كشفت دراسة حدیثة أنه تم رصد نوع جديد من فيروس كورونا، يعتقد أنه نشأ لدى الكلاب، بين مرضى دخلوا المستشفى للعلاج جراء التعرض لالتهاب رئوي عامي 2017 و2018
إیصال نیوز/ أعلنت "الصحة العالمية" عن خبر جيد حيال التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فما هو؟ وما آخر المعطيات العلمية حول الفيروس؟ ولماذا يقتل الكثير من الأطفال الصغار في البرازيل؟
نبدأ بالخبر، إذ أكدت المنظمة الصحة، أمس الخميس، أن اللقاحات المتاحة والمعتمدة حاليا فعالة ضد "كل متحورات فيروس" كورونا، لكنها دعت في الوقت نفسه إلى مواصلة التحرك "بحذر" في مواجهة "كوفيد-19" في وقت تخفف دول عدة إجراءات الحجر التي فرضتها للحد من الوباء.
وردا على سؤال عن فعالية لقاح أسترازينيكا (AstraZeneca) على المتحور الذي رصد للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، قالت منظمة الصحة إنه يقلّل من الحالات الشديدة لـ "كوفيد-19".
ومع أن الوضع الصحي في أوروبا يتحسن، فإن مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة هانز كلوغه أكد أنه ما زال يجب تجنب السفر الدولي "في مواجهة تهديد مستمر وشكوك جديدة" خصوصا تلك المرتبطة بالنسخة الجديدة من الفيروس التي اكتشفت في الهند وانتشرت بدول أخرى.
وقالت كاثرين سمولوود مسؤولة الطوارئ في "الصحة العالمية" بأوروبا "الوباء لم ينته بعد".
وشددت المنظمة في مذكرة نُشرت على موقعها الإلكتروني على وجوب "مراقبة تطور المتحورات بين السكان واتخاذ الإجراءات الأكثر ملاءمة لاحتوائها والسيطرة عليها. هذا هو المفتاح لمنعها من الخروج عن السيطرة".
*اكتشاف نوع جديد من الفيروس منشؤه الكلاب
كشفت دراسة أنه تم رصد نوع جديد من فيروس كورونا، يعتقد أنه نشأ لدى الكلاب، بين مرضى دخلوا المستشفى للعلاج جراء التعرض لالتهاب رئوي عامي 2017 و2018.
وربما يكون، في حالة التأكد من ذلك، ثامن نوع فريد من فيروس كورونا يُعرف أنه يسبب المرض لدى البشر. وقال الباحثون الذين أعدوا الدراسة التي نُشرت في دورية الأمراض المعدية السريرية -ونقلتها رويترز- أمس إن نتائجهم تلقي الضوء على التهديد الذي تشكله فيروسات كورونا في الحيوانات على الصحة العامة.
وذكروا أنهم فحصوا عينات مسحة أنف مأخوذة من 301 مريض بالالتهاب الرئوي في مستشفى بولاية ساراواك شرق ماليزيا. وتبين أن 8 عينات، معظمها لأطفال تقل أعمارهم عن 5 أعوام، كانت إيجابية وتحمل فيروس كورونا الموجود في الكلاب.
وقال معدو الدراسة إن النتائج تشير إلى أن الفيروس انتقل على الأرجح، الآونة الأخيرة، من الحيوانات إلى البشر، لكنهم شددوا على الحاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان من الممكن أن ينتقل بين البشر.
وأضافوا أنه لم يتضح أيضا ما إذا كان الفيروس يتسبب في إصابة الناس بالمرض، مشيرين إلى أنه من المحتمل أن يكون "موجودا" في الشعب الهوائية للمرضى دون أن يسبب مشاكل صحية.
وتوجد 7 أنواع معروفة من فيروس كورونا تسبب أمراضا للإنسان، 4 منها تسبب نزلات البرد العادية و3 تسبب أمراض "سارس" (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد SARS) و"ميرس" (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS-CoV) وكذلك "كوفيد-19"...
في المقابل، يوضح الخبراء في الولايات المتحدة وأوروبا أن "العلاج المبكر كان عاملا أساسيا في تعافي الأطفال المصابين بالفيروس".
وقد وجدت دراسة نُشرت بمجلة "أمراض الأطفال المعدية" (Pediatric Infectious Disease) في يناير/كانون الثاني الماضي، أن أطفال البرازيل و4 دول أخرى بأميركا اللاتينية عانوا من حالات أكثر حدة من "كوفيد-19" ومتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، مقارنة بأطفال الصين وأوروبا وأميركا الشمالية.