اجتمع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعقد معه جولة من المحادثات. وأکد رئيس الجمهورية أن ايران لن تتحمل تواجد الزمر الارهابية في الحدود المشتركة او داخل العراق.
إيصال نيوز/ واستقبل إبراهيم رئيسي مساء الاربعاء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين واجرى معه مباحثات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واكد الرئيس الايراني آية الله الدكتور ابراهيم رئيسي أن تواجد الزمر الإرهابية على الحدود المشتركة أو داخل أراضي العراق لا يمكن تحمله من قبل ايران اطلاقا ، وقال: في الأيام التي كان فيها العراق تحت حصار تنظيم داعش الإرهابي، لم تدخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية جهدا للدفاع عن العراق وأثبتت أنها صديق العراق في أيامه الصعبة.
وأعرب آية الله الدكتور رئيسي، لدى استقباله فؤاد حسين، وزير خارجية العراق، مساء اليوم الأربعاء، عن تقديره لكرم ضيافة العراق حكومة وشعبا لزوار الإمام الحسين (ع) وإقامة مراسم الأربعين الحسيني الرائعة،
وشدد آية الله الدكتور رئيسي في جانب آخر من تصريحاته على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقيات ذات الصلة، مؤكدا أن وجود الزمر الإرهابية على الحدود المشتركة أو داخل أراضي العراق لا يمكن تحمله من قبل إيران بأي شكل من الأشكال.
بدوره ابلغ وزير خارجية العراق خلال هذا اللقاء، تحيات الرئيس العراقي ورئيس الوزراء ورئيس إقليم كردستان العراق للدكتور رئيسي، واعتبر اللقاءات المتواصلة للوفود الدبلوماسية والمسؤولين رفيعي المستوى في البلدين بانها دليل على العلاقات الراسخة والقوية والمتنامية بين إيران والعراق،
وقال: اليوم تجاوزت العلاقات بين البلدين العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية، وذلك بفضل حب الشعبين للإمام الحسين (ع)، وإننا نشهد علاقات شخصية وعائلية بين شعبي إيران والعراق، وعلينا أن نحمي هذه العلاقات الفريدة.
واكد "فؤاد حسين" خلال تقديمه شرحا حول تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين بما في ذلك في المجال الأمني، التزام العراق الكامل بهذه الاتفاقيات وقال: إن الحكومة العراقية لن تسمح لأي حركة أو جماعة استخدام اراضي هذا البلد تحت أي ظرف من الظروف لتهديد وانتهاك حدود جيرانها، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أو تستقر في أراضي العراق.
وفي السياق أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مع فؤاد حسين في طهران، أن العراق اتخذ إجراءات جيدة لإخراج الجماعات الإرهابية من المناطق الحدودية مع إيران.
واشار امير عبداللهيان إلى الروابط والقواسم المشتركة بين البلدين وقال: هذا المستوى من الروابط جعل البلدين والشعبين لا ينفصلان، واليوم يمكننا أن نعلن بصوت عالٍ أن إيران والعراق هما دولتان جارتان مهمتان في غرب آسيا، وتحظيان بعلاقات ثنائية وإقليمية ودولية ممتازة.
واضاف: أجرينا محادثات مهمة حول التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية بين البلدين. إيران جادة في ضمان أمنها القومي، ويسعدنا أن المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة العراقية وفؤاد حسين قدموا اليوم معلومات جيدة للغاية فيما يتعلق بإزالة الجماعات الإرهابية من المناطق القريبة من حدود إيران ونقلهم إلى عمق الأراضي العراقية في إقليم كردستان العراق وجهود نزع سلاحها والتنفيذ الكامل لبنود الاتفاقية الأمنية بين البلدين، وسيتم تنفيذ الخطوات المقبلة بالكامل في الأيام المقبلة في إطار الاتفاقية.
وتابع: سمعنا أخباراً جيدة من السيد فؤاد حسين، ونأمل أن يحدث ما سمعناه على أرض الواقع، ونحن واثقون من كلام وزير الخارجية العراقي حول تنفيذ الاتفاقية الأمنية.
وأوضح: لا يوجد إرهاب جيد وسيء ونحن سعداء بالتزام العراق، ونؤكد على أن إعطاء الإرهابيين الفرصة ولو ساعة واحدة يضر بأمن العراق وإيران والمنطقة وإقليم كردستان العراق. يجب إزالة هذه البقعة الإرهابية السوداء في أسرع وقت ممكن من الصفحة البيضاء والزاخرة بالفخر للعلاقات الإيرانية العراقية.
من جانبه اكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين التزام بلاده بتنفيذ الاتفاقِ الأمني مع ايران، ودعا الإعلام الإيراني الى زيارة المناطق التي كانت تتواجد فيها الجماعات الانفصاليةُ الايرانية المسلحة .
واشاد بالعلاقات التاريخية بين إيران والعراق؛ وقال انّ العراق يسعى للحفاظ على أمن المنطقة، ويشارك بإيجابية في كلِ ما يصب في هذا الإطار.