الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية في غزة
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية، لوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة.
إيصال نيوز/ وأفادت المصادر، بأن مشروع القرار العربي الإنساني بشأن غزة، حظي بأغلبية الثلثين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحصل مشروع القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة على 120 صوتاً ومعارضة 45.
وبالتزامن، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية عقب التصويت علی القرار العالم، إلى التدخل الفوري لوقف التطورات السريعة والخطيرة في حرب الاحتلال على غزة و هدنة إنسانية في غزة،
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن العملية البرية الإسرائيلية في غزة ستكون "نتيجتها كارثة إنسانية لسنوات مقبلة".
وأشار الصفدي إلى أن الملايين سيراقبون كل صوت في الجلسة والتاريخ سيحكم.
ومنذ يومين، رفض مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أميركياً بشأن الوضع في غزة، لم يتضمن دعوة إلى وقف إطلاق النار، وذلك بعد استخدام الصين وروسيا حق النقض الفيتو.
وأوضح مراسل الميادين أنّ "مشروع القرار الأميركي سقط بسبب معارضة روسيا والصين، بينما امتنعت دولتان عن التصويت، لينال 10 أصوات".
وفي السياق، أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن، أنّ "المشروع الأميركي الذي طُرح يشجّع إسرائيل على خوض حرب برية من شأنها توسيع النزاع على امتداد المنطقة".
بدوره، قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إنّ بلاده "عارضت القرار بعد التشاور مع عدة دول من ضمنها الدول العربية".
وبيّن المندوب الصيني أنّ المشروع الأميركي "يُفرّق المجتمع الدولي لأنّه لم يراعِ هواجس الدول، بل هو متحيّز وقُدّم على عجل، ولم ينل الإجماع اللازم بالدعوة إلى وقف النار، لذلك لا يصلح للتبنّي".
يأتي ذلك في وقت، أفاد مراسل الميادين في غزة، بانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن مناطق واسعة جديدة من قطاع غزة.
وأكد أنّ قطع الخدمات جاء بالتزامن مع شن الاحتلال قصفاً وسلسة غارات عنيفة، جواً وبحراً وبراً، مضيفاً أن الغارات الإسرائيلية تجددت في مناطق في شمالي غربي قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن "الانقطاع الكامل لكل خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، في ظل العدوان المتواصل"، مؤكدةً أن القصف الشديد في الساعة الأخيرة تسبب بتدمير جميع المسارات الدولية المتبقية، والتي تصل غزة بالعالم.
وعلقت حركة "حماس" على قطع الاتصالات والإنترنت عن غزة وتصعيد القصف، قائلةً إن هذا الأمر يُنذر بنية الاحتلال ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة، بعيداً عن أعين الصحافة.
وحمّلت حماس الاحتلال وواشنطن والعواصم الغربية، التي دعمته، كامل المسؤولية عن مسلسل المجازر البشعة وتداعياتها.