بدأ اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمس الاثنين بمشاركة 35 دولة من اعضاء هذا المجلس في فيينا.

إيصال نيوز/ ويستمر الاجتماع حتى يوم الجمعة ويناقش المشاركون فيه مختلف القضايا بما فيها تنفيذ اتفاقية الضمانات وتعزيز الانشطة العلمية والبحثية للوكالة الدولية للطاقة الذرية كما ان ايران ستكون ضمن جدول اعمال هذا الاجتماع ومن المقرر ان تناقش الانشطة النووية الايرانية في اطار قرار 2231 لمجلس الامن.

ويبدأ الاجتماع بينما هناك تقارير تفيد بان الدول الاوربية الثلاث هي فرنسا وبريطانيا والمانيا تحاول تقديم مشروع ضد برنامج ايران النووي السلمي كون هذه الدول ترى التعامل البناء وارساء الامن والهدوء يتعارض مع مصالحها.

وتحاول هذه الدول الثلاث المعروفة باسم E3 حرف الحقائق وخلق سناریوهات لجذب باقي اعضاء مجلس الحكام غير ان مساعيها هذه واجهت برفض جاد من قبل الصين وروسيا كما ان الولايات المتحدة باتت مترددة تجاه هذه المساعي.

وهذه الدول قدمت الاسبوع الماضي مشروع قرار لمجلس الحكام دعت فيه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى تقديم تقرير شامل حول انشطة ايران النووية بينما يقدم الاخير تقرير كل ثلاثة اشهر لاعضاء مجلس الحكام حول الانشطة النووية الايرانية ضمن قرار 2231 لمجلس الامن وفي اطار تنفيذ اتفاقية الضمانات.

يذكر ان المزاعم المطروحة حول اتفاقية الضمانات بشأن انشطة ايران النووية تعود الى الوثائق المزيفة التي قدمها الكيان الصهيوني الى وسائل الاعلام ومسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف اضفاء طابع امني لملف ايران النووي.

والجمهورية الاسلامية الايرانية اذ ترفض هذه المزاعم، تؤكد ان تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي ضمن اتفاقية الضمانات وان القضايا المتبقية يمكن حلها بعيدا عن المواقف المنحازة للوكالة.

غروسي: ارحب بالاتفاق مع إيران على مواصلة تنفيذ بيان 4 مارس

وقال رافائیل غروسي، الإمس الاثنين، في كلمته التي ألقاها في افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية : إنني أرحب بموافقة إيران على أن يواصل البيان المشترك 4 آذار/مارس، توفير إطار للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعالجة القضايا المتبقیة.

كما طلب من الحكومة الجديدة في إيران مواصلة المحادثات رفيعة المستوى والتفاعلات الفنية التي جرت نتيجة لزیارته الأخيرة إلى إيران واجتماعه مع وزير خارجية بلادنا، الشهید حسين أمير عبد اللهيان، وعلي باقري كني.

وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، عن التزامه بموقف الحیاد تجاه ما وصفه بالقرار "السياسي" لأعضاء مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى جانب التكهنات حول إمكانية تقديم قرار مناهض لإيران من قبل الدول الأوروبية الثلاث بریطانیا وفرنسا وألمانيا في اجتماع مجلس الحکام.

وقال رافائيل غروسي في لقاء مع الصحفيين في فيينا الاثنين إنه أجرى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة "علي باقري كني" يوم الجمعة الماضي.

وأعلن رغبته في مواصلة التعاون بينهما ووصف نتيجة هذه المحادثة بأنها "بناءة".

وأعرب عن أمله في أن تستمر اتفاقاته مع حكومة الشهيد السید إبراهيم رئيسي خلال زيارته الأخيرة لإيران.

انتهی/*