بعث سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني برسالة إلى مجلس الأمن الدولي رفض فيها المزاعم التي أثارها القرار الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
إيصال نيوز/ وجاء في الرسالة التي وجهها إيرواني إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن وكذلك أمين عام الأمم المتحدة آنتونيو غوتيريش أن الترويكا الأوروبية ما زالت تتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدم التقيد بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، في حين أنها تتجاهل عن عمد وقصد، منشأ الوضع الحالي.
وأكد أن قرار طهران لاتخاذ إجراءات إصلاحية، يتطابق تماما مع حقها الذاتي وفقا للبندين 26 و 27 من الاتفاق النووي كرد على الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق.
وأضاف سفير و مندوب إيران الدائم في رسالته أن: الهدف من هذا القرار الإيراني الذي اتخذ بعد سنة كاملة من الانسحاب الأميركي غير الشرعي وفشل الدول الأوروبية الثلاث في تنفيذ الالتزامات بإلغاء العقوبات، كان واضحا للغاية إلا وهو إعادة التوازن في الالتزامات المتبادلة والمصالح الواردة في الاتفاق النووي.
وأضافت الرسالة أن: المزاعم القائلة بأن الترويكا الأوروبية كانت متمسكة باستمرار التزاماتها وفقا للاتفاق النووي غير صحيحة، بل على العكس، فإن الدول الأوروبية الثلاث لم تف بالتزاماتها وفقا للبند 20 الملحق V للاتفاق النووي بشكل متكرر، وعدم التطابق اللافت هذا ما زال مستمرا.
وأكد إيرواني في الرسالة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوفت على الدوام بالتزاماتها الواردة في اتفاقات الضمانات (CSA) بما في ذلك عن طريق الحد الأقصى من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقيامها بأنشطة التأكد في إيران مضيفا أن إيران كانت لحد الآن تخضع لأقوى عمليات التأكد وأنشطة المراقبة للوكالة الدولية.
وأكدت الرسالة الإيرانية أن تقيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتزاماتها وفقا لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ما زال قائما، وأن الدول الأطراف في معاهدة الحد من الانتشار النووي لا يجب أن تُمنع من ممارسة حقها المؤكد تأسيسا على هذه المعاهدة لتطوير ودراسة وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وخلصت الرسالة إلى القول: إن أي مزاعم على عكس ذلك، لا أساس لها ومرفوضة جملة وتفصيلا، وأن الزعم بأن البرنامج النووي الإيراني قد وصل إلى نقطة حرجة وغير قابلة للعودة، مصحوبا بالمزاعم القائلة بأن الأنشطة النووية السلمية الإيرانية تشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين، هي غير صحيحة بالمرة ولا أساس لها كليا.