الأمن القومي الأميركي: لا اتفاق حالياً بشأن الأسرى في غزة.. ولكننا في أقرب نقطة لإنجاحه
مستشار الأمن القومي الأميركي أكّد أنّ الأميركيين "في أقرب نقطة حتى الآن في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وأكثر من أي وقت مضى، ولكن لم نتوصّل لاتفاق بعد، ومجالات الاختلاف (مع المقاومة الفلسطينية) تمّ تضييقها إن لم يتمّ إغلاقها بالكامل".
إيصال نيوز/ أكد جون فينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، في لقاء مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، قرب التوصّل إلى نتائج في مفاوضات تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وصرّح فينر بأنّ الأميركيين "في أقرب نقطة حتى الآن في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وأكثر من أي وقت مضى، ولكن لم نتوصل لاتفاق بعد، ومجالات الاختلاف تمّ تضييقها إن لم يتمّ إغلاقها بالكامل".
وأضاف أن "الشعار القائل بأنّه لا يتمّ الاتفاق على شيء حتّى يتمّ الاتفاق على كلّ شيء ينطبق بالتأكيد هنا على مثل هذه المفاوضات الحساسة، ولا يوجد اتفاق حالياً، وسنواصل هذا الأمر بشكل مكثف على مدار الساعات والأيام المقبلة"، معتبراً أنه "من الضروري، نظراً لمدى خطورة الوضع في غزة، إعادة هؤلاء الأشخاص إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن".
وبشأن الأعداد، أجاب فينر على سؤال بأنه "ليس لدينا أرقام دقيقة، وأحد التحديات المرتبطة بهذا هو أننا لسنا على الأرض في غزة، والولايات المتحدة ليست على اتصال مباشر مع حماس، ونحن نفعل ذلك فقط من خلال وسطاء، وبالتالي ليس لدينا دقة كاملة بشأن الأعداد الدقيقة للرهائن، بما في ذلك أعداد الذين ما زالوا على قيد الحياة".
ولكنه لفت إلى أنّ الولايات المتحدة تعتقد "أنّ هناك عدداً كبيراً من الأميركيين المحتجزين، وأن هؤلاء يمثلون أولويتنا القصوى، والأولوية القصوى للرئيس (بايدن)، ونحن نتوخى الحذر بعض الشيء فيما يتعلق بتقديم معلومات مفصلة لأننا في الحقيقة، أولاً وقبل كل شيء، نريد فقط إنجاز هذه الصفقة".
وبشأن مجازر الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه أمس مدرسة الفاخورة، والتي استشهد فيها ما يقارب مئتي مدني فلسطيني لاجئين من المعارك، أجاب فينر: "ما زلنا نجمع المعلومات حول هذا الحادث، لقد كنا على اتصال مباشر مع الأونروا، وكالة الأمم المتحدة الموجودة على الأرض في غزة، والتي بالمناسبة فقدت أكثر من 100 من موظفيها، والتقيت بشكل افتراضي مع رئيس الأونروا قبل بضعة أيام فقط".
وأضاف أنه "ما يمكنني قوله في هذه المرحلة أننا على اتصال أيضاً بالإسرائيليين لمحاولة معرفة ما يعرفونه عما حدث، وإذا حدث ضرر للمدنيين الأبرياء، الذين يحتمون في موقع للأمم المتحدة، فسيكون ذلك غير مقبول على الإطلاق، ولذا سنواصل محاولة النظر في هذا الحادث".
وتابع: "نعتقد أن الحكومة الاسرائيلية يمكنها استخلاص الدروس بناءً على كيفية سير العمليات في الشمال، وتطبيقها على أي مكان آخر سيمضي إليه هذا الصراع".
وبشأن الدعم العسكري الأميركي غير المشروط أو المحدود لـ"إسرائيل"، قال فينر إن واشنطن "تقدّم المساعدة لإسرائيل حتى تتمكّن من القيام بحقها بالدفاع عن نفسها ،لكن تلك الحقوق تأتي مع التزامات، ويتضمّن هذا الالتزام إدارة هذا الصراع بطريقة تميز المدنيين عن غيرهم من المقاتلين، بطريقة تتناسب مع جميع المتطلبات المرتبطة بالقواعد الدولية".
وزعم فينر أنّ "إسرائيل تقاتل خصماً لا يلتزم بالمعايير نفسها فحسب، بل يتباهى علناً بانتهاكها وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي، وهذا لا يقلل من التزامات إسرائيل، ولكنها أحد جوانب هذا الصراع وهو ما يجعل هذا التحدي صعباً للغاية".
وجاءت تصريحات فينر بموازاة إعلان وسائل إعلام إسرائيلية خبر استدعاء وزراء كابينت الحرب إلى اجتماع عاجل الليلة، مرجحة أنه "يمكن أن يكون متعلقاً بالتوصل إلى صفقة لتبادل أسرى"، لتؤكد لاحقاً أنّ صفقة الأسرى "لن تنجز اليوم".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ "مفاوضات جدية وناشطة تجري لإطلاق سراح 50 مخطوفاً مع هدنة إنسانية". إذ قال المعلق العسكري في القناة 13، ألون بن دافيد، إنّه "توجد مفاوضات ناشطة، والصفقة التي تمّ الحديث عنها هي عبارة عن 50 مخطوفاً، الأساس فيها الأولاد والأمهات، طبعاً مع خلاف عن تعريف من هو الولد وفي أيّ عمر، لكن هناك الكثير من المؤشرات أنّ المفاوضات جدية، وفي المقابل فإنّ إسرائيل ستلتزم بهدنة ما".