plusresetminus
تاريخ النشرThursday 14 April 2022 - 10:13
رقم : 22870

القضاء العراقي يصدر مذكرة قبض بحق “الصرخي” والقوات الأمنية تعتقل العشرات من أتباعه

مع اتساع ردود الفعل الشعبية الغاضبة من الدعوات التي أطلقها أتباعه لهدم قبور الأئمة والأولياء، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق أن محكمة تحقيق العمارة أصدرت مذكرة قبض بحق المتهم محمود الملقب بالصرخي و تم القبض على المتهمين بالتطرف الديني في عدة محافظات.
القضاء العراقي يصدر مذكرة قبض بحق “الصرخي” والقوات الأمنية تعتقل العشرات من أتباعه
إيصال نيوز/ وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى، أن “محكمة تحقيق العمارة أصدرت مذكرة قبض بحق المتهم (محمود عبد الرضا محمد) الملقب (محمود الصرخي)”.

وأضاف البيان أن “إصدار مذكرة القبض جاء وفق أحكام المادة (372) عقوبات التي تنص على معاقبة من يعتدي بأحد الطرق العلانية على معتقد لإحدى الطوائف الدينية أو حقّر من شعائرها”.

إلى ذلك أعلن جهاز الأمن الوطني، يوم الاربعاء، القبض على 29 متهماً بالتطرف الديني في عدة محافظات.

وذكر الجهاز في بيان، أنه “تنفيذاً لأوامر قبض قضائية يواصل جهاز الأمن الوطني حملته الموسعة لملاحقة واعتقال عناصر الحركات المتطرفة التي تحاول الإساءة إلى المعتقدات والرموز الدينية وتهديد السلم المجتمعي، إذ تمكنت مفارز الجهاز من إلقاء القبض على 29 متهماً بالانتماء إلى تلك الحركات المتطرفة في محافظات ( بغداد، ذي قار، بابل، القادسية ، المثنى ، البصرة، ميسان، واسط، النجف الاشرف)”.

وأضاف البيان، انه “تم تدوين أقوالهم أصولياً واحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة لينالوا جزاءهم العادل”.

بدورها أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، الأمس الاربعاء، القبض على 28 متهماً من مثيري الفتنة والمسيئين للرموز الدينية في مناطق متفرقة.

وقالت الوكالة في بيان، “بينما ينعم أبناء الشعب العراقي بأجواء الأمان والإيمان خلال شهر رمضان المبارك، حاولت جماعة تحمل فكر متطرف نشر الفتنة والإساءة للرموز الدينية والمراقد المشرفة”.

واضاف البيان، ان “وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية استنفرت جهودها لمتابعة عناصر هذه الحركة المتطرفة، وتمكنت من إلقاء القبض على ٢٨ متهما في محافظات (البصرة، ميسان، كربلاء المقدسة، الديوانية، بغداد، بابل)”.

وتابع البيان، “اتخذت بحق الملقى القبض عليهم الإجراءات القانونية اللازمة لإكمال أوراقهم التحقيقية”، مضيفاً “كما تواصل مفارز الوكالة عمليات البحث والتحري وفق معلومات استخبارية دقيقة عن أي شخص يحاول العبث بالأمن”.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان لها بوقت سابق إن تشكيلاتها أغلقت وفقا للضوابط القانونية مقار “حركة دينية منحرفة”، واعتقلت بمذكرات قضائية “المنحرفين المتجاوزين على المشاعر والعقائد، لينالوا جزاءهم العادل أمام القضاء”، مؤكدة أن “القانون هو الطريق الوحيد للقصاص واستعادة الحقوق، وأن أي ردود فعل فردية أو جماعية غير منضبطة في هذا الشأن، تمثل اعتداء مرفوضا على النظام والقانون، وهي سلوكيات مدانة قانونا ومرفوضة من كل المرجعيات الدينية الرشيدة، ولا تخدم سوى أصحاب الفتنة والمتآمرين على السلم الأهلي”.

الحكيم يحذر من مخططات الفتنة
في سياق متصل، أكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، يوم الأمس الأربعاء، وجود مخططات خبيثة هدفها إعادة الفتنة من خلال المساس بالمراقد المقدسة، مطالباً الحكومة والمؤسسة القضائية بالتعامل بحزم مع كل من تسوّل له نفسه بإثارة الفتن.

وقال السيد الحكيم في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، إن “ما صدر مؤخراً من تطاول على المراقد الدينية المقدسة والدعوة إلى هدمها وإزالتها أمر مستنكر ومرفوض ، ينطوي على مشاريع مريبة، ويستند إلى أفكار ورؤى منحرفة في توقيت خطير وحساس”.

وأضاف، أن “مطلقي هذه الدعوة يعون جيداً المكانة العليا لهذه المراقد ومقامها الرفيع وشأنها العظيم في قلوب الملايين من المؤمنين في العراق والعالم”.

وأشار إلى، أنه “لقطع الطريق أمام فتنة عمياء أريد لها أن تستغل الظرف السياسي العصيب، فإننا نحث شعبنا والشعوب الإسلامية على التنبه لما يجري من مخططات خبيثة لإثارة الفتنة، ونطالب الحكومة والمؤسسة القضائية بالتعامل بحزم مع كل من تسوِّل له نفسه المساس بمقدسات شعبنا”.

وفي السیاق، أمهل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت سابق، محمود الصرخي، ثلاثة أيام للتبرؤ من دعاة تهديم قبور، مؤكداً أنهم “يحاولون إدخال بعض العقائد المنحرفة إلى المذهب”، فيما توعد في حال لم يتبرأ الصرخي من هذا الشخص، فإنه سيلجأ إلى الطرق القانونية والشرعية والعرفية تجاهه.

انتهی/*
1
مصدر : شفقنا
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني