اعلن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني محمد رضا ظفرقندي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعد قطب المنطقة في الطب النووي، لافتا الى وجود 220 مركزا للطب النووي في مختلف انحاء البلاد تستفيد من الامكانيات والمواد الخام التي تنتجها منظمة الطاقة الذرية.

إيصال نيوز/ وفي ختام زيارته لمنظمة الطاقة الذرية يوم الخميس ، قال ظفرقندي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المنظمة محمد اسلامي: إن انشطة منظمة الطاقة الذرية والصناعة النووية في مجال الصحة والعلاج والتعليم الطبي تستحق الثناء وقد حققت إنجازات متقدمة جدًا باستخدام التقنيات الحديثة. وكانت هذه الزيارة فرصة كبيرة بالنسبة لنا لمعرفة الإجراءات المتقدمة التي تم اتخاذها محليًا لصالح الأشخاص والمرضى في البلاد.

واضاف: بشكل عام، تم إنجاز عملين كبيرين جداً في هذه المنظمة، أحدهما في مجال تشخيص الأمراض والآخر في مجال العلاج. ففي مجال تشخيص الأمراض، نفذت هذه المنظمة العديد من طرق التشخيص المتقدمة مثل PET-Scan (تفريسة التصوير المقطعي بالاصدار البوزيتروني) للمواد الخام والسيكلوترونات. وفي مجال العلاج هناك العديد من الأدوية التي يتم تسليمها إلى المراكز الطبية من قبل منظمة الطاقة الذرية.

وقال: من أجل تنفيذ الخطط والمشاريع في مجال العلاج بشكل أكثر موثوقية، نقوم بتطوير تعاوننا مع منظمة الطاقة الذرية وشركاتها التابعة، والتي يمكنها بهذه الطريقة استخدام المختبرات والمستشفيات والمراكز الطبية في إطار إشراف وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي.

واشار الى انه في مجال الأبحاث تم اتخاذ إجراءات مهمة يمكن تطويرها بالتعاون المشترك، وقال: ​​أدركنا خلال زيارة اليوم أن الاهتمام بحل مختلف القضايا في مجال الصحة والرعاية الصحية والعلاج يتم متابعته بجدية في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ولحسن الحظ تم إحراز تقدم جيد في هذا المجال.

وذكر: بناءً على مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها اليوم، سيتم تشكيل لجنة استراتيجية مشتركة من وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي ومنظمة الطاقة الذرية بهدف استخدام قدرات العلوم النووية والتكنولوجيا وتوسيع استخدام هذه التكنولوجيا في مجال الصحة العامة ويتم تقديم الخبراء والمتخصصين لهذه المنظمة لمساعدة خبراء الصناعة النووية في المراحل السريرية.

*تم تحقيق انجازات كبيرة فيما يتعلق بالادوية الإشعاعية

وأشار وزير الصحة الإيراني إلى الإجراءات المتخذة في مجال إنتاج مختلف أنواع المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، قائلا: إن هذه العملية مهمة كبيرة جدا لأن المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية العلاجية لها عمر قصير جدا ويجب نقلها إلى المراكز الطبية بسرعة وأمان.

وتابع: في زيارتنا لمنجزات الصناعة النووية في البلاد شاهدنا إنتاج مرهم لعلاج سرطان الجلد، وهو عمل قيم للغاية.

*ايران قطب المنطقة في الطب النووي

وردا على سؤال وهو انه متى سيجعل هذا المستوى من التعاون مع منظمة الطاقة الذرية، إيران قطبا للمنطقة، قال وزير الصحة: نحن معروفون الآن كقطب المنطقة لأن ايران متقدمة في مجال العمل الطبي في أبعاد النظائر المشعة ويمكن الاطلاع على هذا الموضوع في المقالات العالمية المنشورة.

وأكد ظفرقندي: الآن يتم تصنيع بعض منتجات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أو هي في طور الحصول على ترخيص. كما أن بعض المنتجات في مرحلة المراجعة والتقييم، بحيث في حالة الموافقة عليها سيتم استخدامها في جميع أنحاء البلاد من خلال منح الترخيص؛ وكان هذا الموضوع أحد أهدافنا للحضور في منظمة الطاقة الذرية وتفقد إنجازات الصناعة النووية في البلاد في مجال الطب والصحة.

وأشار وزير الصحة إلى أن هناك 220 مركزاً للطب النووي في عموم البلاد حالياً تستخدم الامكانيات والمواد الخام التي تنتجها منظمة الطاقة الذرية وقال: إن هذه المراكز استفادت من خدمات منظمة الطاقة الذرية على مدى العقود الثلاثة الماضية. ولحسن الحظ، فإننا نتابع العمل في مجال التشخيص والعلاج بشكل يكاد يكون ذاتيًا لننتقل إلى حدود العلم والمعرفة في العالم.

انتهى/*