انعقد مساء الاثنين الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن عدوان الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء على طلب طهران وبدعم من الدول الثلاث الأعضاء في هذا المجلس روسيا والصين والجزائر.

إيصال نيوز/ وكان وزیر الخارجية الايراني عباس عراقجي قد اكد في رسالة وجهها الى كل من الامين العام للامم المتحدة ورئیسة مجلس الامن الدولي، ادان فيها عدوان الكيان الصهيوني علی إيران واكد حق ايران القانوني والمشروع في الرد، داعيا الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي بشأن هذا العدوان.

وجاء في الرسالة التي وجهها وزير الخارجية عباس عراقجي يوم السبت: هذه الرسالة موجهة لتذكير سعادتكم وأعضاء مجلس الأمن بالأعمال العدوانية وغير القانونية التي يقوم بها الكيان الصهيوني؛ اعمال تعتبر انتهاكا خطيرا لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامتها الإقليمية وانتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

واضاف: في ساعات الصباح الباكر من يوم السبت 26 أكتوبر 2024، نفذ الكيان الإرهابي الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية العسكرية على عدة مواقع في محافظات خوزستان وإيلام ومحيط طهران. وعلى الرغم من أن نظام الدفاع الجوي الإيراني اعترض معظم الصواريخ، إلا أن أربعة ضباط عسكريين إيرانيين هم حمزة جهانديده ومحمد مهدي شاهرخي وسجاد منصوري ومهدي نقوي استشهدوا وهم ضحوا بحياتهم بشجاعة من أجل الدفاع والحفاظ على الأمن القومي لبلادهم. لولا الأداء الناجح لنظام الدفاع الجوي الإيراني، لكان من الممكن أن يتسبب هذا الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني في خسائر فادحة.

واضاف: تدين جمهورية إيران الإسلامية بشدة هذه الأعمال المتعمدة والعدوانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني. إن الهجمات غير القانونية التي يشنها الكيان تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة الفقرة 4 من المادة 2، التي تحظر صراحة استخدام القوة ضد سيادة أي بلد وسلامته الإقليمية. وتعتبر تصرفات الكيان الصهيوني تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين وتزيد من عدم الاستقرار في منطقة هشة بطبيعتها.

واكد: تحتفظ جمهورية إيران الإسلامية، تمشيا مع المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ووفقا للقانون الدولي، بحقها الذاتي في الرد بشكل قانوني ومشروع على هذه الهجمات الإجرامية في الوقت المناسب.

کما أكد السفير ومندوب ايران الدائم في الأمم المتحدة "امير سعيد ايرواني" خلال اجتماع مجلس الامن الدولي الذي عقد مساء الاثنين، بتوقيت نيويورك، ان ايران تحتفظ بحقها الذاتي في الرد بالوقت المناسب على الاعتداء الذي نفذه الكيان الصهيوني عليها، وان الرد الايراني سيكون قانونيا ومتطابقا بالكامل مع القانون الدولي، كما شدد بأن أمريكا الداعمة هي "شريكة" في الجرائم الصهيونية وستتحمل تداعيات ذلك.

موسكو: الولايات المتحدة وحلفاؤها يحرضون على التصعيد في الشرق الأوسط

وصرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن الولايات المتحدة وحلفاءها تسببوا بالمزيد من التصعيد في الشرق الأوسط من خلال دعم الضربة الإسرائيلية على إيران.

وافادت "RT" ان نيبينزيا قال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على إيران، يوم الاثنين، إن "الولايات المتحدة وعددا من حلفائها لم يحاولوا إقناع اسرائيل بضرورة التخلي عن هذه المغامرة الخطيرة للغاية، بل كانوا يشيرون بشكل مباشر أو غير مباشر إلى أن من حق إسرائيل الإقدام على مثل هذا الرد".

وتابع: "بالتالي هم تصرفوا بشكل غير مسؤول، لأنهم كانوا يحرضون بشكل متعمد على جولة جديدة من التصعيد في الشرق الأوسط، بدلا من محاولة إقناع الأطراف بالامتناع عن تبادل الضربات من جديد".

وأردف: "بالإضافة إلى ذلك، حسبما نعرف، كانت واشنطن كذلك تزود اسرائيل بالمعلومات الاستخباراتية الضرورية لتوجيه الضربات". وأكد أن "الهجوم لا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل ويزعزع استقرار الأوضاع المتفاقمة أصلا إلى أقصى حد في منطقة الشرق الأوسط التي لا تزال على حافة الحرب".

وأضاف: "ندعو الولايات المتحدة إلى أن تتعامل بمسؤولية مع التزاماتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وتسمح في نهاية المطاف للجهاز الرئيسي للأمم المتحدة المسؤول عن الحفاظ على السلام والأمن الدولي بأن يستخدم كافة الأدوات الموجودة لديه لوقف النزاع وتنفيذ القرارات ذات الشأن حول التسوية في الشرق الأوسط".

انتهى/*