إيصال نيوز/ وتشهد جورجيا الواقعة في القوقاز والمطلة على البحر الأسود، اضطرابات منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر/تشرين الأول وفاز فيها حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، في مقابل تنديد المعارضة الموالية للغرب والرئيسة سالومي زورابيشفيلي وتأكيدهما أنها شهدت مخالفات.
وفضّت الشرطة التظاهرتين السابقتين، الخميس والجمعة، باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، كما أوقفت قرابة 150 شخصا.
وامتلأت شوارع وسط العاصمة مساء السبت بالمتظاهرين الذين حمل العديد منهم أعلام الاتحاد الأوروبي وجورجيا.
وقالت آنا كولاشفيلي (22 عاما) واضعة العلم الجورجي على كتفيها "مستقبلي يعتمد على ما ستفعله جورجيا الآن".
وأعلنت وزارة الداخلية الجورجية أن نحو 150 شخصا تم توقيفهم "لعصيانهم أوامر الشرطة القانونية والتخريب"، فيما أصيب 42 شرطيا على الأقل.
وأوضحت "طوال الليل قام المتظاهرون المحتجون بإلقاء مختلف الأشياء بما فيها الحجارة والألعاب النارية والقوارير الزجاجية والقطع المعدنية، نحو رجال إنفاذ القانون".
وقالت الرئيسة سالومي زورابيشفيلي إنها لن تغادر منصبها في الموعد المرتقب في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري.والجمعة، أبدت الرئيسة تضامنها مع "حركة المقاومة" التي تظاهر في إطارها الآلاف ضد قرار الحكومة إرجاء محادثات العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وقالت زورابيشفيلي، في خطاب متلفز، "حركة المقاومة بدأت.. أنا متضامنة معها". وأضافت "سنبقى متحدين حتى تحقق جورجيا أهدافها: العودة إلى مسارها الأوروبي، وتنظيم انتخابات جديدة".
وتتهم المعارضة، "الحلم الجورجي" والحكومة التي انبثقت منه بالابتعاد من هدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والرغبة في التقرب من موسكو، في حين يعتبر العديد من الجورجيين روسيا التي غزت بلادهم عام 2008 تهديدا.
انتهی/*