مئات آلاف الحجاج يبدأون مناسك الحج اليوم الأحد لهذا العام بالطواف حول الكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرّمة، وينتقلون مساءً إلى منى القريبة من المسجد الحرام، قبل المناسك الرئيسية وهي الصعود إلى جبل عرفات الثلاثاء المقبل.
إيصال نيوز/ يؤدّي مئات آلاف الحجّاج، اليوم الأحد، "طواف القدوم" حول الكعبة المشرفة في مدينة مكّة المكرّمة، في أجواء حارّة وخانقة، في مستهلّ مناسك حجّ، ينطلق بأعداد مماثلة لما قبل جائحة "كوفيد".
وفاضت شوارع المدينة المقدّسة لدى المسلمين بآلاف الحجّاج من الجنسيّات كافّة، بعدما سمحت السعوديّة للمسلمين بأداء فريضة الحجّ هذا العام من دون أيّ قيود على عدد الحجّاج وأعمارهم.
وبدءاً من مساء اليوم الأحد، ينتقل الحجّاج بأعداد كبيرة إلى منى، على بعد حوالى خمسة كيلومترات من المسجد الحرام، قبل المناسك الرئيسيّة وهي صعود جبل عرفات الثلاثاء المقبل.
وأمس السبت، طاف حول الكعبة حجّاج بملابس الإحرام البيضاء، بينهم نساء ارتدى بعضهنّ عباءات ملوّنة. وقد حمل كثير منهم مظلات للوقاية من الشمس الحارقة، فيما كان آخرون يصلّون ويدعون، على الأرضيّات الرخاميّة البيضاء التي تفوح منها رائحة المسك.
وأعلنت السلطات السعودية، يوم الجمعة الماضي، عن استقبال أكثر من 99 مليون حاج، على مدى 54 عاماً، حتى موسم حج العام الماضي. وهو الرقم الذي يتجاوز بالفعل عدد الحجيج العام الماضي بفارق كبير، فيما لم تُعلن بعد أعداد الحجّاج من داخل السعودية.
وتتوقّع السلطات السعوديّة مشاركة أكثر من 2 مليون حاج من 160 بلداً في الحج هذا العام.
وأقامت السلطات الكثير من المرافق الصحّية والعيادات المتنقّلة، وجهّزت سيّارات إسعاف ونشرت 32 ألف مسعف لتلبية احتياجات الحجّاج.
وأعلنت المحكمة العليا في السعودية، الأحد الماضي، أنّ الوقوف في عرفة هو الثلاثاء المقبل في 27 حزيران/يونيو الجاري، وأكّدت أنه "بعد رؤية هلال شهر ذي الحجة، يكون يوم الأربعاء في 28 حزيران/يونيو هو أول أيام عيد الأضحى المبارك".
وبعد ثلاثة أعوام من حجّ محدود، عادت المرافق السعوديّة والمواقع الدينيّة تغصّ بالحجّاج. ولا يوجد موضع قدم في الأسواق والمطاعم التي كانت شبه خاوية أثناء الجائحة.