتی الدول التي راهنت علی العلاقة مع الکيان، تسأل من نفسها سؤال: کيف سوقت الادارة الاميرکية الکيان الصهيوني؟ سوقته علی أنه قوة لاتقهر اذاً يمکن توفير حماية. في ظل طوفان الاقصی الکيان الصهيوني عاجز عن حماية نفسه، في انه متقدم اقتصادياً، فلولا الضخ المالي الهائل من قبل الولايات المتحدة الاميرکية لانهار الکيان الصهيوني، أمنياً المقاومة نجحت في تنفذ هذه العملية الکبری والاحتلال يراقب غزة المحاصرة علی مدار الساعة. سياسياً اليوم ينکشف وجه اسرائيل المجرم، فرأينا کيف يرتکب جرائم لاتتعلق بالصراع ولا باشتباکه مع المقاومة. استهداف المدنيين في غزة وما حصل في الايام الماضية في لبنان من تفجير اجهزة البيجر واجهزة الاتصال التي اصيب فيها عناصر وکوادر من أبناء المقاومة في حزب الله ولکن هناک أيضاً عدد لايقل عنهم من المدنيين العاديين اصيب ولم يکن يفرق بينهم.

واضاف: مثل هذا الکيان الذي يرتکب کل ذلک، الرهان عليه يتراجع. اذا کان البعض لايريد ان يری هذه الحقائق فهذا شأنه لکنني اقول وبکل صراحة ان معظم الذين کان رهانات علی الکيان عندهم تردد الان وبکل تأکيد مآلات المعرکة ستثبت صحة موقف المقاومة ويحسم هذا التردد لصالح رفض التطبيع والرجوع عنه ان شاء الله...

توقيت عملية طوفان الاقصی

وعن توقيت عملية طوفان الاقصی قال حمدان: التوقيت لم يکن صدفة، فقد حددته قيادة المقاومة، وتحديد التوقيت کان له أسباب تتعلق بطبيعة وضع الکيان الصهيوني يوم السابع من أکتوبر کان هو يوم رأس السنة العبرية، کما يسمونه يوم الغفران وبالتالي في حالة استرخاء في المؤسسة الأمنية والعسکرية وايضاً هناک مايتعلق بجهوزية المقاومة واستعداداتها وبالتالي جری حساب هذه العملية في قيادة المقاومة ونعتقد انه ساعد في تحقيق نتائج مهمة في اليوم الاول للمعرکة.

انتهی/*
0
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني