اعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشکيان عن سياسة حکومته ازاء المحادثات مع الدول الغربية حول البرنامج النووي الايراني وطريقة التعامل مع تهديدات الکيان الصهيوني.
في المؤتمر الصحفي بحضور أكثر من 300 مراسل وصحفي
الرئيس الايراني.. لاتخوّفونا من اسرائيل، فسنضربها ان ضربتنا
17 Sep 2024 ساعة 6:28
اعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشکيان عن سياسة حکومته ازاء المحادثات مع الدول الغربية حول البرنامج النووي الايراني وطريقة التعامل مع تهديدات الکيان الصهيوني.
إيصال نيوز/ بحضور أكثر من 300 مراسل وصحفي ايراني واجنبي، قال الرئيس الايراني مسعود بزشكيان رداً علی سؤال لمراسلة قناة العالم ان تعيين جدول للمحادثات النووية مع الدول الاوروبية رهن بموقف هذه الدول ازاء اطار المحادثات.
وأوضح بزشكيان:"يجب ان تحدد هذه الدول انها تريد الصلح مع ايران، ام ترفض ذلك. نحن نريد ذلك، وملتزمون بإطار المحادثات التي تمت معهم، لكنهم لم يلتزموا بالاطار الذي حددوه انفسهم لهذه المحادثات، ونحن لانستطيع الالتزام بما يريدون كيف ما شاءوا، نحن التزمنا بالإطار القانوني، فإذا ارادوا صلحاً فليلتزموا به".
وأضاف الرئيس الايراني:"لانريد نزاعاً في هذا المجال، نحن لا ولن نبحث عن التسلح النووي، لكننا لسنا مستعدين للرضوخ لإملاءاتهم، ولن نقبل بان يقوموا بإيجاد اسرائيل وتسليحها امامنا ويستمروا بتهديدنا بأن هذا البعبع سيضربكم".
ونال الرئيس الايراني بتشجيع الحاضرين في المؤتمر بعدما قال: ان "اسرائيل" سترتكب خطأ اذا وجهت ضربة لنا، لأننا سنضربها بدورنا".
اما عن سؤال مراسلة قناة العالم حول مصير العلاقات بين ايران ومصر وموعد فتح السفارات في البلدين، اعتبر بزشكيان، مصر بأنها بلد شقيق وصديق ومسلم، مؤكداً ان الجمهورية الاسلامية تتطلع لتعزيز العلاقات مع مصر، وسنتواصل مع المسؤولين والوزراء المصريين والرئيس المصري في أول فرصة ممكنة".
وأكد علی ان الايرانيين والمصريين اخوة موضحاً ان هذه الركيزة تفوق حد الشعار وان الخلاف ما بين الإخوة ما هو الا نزغ من الشيطان کما يؤکد القرأن الکريم و"ان الشيطان للانسان عدو مبين"، وانه يجب تجنب النزاع والتحادث علی اساس الخير والمشاعر الحسنة والاحساس.
وبيّن الرئيس الايراني ان تعزيز العلاقات مع مصر، هي تعزيز علاقات مع بلد شقيق وصديق وسوف نعمل علی ذلك علی حد وسعنا.
وفي بدایة المؤتمر، قال بزشكيان، تزامن أسبوع الوحدة مع هذا المؤتمر يتطابق مع أفكاري، تأخري في عقد المؤتمر الصحفي يعود إلى أنني اردت القيام بانجاز ثم أعقد المؤتمر الصحفي.
وأضاف: نبينا الأكرم دعا إلى الوحدة ولكننا لا نزال نتنازع بيننا، كانت الأولوية في تشكيل الحكومة هي الكفاءة وليست الانتماءات.
وأشار بزشكيان إلى أن الدعوة الى الغاء الحدود بين دول الجوار يعود إلى دعوة الإسلام إلى الوحدة بين المسلمين، وقال، الهدف من الدعوة إلى الغاء الحدود بين دول الجوار هو تطوير دول المنطقة وحل مشاكلها.
وأضاف: أولويات السياسة الداخلية هي البحث عن لغة مشتركة والبحث عن خطط التطوير وتنفيذها.
وتابع: علينا تحسين الاتفاقيات مع الدول الأجنبية من أجل حل المشاكل الداخلية والخارجية، وعلينا تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية بشكل يعزز العلاقات على مختلف المستويات.
وأكد بزشكيان أن العلاقة مع الصين وروسيا ممتازة وأنا أدعم تطبيق الاتفاقية لـ25 عاماً مع الصين، وقال، ستكون هناك علاقة استراتيجية مع الصين قطعاً.
وأضاف: وساطة الصين بيننا وبين السعودية كانت خطوةً مهمةً لتحسين التضامن في المنطقة، نأمل حل مشكلة التحويلات البنكية من أجل فتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية.
على الامريكيين ان يبرهنوا حسن نيتهم اولا
وحول زيارته القريبة لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة قال الرئيس الايراني، اننا نخطط لهذه الزيارة ويجب ان نتهيأ للمشاركة في هذه الاجتماعات بصورة مؤثرة لكي نتمكن من الدفاع عن حقوق شعبنا. لاننا دعاة سلام لا دعاة حرب.
وعن امكانية لقائه الرئيس الامريكي خلال الزيارة قال بزشكيان : "انهم يجب ان يبرهنوا حسن نياتهم اولا، لكي نرى هل انهم متمسكون بالتزاماتهم أم لا؟ لانهم اغلقوا جميع الطرق امامنا."
واكد ان على الامريكيين ان يظهروا انهم لا يناصبوننا العداء، اننا لم نؤسس قواعد لنا حول بلدهم، ولم نضع عقوبات عليهم. بل اننا اشقاء مع الشعب الامريكي.
بزشكيان يعلق على الصاروخ اليمني الفرط صوتي
واكد رئيس الجمهورية ان الغرب يعرف ان ايران غير قادرة اصلا على ارسال الصواريخ الى اليمن، فلدينا قوة صاروخية لكننا لا نزود اليمن بالصواريخ. ان اليمن حصل قبل الحرب على تكنولوجيا تصنيع الصواريخ وانتاجها.
واضاف: ان يكون اليمنيون قد اكتسبوا قوة المقاومة، فهذا لم يحصل خلال يوم واحد او اسبوع واحد او سنة واحدة. ان اكتساب هذه التكنولوجيا غير ممكن خلال سنة واحدة من الحرب. ان لدينا رؤية مشتركة ونحتج على اسرائيل التي تنفذ الابادة الجماعية.
وتابع ان "اسرائيل" ترتكب على مرأى ومسمع العالم، الابادة الجمناعية ولا احد يحتج. ان كان الغرب قلقا ازاء امن اسرائيل، فلم لا يقلق على غزة وفلسطين. ان العالم لا يجب أن يسمح لمجموعة مسنودة بالقوى الكبرى، بابادة الناس الابرياء ومن ثم يقلق من ان ايران ترسل الصواريخ.
بزشكيان: نسعى لتعزيز تواصلنا مع جميع البلدان الاسلامية
و قال رئيس الجمهورية ردا على سؤال حول زيارة ولي العهد السعودي الى طهران، انه يؤمن باننا اخوان، فلماذا لا نتبادل الزيارات معا، ولِماذا يجب ان تكون هناك خلافات بيننا. مؤكدا أنه يرحب باي خطوة تسهم في التقريب فيما بيننا.
واضاف ان هذه هي قناعته سواء تجاه العربية السعودية او مصر او الاردن وجميع البلدان الاسلامية قائلا: اننا سنسعى لتعزيز التواصل فيما بيننا.
وقال في جانب اخر أنه فيما يخص القضايا الخارجية، فاننا نسعى لتحسين علاقتنا كاولوية مع الدول الجارة، مشيرا الى زيارته التي قام بها الى العراق وإقليم كردستان العراق والبصرة ومحادثاته مع المسؤولين هناك. موضحا ان هؤلاء المسؤولين كانوا يحملون هذه الرؤية بان نقوم بصياغة الخطط الاستراتيجية معهم وتنفيذ المشاريع المشتركة.
واضاف ان بامكاننا فعل الشيء ذاته مع باكستان وتركمانستان واذربيجان وتركيا والدول الجارة الاخرى.
وتابع ان العنصر الضروري للنمو هو انشاء سوق حرة، نعمل في ضوئها على بناء تواصلنا وارتباطاتنا والاستثمارات الاجنبية. اننا سنمضي قدما حتما بالدبلوماسية الخارجية على اساس العزة والحكمة والمصلحة.
انتهی/*
رقم: 40682