مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام "الفصح اليهودي"
مئات المستوطنين يقتحمون ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام عيد "الفصح اليهودي".
إيصال نيوز/ اقتحم مئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإنّ المئات من المستوطنين قاموا بـ اقتحام المسجد الأقصى على شكل مجموعات ضم كل منها 35 مستوطناً نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم تحت حراسة عناصر شرطة الاحتلال.
وشاركت مجموعات من المستوطنين بشعائر توراتية وبأداء طقوس تلمودية في ساحات الحرم وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة، تخللها تقديم شرح عن "الهيكل المزعوم" قبل مغادرة ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.
وفرضت قوات الاحتلال تضييقات وتشديدات على وصول الفلسطينيين إلى مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالتزامن مع اقتحام المستوطنين لباحاته.
وتحولت القدس إلى ثكنة عسكرية، حيث تم نشر أكثر من 3 آلاف من عناصر شرطة الاحتلال في جميع أنحاء المدينة، إذ نصبت القوات عشرات الحواجز الحديدية في الشوارع والطرق المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت الفلسطينيين وفحصت هوياتهم وأغراضهم.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين المسلمين بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وفتحته أمام المستوطنين ليومين.
وتغلق إسرائيل المسجد 10 أيام في كل عام (خلال أعياد مختلفة) أمام المسلمين وتفتحه للمستوطنين في إطار استمرار تقسيمه زمانيا ومكانيا.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
اما في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتقلت 3 شبان.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من منزليهما في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، واشتبكت مع مقاومين قبل انسحابها من المدينة.
وتصاعدت اعتقالات الاحتلال للفلسطينيين في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، إذ شملت الحملات المستمرة جميع الفئات الفلسطينية، بحيث تجري الاعتقالات بصورة منظمة، سواء من المنازل، أو عبر الحواجز العسكرية، أو الذين دفعهم الاحتلال إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، وكذلك الذين احتُجزوا رهائن.