بالتوازي مع الحصار الجائر والظالم، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة مرتكباً مجزرة جديدة في خان يونس، أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى وحركة حماس تصدر بياناً تكذب فيه ادعاءات الاحتلال باستهدافه قيادات للمقاومة في منطقة المواصي وتنتقد الدعم الذي توفره الإدارة الأميركية للحرب الإسرائيلية على مختلف الصعد.
إيصال نيوز/ أفاد مصدر موثوق للميادين بأنّ القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، بخير، والادعاءات الإسرائيلية حول إصابته لا أساس لها من الصحة.
كما شدّدت حركة حماس على أن "ادعاءات الاحتلال، حول استهداف قيادات، إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقاً"، مشيرة إلى أنّ الهدف من ورائها التغطية على المجزرة المروعة التي ارتكبها في خان يونس.
وفي السياق، قال القيادي في الحركة سامي أبو زهري لـ"رويترز"، إن التقرير الذي بثته إذاعة "الجيش" الإسرائيلي بأن غارة على خان يونس بقطاع غزة، اليوم السبت، استهدفت القائد العام للقسام "كلام فارغ".
وأضاف أبو زهري أنّ "جميع الشهداء هم مدنيون، وما يحدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة في ظل الدعم الأميركي والصمت العالمي"، مشيراً إلى أنّ المجزرة رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق".
وأدانت حركة حماس، في بيان لها، "بأشد العبارات مجزرة مواصي خان يونس المروّعة، والتي تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".
وارتكب "جيش" الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين قرب مفترق النّص في منطقة مواصي خان يونس جنوب القطاع، حيث خلّفت هذه المجزرة المروّعة أكثر من 350 شهيداً وجريحاً حتى الآن، في حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة في غزة وتحدثت الوزارة عن أكثر من 71 شهيداً و289 إصابة في مجزرة الاحتلال في مواصي خان يونس.
وأشار مراسل الميادين إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي قصف عناصر من الدفاع المدني خلال محاولتهم انتشال شهداء المجزرة.
وتابع أنّ أكثر من 20 سيارة إسعاف وصلت إلى مستشفى الكويت في خان يونس بعد المجزرة.
كما أعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد العقيد محمد موسى حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ وإصابة 8 عناصر آخرين خلال عمليات الإنقاذ عقب المجزرة.
وتأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 38345 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 88295 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
انتهی/*