فنزويلا: واشنطن تقود الانقلاب في كاراكاس

إيصال نيوز/ رفضت الرئاسة الفنزويلية "التصريحات المنسوبة" إلى وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، والتي يدّعي فيها فوز مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس برئاسة البلاد، واصفةً إياها بأنها "خطيرة وسخيفة"، وأنّ واشنطن تقود الانقلاب في فنزويلا.

وقالت الرئاسة الفنزويلية إنّ "الولايات المتحدة تقود الانقلاب في فنزويلا"، مضيفةً أنّها "خطيرة"، وأن التصريحات المنسوبة إلى وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، توحي في أنه "يتولي دور السلطة الانتخابية الفنزويلية"، الأمر الذي "يدلّ على أن حكومة الولايات المتحدة في الجبهة الأمامية" ضد فنزويلا، وتحرّض من "يتظاهرون ضد البلاد، ويروّجون أجندة عنيفة ضد الشعب الفنزويلي ومؤسساته".

ودانت الرئاسة في فنزويلا "المناورة المنحرفة (للولايات المتحدة)، والتي تستخدم الأكاذيب والتلاعب، من خلال هيمنتها على شبكات الاتصالات العالمية، بما في ذلك استخدام الشبكات الاجتماعية"، من أجل "خلق رواية كاذبة" بشأن الانتخابات الرئاسية.

وأشارت الرئاسة إلى "وجود جماعات ومنظمات إجرامية، وأشخاص يُطلَق عليهم اسم "كومانديتوس"، حاولوا إثارة الرعب بين السكان المدنيين، وهاجموا نقاطاً حساسة في الأحياء، من أجل فرض نتائج وهمية مغايرة لإرادة أغلبية الشعب الفنزويلي".

في السیاق، أکد الرئيس نيکولاس مادورو أن العالم لم يعد يعتمد على قرار واشنطن أو اليمين المتطرف الرأسمالي المتوحش والفاشية الجديدة.

وقال مادورو للميادين: فنزويلا ستكون دائماً مع فلسطين وندين الإبادة الجماعية الأفظع منذ زمن هتلر والتي ترتكب بحق شعب غزة وفلسطين

ويوم 29 يوليو/تموز 2024 أعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا فوز الرئيس مادورو بولاية رئاسية ثالثة عقب نيله 51.2% من أصوات الناخبين، واعترضت المعارضة على النتائج متحدثة عن تزويرها وعن وجود أعمال ترهيب.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يؤكّد أنّ الأعمال التخريبية بعد الانتخابات هي خطة معروفة من اليمين، مفيداً بالقبض على المسؤولين عن الهجمات. وكراكاس تسحب دبلوماسييها من الحكومات اليمينية التابعة لواشنطن رفضاً لتصرفاتها.

لاحقا، اعترفت الولايات المتحدة الخميس بفوزمنافس الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومرشح المعارضةإدموندو جونزاليس في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في فنزويلا، رافضة زعم مادورو فوزه.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان نظرا للأدلة الكاسحة، من الواضح للولايات المتحدة، والأهم من ذلك للشعب الفنزويلي، أن إدموندو جونزاليس أوروتيا فازأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت بفنزويلا في 28 يوليو".

في المقابل، أعربت فنزويلا عن رفضها القاطع لتصرفات وتصريحات التدخل التي تصدرها مجموعة من الحكومات اليمينية التابعة لواشنطن، والذين يعتزمون تجاهل النتائج الانتخابية للانتخابات الرئاسية التي أعطت الفوز لنيكولاس مادورو، رئيساً للبلاد لفترة دستورية جديدة 2025 - 2031.

وأضافت أنّ "الحكومة قررت سحب جميع موظفيها الدبلوماسيين من بعثاتها في الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبيرو وبنما وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي، في الوقت نفسه، وذلك في مواجهة هذه السابقة الكارثية التي تهدد السيادة الوطنية". كما طالبت هذه الحكومات بسحب ممثليها على الفور من الأراضي الفنزويلية.

انتهی/*