غزة بعد الاتفاق.. هيئة إسرائيلية لتهجير أهالي غزة واقتحامات في الضفة
إيصال نيوز/ ويأتي ذلك تزامنا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنشاء "غزة مختلفة".
مقترح ترامب الذي كرّره مرارا يقضي بـ"سيطرة" الولايات المتحدة على غزة ونقل فلسطينيين إلى بلدان مجاورة خصوصا مصر والأردن، من دون الخوض في أي تفاصيل، وقد أثار غضبا دوليا.
وكان كاتس أمر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري بإعداد خطة تسمح بالهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، مرحّبا بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي "يمكن أن توفّر فرصا واسعة لسكان غزة الذين يرغبون في المغادرة، وتساعدهم على الاندماج بشكل مثالي في دول الاستضافة، وأن تسهل كذلك التقدم في برامج إعادة الإعمار لغزة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات"، على حد قوله.
في المقابل، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بإسقاط الحكومة، قائلا إنه "ليس لديها أي إجابة أو حل لأي قضية إشكالية في الدولة"، في ظل تأخير بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وفي السياق ذاته، أبدى 68% من الإسرائيليين، في استطلاع للرأي أجرته القناة الـ12، تأييدهم خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين.
هذا وأكدت حركة "حماس" الاسبوع الماضي، رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حتمية خروج سكان قطاع غزة منه والتوجه إلى مصر أو الأردن.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "نرفض تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة، التصريحات الأمريكية عنصرية وتعكس غياب المعايير الأخلاقية والإنسانية".
وشدد قاسم على أنه "بدلا من محاسبة الاحتلال المجرم على جريمة الإبادة الجماعية والتهجير تتم مكافأته لا عقابه"، مؤكدا أن "هدف الاحتلال الحقيقي من حربه على غزة هو تهجير الفلسطينيين من القطاع".
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال عددا من قرى ومدن الضفة، واعتدت بالضرب على طاقم إسعاف بمخيم جنين.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة ميثلون جنوب شرق جنين بالضفة الغربية المحتلة، وانتشرت في عدد من شوارعها. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شخص بجروح إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه في بلدة ميثلون.
کما أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال شرعت بهدم منزل في بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فقد تضرّر، حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول، أو دُمّر ما يقرب من 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170 ألفا و812 مبنى.
انتهی/*