أكد الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل، في محاولة تحقيق لمكتسب من خلال تخريب سوريا بعد العجز في غزة وانسداد الأفق وبعد الاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان.
الشيخ نعيم قاسم: العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل
6 Dec 2024 ساعة 8:19
أكد الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل، في محاولة تحقيق لمكتسب من خلال تخريب سوريا بعد العجز في غزة وانسداد الأفق وبعد الاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان.
إيصال نيوز/ وفي كلمة مباشرة أكد أن العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل، حيث تحاول المجموعات التكفيرية وبعد العجز في غزة وانسداد الأفق وبعد الاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان وبعد فشل محاولات تحييد سوريا، تحقيق مكتسب من خلال تخريب سوريا.
وشدد على أن هذه المجموعات الإرهابية تريد أن تنقل سوريا من الموقع المقاوم إلى الموقع الآخر المعادي والذي يخدم العدو الإسرائيلي.
وصرح الشيخ نعيم قاسم: سنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكن منه إن شاء الله تعالى.
وففي جانب من کلمته قال:
- مررنا في أخطر مرحلة منذ نشأة حزب الله قبل 42 عاما، عام 1982، وتعرضنا لعدوان وحشي وإجرامي طال المقاومين والمحاسبين والبيئة، وطال كل لبنان، أراد العدو من خلال عدوانه الغاشم أن يسحق المقاومة وأن يلغي حضورها ووجودها فواجته المقاومة بمعركة "أولي البأس" التي كان لها الدور الكبير والأساس في الوصول إلى هذه النتيجة التي وصلنا إليها. عشنا أياما وأسابيع لمدة 64 يوما بالتضحيات والآلام والشهداء والجرحى والنزوح، بصبر وثبات وتوكل على الله تعالى، هو اختبار لأصحاب العزم والمخلصين.
- قال تعالى في كتابة العزيز "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا، حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب".. الحمد لله الذي وفقنا وحقق وعده بنصر المؤمنين، بعد هذه الزلزلة وهذه الصعوبات وهذه التعقيدات، بسبب الصبر والتوكل والثبات بحمد الله تعالى.
- نحن الآن كحزب الله نتابع في كل المجالات السياسية والاجتماعية والمقاومة والثقافية والصحية، سنقيم ما مررنا به من أزمات ومن حرب، ونستفيد من الدروس والعبر للتطوير والتحسين في كل المجالات إن شاء الله تعالى. هذه نقطة أولى..
- بقيت لنا نقطتان.. النقطة الثانية لها علاقة بالنزوح وإعادة الإعمار والنقطة الثالثة لها علاقة بسوريا وتطورات المنطقة.
- أما النقطة الثانية.. لقد مرت مرحلة النزوح، ولا زال لها آثار حتى الآن، وكانت صعبة ومتشعبة وتعقيداتها كثيرة، هي أزمة غير مسبوقة، أكثر من 250 ألف عائلة وأكثر من مليون و 100,000 نازح تركوا بيوتهم في الجنوب والبقاع والضاحية وأماكن أخرى.. هذه العوائل اتخذت من مراكز النزوح مكانا لسكناها، كان عدد العوائل في مراكز النزوح يساوي حوالي 20% والباقي 80% من النازحين كانوا في بيوت.. سواء كانت البيوت مستأجرة أو معارة أو مع أصحاب البيت.
- هؤلاء النازحون هم مضحين ومعطائين، هم في الحقيقة الثروة الكبيرة التي كانت إلى جانب المقاومة، تدعمها بصمودهم بثباتهم وتضحياتهم، أبنائهم في الميدان، وبيوتهم تحت القصف والتدمير، وأطفالهم ونسائهم في وضع صعب جدا، هؤلاء هم أشرف الناس.. هم أطهر الناس.. شكرا لكم على تضحياتكم وعلى عطاءاتكم، وشكرا لمضيفيكم الذين قدموا وكانوا نموذجا للمواطنية الصحيحة..
- خلال شهر تشرين الثاني 2024 قرر حزب الله صرف هدية مالية، هي هدية الشعب الإيراني وحزب الله، هذه الهدية تتراوح بين 300 و 400 دولار لكل عائلة من أصل 2333.. 1500 عائلة.. يعني هؤلاء الذين سجلوا على المنصة ويستحقون أخذ هذا المبلغ بين 300 و 400 دولار على تفصيل له علاقة بالإيجار له علاقة بالمازوت وله علاقة بالغذاء.
- حتى مساء يوم الجمعة الماضي كان هناك 74% من الذين تقاضوا هذا المبلغ، والقيمة الإجمالية التي دفعت 57 مليون دولار، شملت 172 ألف عائلة، بقي 26% بقيمة 20 مليون دولار، أي 61500 عائلة.. المجموع العام 77 مليون دولار لـ 233500 عائلة هو ما دفع قسم منه وسيدفع الباقي إن شاء الله.
- نشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخامنئي دام ظله والدولة والشعب وحرس الثورة الإسلامية المباركة، لأنهم قدموا هذا الدعم السخي في عملية النزوح...
- النقطة الثالثة والأخيرة.. العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل، لطالما كانت المجموعات التكفيرية أدوات لهما منذ سنة 2011 عندما بدأت المشكلة في سوريا. هؤلاء بعد العجز في غزة وانسداد الأفق وبعد الاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان وبعد فشل محاولات تحييد سوريا يحاولون تحقيق مكتسب من خلال تخريب سوريا مجددا، ومن خلال هذه المجموعات الإرهابية التي تريد أن تسقط النظام في سوريا وتريد أن تحدث الفوضى في سوريا وأن تنقل سوريا من الموقع المقاوم إلى الموقع الآخر المعادي والذي يخدم العدو الإسرائيلي .
لكن إن شاء الله لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية.. سنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكن منه إن شاء الله تعالى.
أنا أسأل هنا.. أما آن للعرب والمسلمين أن يتحركوا لما يجري في غزة من إبادة بعد 150,000 شهيد وجريح من الرجال والنساء والأطفال وبعد هذا التدمير وبعد هذه الإبادة؟ والآن أيضا يتفرجون على ما يجري في سوريا.. إعلموا أن كل ربح لإسرائيل هو خسارة لكم أيضا، وليس خسارة لفلسطين وسوريا ولبنان وغيرهم.. وسينعكس هذا على بلدانكم ومستقبل أبنائكم، لأننا أمام مشروع إسرائيلي توسع شرق أوسطي خطير جدا.. أدعوكم إلى أن تدعموا المقاومة في غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي والأبادة الإسرائيلية، أدعوكم إلى منع التكفيريين من عدوانهم الذي يخدم العدو الإسرائيلي، تأكدوا أنكم بذلك تربحوا ولو كنتم متأخرين.
انتهی/*
رقم: 42755