هجمات روسية مكثفة لحسم معركة باخموت وإسقاط طائرة مسيرة بالقرب من موسكو
شنت القوات الروسية هجمات مكثفة في جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، وقد أقر الجيش الأوكراني بتقدم المهاجمين نحو المدينة الإستراتيجية التي قد تفتح الباب لسيطرة روسيا على بقية المراكز الحضرية في مقاطعة دونيتسك.
إيصال نيوز/ وقال الجيش الأوكراني في إيجاز صباحي اليوم الأربعاء إن "العدو يواصل التقدم باتجاه باخموت" التي تتركز عليها حاليا أغلب الهجمات الروسية.
وأشار أيضا إلى أن قواته صدت 85 هجوما روسيا على قطاعات أخرى من خط الجبهة في الساعات الـ24 الماضية.
وإذا تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على باخموت فإن ذلك سيمهد الطريق لها لبسط سيطرتها على ما تبقى من مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وهي واحدة من المقاطعات الأربع التي ضمتها روسيا إلى أراضيها العام الماضي في خطوة لم يعترف بها الغرب.
وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليغ جدانوف إن القوات الروسية تمكنت من تنفيذ اختراق بين قريتي برخيفكا وياغيدني شمالي باخموت ضمن محاولاتها لتطويق المدينة.
وأضاف في منشورات على منصات التواصل الاجتماعي أن "هذا الاختراق في جبهة باخموت الشمالية يشكل تهديدا واضحا لنا".
أصعب المعارك
من جهته، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي أمس الثلاثاء بأن المعارك في باخموت تزداد ضراوة.
وقال زيلينسكي إن "المحور الأصعب هو باخموت والمعارك الدائرة للدفاع عن المدينة"، ورأى أن "روسيا لا تبالي بأرواح المقاتلين على الإطلاق وتدفع بهم دفعا إلى الهجوم على مواقعنا وحدة القتال آخذة في التصاعد".
وقد أعلن قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين في الأسابيع الأخيرة السيطرة على عدد من البلدات المحيطة بباخموت. فسقطت سوليدار في يناير/كانون الثاني، ثم كراسنا غورا في فبراير/شباط، ثم قرية ياغيدني التي تقع على تخوم المدينة السبت الماضي.
إسقاط مسيّرات في روسيا
من ناحية أخرى، أعلنت روسيا إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية أمس الثلاثاء على مسافة نحو 100 كيلومتر من العاصمة موسكو، في منطقة غير بعيدة عن محطة لضخ الغاز.
وذكرت السلطات الروسية أن 3 مسيّرات أخرى أسقطت في أماكن أخرى في البلاد من دون وقوع أضرار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إن الهجمات بالطائرات المسيرة استهدفت مقاطعتي كراسنودار وأديغيا جنوبي روسيا.
ووقعت حوادث عديدة تتعلق بالطائرات المسيرة في الأشهر الأخيرة على الأراضي الروسية، وأحيانا بعيدا جدا عن الجبهة في أوكرانيا، لكن هذه المرة الأولى التي يبلّغ فيها عن حادث مماثل في منطقة العاصمة.