الافراج عن "حميد نوري" مظهر آخر لدبلوماسية القوة الإيرانية
حميد نوري بعد عودته لطهران يتحدث عن معاناته في المعتقل السويدي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني" : ان الافراج عن المواطن الايراني "حميد نوري"، شكل مظهرا اخر لدبلوماسية القوة التي انتهجتها جمهورية ايران الاسلامية في سياق تحقيق المصالح الوطنية وايضا الدفاع بحزم عن حقوق رعاياها.
إيصال نيوز/ واكد ناصر كنعاني صحة خبر الافراج عن المواطن الإيراني حميد نوري من سجون السويد یوم السبت واوضح : ان هذا المواطن الذي قضى في الحجز 1680 يوما تحت ظروف لن توصف وتتعارض مع الاسس الاولية لحقوق الانسان، عاد بالفعل الى الوطن واحضان اسرته ومحبيه الصابرين.
واضاف : ان الافراج عن هذا المواطن من الاسر الذي كان قد فرض عليه وفقا لقرار محكمة سويدية غير قانوني ويفتقر للشرعية، حدث بفضل الجهود السياسية والقانونية والقنصلية المستمرة من قبل السلك الدبلوماسبي والسلطة القضائية وسائر الجهات المعنية في البلاد.
وتابع قائلا : بهذه المناسبة ينبغي الاشادة والثناء على المتابعات الخاصة التي قام بها رئيس الجمهورية الشهيد "اية الله رئيسي"، والجهود المضنية والجادة التي بذلها وزير الخارجية الشهيد "حسين امير عبداللهيان".
ومضى المتحدث باسم الخارجية الى القول : ان اطلاق سراح المواطن الايراني حميد نوري الذي كان قد احتجز بمؤامرة وتخطيط الكيان الصهيوني وعمالة زمرة المنافقين الارهابية، شكل مظهرا اخر لدبلوماسية القوة التي انتهجتها الجمهورية الاسلامية في سياق تحقيق المصالح الوطنية والدفاع بحزم عن حقوق المواطنين الايرانيين.
وفي الختام، ثمن كنعاني دور سلطنة عمان "التي ساعدت في تسهيل هذه العملية"؛ مؤكدا : ان وزارة الخارجية (الايرانية)، وانطلاقا من واجبها الذاتي، ماضية في جهودها المستدامة والجادة بهدف الافراج عن باقي المواطنين الايرانيين في خارج البلاد.
حميد نوري بعد عودته لطهران يتحدث عن معاناته في المعتقل السويدي
حميد نوري لدى وصوله الى طهران، عن تقديره للجهود التي بذلتها السلطات الإيرانية وأسرته وأصدقاؤه للإفراج عنه، مشيرا الى أنه تحمل خلال السنوات الماضية الكثير من المعاناة التي سببته له الجماعات الإرهابية التي تسير وفقا لأوامر الكيان الاسرائيلي.
وقال نوري:"أقول لمن تآمر علي وتسبب في سجني من المنافقين ومن يدعمهم ويمولهم لقد فشلتم بمساعيكم هذه.. واليوم وفي يوم عرفة المبارك أنا هنا بين أسرتي وفي وطني وأنا سعيد بكل ذلك بينما أنتم مشردون في ألبانيا ودول أخرى وتبحثون عن الملاجئ هنا وهناك".
امين لجنة حقوق الانسان ومساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران، كاظم غريب ابادي الذي كان في استقبال نوري أكد أن الجمهورية وظفت جميع طاقاتها من أجل الإفراج عن المواطن حميد نوري مشيدا بالصمود والقدرة على التحمل التي أبداها نوري خلال خمسة أعوام من السجن في السويد.
وقال غريب آبادي:"لقد وجدنا أن الواجب علينا أن نوظف جميع طاقاتنا للإفراج عن هذا المواطن وأن ننقذه من السجن التعسفي في السويد والذي تذوق من خلاله الكثير من المعاناة، وحرم من خلاله من أبسط حقوقه كإنسان".
هذا وأكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون أنه تم إطلاق سراح مواطنين سويديين هما يوهان فلوديروس وسعيد عزيزي، وذلك خلال صفقة تبادل السجناء بين الجانبين.
يشار الى ان نوري اعتقلته الشرطة السويدية في العام ألفين وتسعة عشر لدى دخوله مطار ستوكهولم، وذلك استنادا الى ادعاءات ومزاعم كاذبة ومتناقضة لزمرة خلق الإرهابية.