رئيسي من الأمم المتحدة: لا مكان للأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية الإيرانية
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يقول إن نظام الاستبداد الأميركي لم يعد له اعتبار داخل أميركا وخارجها، ويشير إلى أن إيران تؤمن بمحادثات مفيدة تؤدي إلى إلغاء اجراءات الحظر.
إیصال نیوز/ قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة لم تخرج من العراق وأفغانستان، وإنما هي تُطرد من هناك"، معتبراً أن "الشعوب المظلومة، من فلسطين إلى سوريا واليمن وأفغانستان، تدفع ثمن انعدام تعقّل القادة الأميركيين".
وأضاف، في خطاب أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة، أن "إجراءات الحظر هي النهج لواشنطن في حروبها ضد الشعوب. والعقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت جرائم ضد الإنسانية خلال جائحة فيروس كورونا"، مؤكداً أن "نظام الهيمنة الأميركية لم يعد له اعتبار داخل أميركا وخارجها".
وأكد أن "أميركا تصنع الارهاب من جانب، وتدّعي محاربته من جانب آخر".
وتابع رئيسي أن "بلاده تسعى للتعامل النَّشِط مع كل دول العالم، وخصوصاً دول الجوار"، مشدداً على "أننا نؤمن بمحادثات مفيدة تؤدي إلى إلغاء إجراءات الحظر".
وأوضح أن سياسة إيران "هي الحفاظ على الاستقرار في المنطقة"، كما أكد أن "السياسة الاستراتيجية لإيران تحرّم إنتاج الأسلحة النووية وتخزينها وصنعها".
وقال رئيسي إن "لا مكان للأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية الإيرانية"، مشيراً إلى أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرت 15 تقريراً، كلها تشير إلى سلمية البرنامج النووي الإيراني".
وأشار إلى أن إيران "مثال ملهم ونموذج للدبلوماسية التي لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، لافتاً إلى أن "الثورة الإسلامية ثورة ملهمة، والقوة الناجمة عنها تؤسّس الأمن والاستقرار. والتفكير الاستراتيجي لإيران يتجذّر في مدرسة الإمام الخميني ومبادئ الإسلام الأصيل".
وأضاف أنه "لولا قوة إيران ووقوفُها مع سوريا والعراق، ولولا الشهيدان قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، لكان تنظيم داعش جاراً لأوروبا".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن "على العالم أن يكسر صمته تجاه الجرائم التي تُرتكب في اليمن". أمّا بشأن فلسطين المحتلة، فقال إن "الحصار الشامل والمُطْبِق على غزة حوّل القطاع الى أكبر سجن في العالم"، لافتاً إلى أن "الكيان المحتل للقدس يمثّل أكبر شكل من أشكال إرهاب الدولة".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن أميركا أنهت 20 عاماً من الصراع في أفغانستان، وتسعى لبدء حقبة جديدة من الدبلوماسية، وفق تعبيره.
وشدّد بايدن، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن واشنطن "ستعود إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي إذا قامت إيران بالمثل".
وانطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في دورتها الـ76، وتتناول عدة ملفات، في مقدمتها جائحة "كورونا" والمناخ، ويحضرها رؤساء أكثر من مئة دولة، وتستمر فعالياتها حتى يوم الإثنين المقبل.