تتواصل المواجهة المحمومة والمفتوحة على كل الاحتمالات بين كامالا هاريس ودونالد ترامب في الساعات الأخيرة المتبقية من الحملة الانتخابية، ويزور كل من المرشحين بنسيلفانيا سعيا للفوز بإحدى أهم الولايات المتأرجحة التي قد تمسك بمفاتيح البيت الأبيض.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. خيار تاريخي ما بين هاريس وترامب للبيت الأبيض
5 Nov 2024 ساعة 14:30
تتواصل المواجهة المحمومة والمفتوحة على كل الاحتمالات بين كامالا هاريس ودونالد ترامب في الساعات الأخيرة المتبقية من الحملة الانتخابية، ويزور كل من المرشحين بنسيلفانيا سعيا للفوز بإحدى أهم الولايات المتأرجحة التي قد تمسك بمفاتيح البيت الأبيض.
إيصال نيوز/ قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واصلت كامالا هاريس ودونالد ترامب حملة أخيرة لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة. ويتوجه الناخبون الأمريكيون الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس الــ47 للولايات المتحدة، في ظل تقارب شديد في استطلاعات الرأي بين المرشحة الديمقراطية ونظيرها الجمهوري.
بين آمال دونالد ترامب في العودة إلى البيت الأبيض، وطموحات كامالا هاريس بأن تصبح أول سيدة على الإطلاق تفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، يدلي الناخبون الأمريكيون بأصواتهم الثلاثاء لاختيار خلف للرئيس الحالي جو بايدن.
وتشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية هذه السنة منافسة محتدمة بين شخصيتين متعارضتين على كل المستويات، تفصل بينهما حوالي عشرين سنة من العمر.
فمن الجانب الديموقراطي، هناك نائبة الرئيس التي حلت مرشحة عن الحزب محل الرئيس جو بايدن في وقت متأخر من الحملة في تموز/يوليو على خلفية مخاوف بشأن سنه. وقد تصبح كامالا هاريس (60 عاما) الثلاثاء أول امرأة على رأس أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم.
في المقابل، هناك الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب (78 عاما) الذي قلب الطاولة وخاض السباق مجددا بعدما خرج من البيت الأبيض في 2021 في ختام ولاية غرقت نهايتها في فوضى عارمة ونجا خلالها من آليتي إقالة في الكونغرس وصدر بحقه بعدها حكم قضائي.
وإلى التقلبات والتطورات المفاجئة التي شهدتها الحملة وفي طليعتها تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، تميز السباق هذه السنة بكل أنواع المزايدات في بلد يشهد شرخا عميقا.
سبع ولايات، حتى النهاية
وإن كان كل من المرشحين يبدي ثقته في النصر، فالواقع أن المنافسة شديدة ونوايا الأصوات متقاربة إلى حد أن بضع عشرات آلاف الأصوات قد تكفي لحسم نتيجة الانتخابات.
يتفاقم التوتر خصوصا بسبب دونالد ترامب الذي بدأ يشكك في نزاهة عمليات التصويت.
وقال فريق حملة كامالا هاريس إنه "يتوقع" أن يعلن الجمهوري نفسه الفائز قبل إعلان النتيجة.
واعتبر المتحدث باسم المرشحة الديموقراطية إيان سامز أن ذلك "علامة ضعف وخوف من الخسارة"، مضيفا "لن ينجح الأمر".
ويتركز فارق الأصوات هذا في سبع ولايات أساسية يجوبها المرشحان بلا توقف منذ أشهر وينفقون فيها مئات ملايين الدولارات.
والجائزة الكبرى بين هذه الولايات السبع تبقى بنسلفانيا التي تقدم أكبر عدد من كبار الناخبين.
فالولايات المتحدة تعتمد نظام اقتراع عام غير مباشر يتوج المرشح الذي يتخطى عتبة 271 من أصوات كبار الناخبين، أي غالبية المجمع الناخب الذي يضم 538 من كبار الناخبين.
ومن المنطقي بالتالي أن تلقي هاريس وترامب بقواهما الأخيرة في هذه الولاية، في ختام حملة شديدة التوتر تبعث الكثير من المخاوف والقلق.
وفي هذه الجولة الأخيرة، تعتزم المدعية العامة السابقة والسناتورة السابقة عن كاليفورنيا المولودة من أب جامايكي وأم هندية، زيارة مدينة سكرانتون، مسقط رأس بايدن، ثم بيتسبرغ وفيلادلفيا، أكبر مدن بنسيلفانيا.
وصوت حوالي 80 مليون ناخب من أصل 244 مليونا بشكل مبكر، من بينهم هاريس نفسها. أما خصمها، فسوف يدلي بصوته الثلاثاء قرب مقر إقامته في فلوريدا.
ولا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها، إذ باشر ترامب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع، وهو الذي لم يعترف حتى الآن بهزيمته في انتخابات 2020 وشحن أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير2021 لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن.
وباشر المعسكران منذ الآن تقديم عشرات الطعون والشكاوى إلى القضاء، فيما يخشى ثلث الأميركيين أعمال عنف بعد الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
وعمدت ولايتان على الأقل هما واشنطن ونيفادا إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي. وفي جورجيا، وضعت أزرار إنذار في متناول موظفي الانتخابات لتنبيه السلطات في حال الخطر.
وفي أنحاء أخرى من البلاد، تعتزم بعض مكاتب الاقتراع اتخاذ تدابير مراقبة عبر الطائرات المسيرة أو نشر قناصة على السطوح. وفي العاصمة الفدرالية واشنطن، نصبت حواجز معدنية حول البيت الأبيض والكابيتول ومواقع حساسة أخرى.
انتهی/*
رقم: 41900