صرح المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية العميد "رمضان شريف" بأن عملية "الوعد الصادق" كانت بمثابة بداية فصل جديد من المواجهة الإيرانية مع أعدائها، مضيفا ان الاسلحة التي استخدمت في العملية عملت بنجاح وفق خطة العملية.

إيصال نيوز/ وفي إشارة الى عداء الاستكبار العالمي للثورة الإسلامية خلال الأعوام الـ45 الماضية، نوه العميد شريف الى مقولة مفجر الثورة الاسلامية عن الكيان الصهيوني: "إنهم ليسوا أعداء الفلسطينيين والمسلمين فحسب، بل أعداء الإنسانية أيضا"، مؤكدا على ان قضية فلسطين واضطهاد الكيان الصهيوني كانت وما زالت إحدى المحاور الرئيسية في تصريحات قائد الثورة الإسلامية.

واعتبر بان مظاهرات الطلاب في الجامعات الغربية ضد قمع الكيان الصهيوني تظهر بصيرة وحكمة قادة الثورة الاسلامية الذين حذروا من الكيان الصهيوني طيلة 45 عاما، مضيفا بأن العالم استغرق 45 عاما لفهم طبيعة الكيان الصهيوني في الأشهر السبعة الماضية.

خطاب الثورة الاسلامية كشف عن طبيعة الكيان الصهيوني

ولفت العميد شريف الى ان الثورة الاسلامية بخطابها وبتبنيها يوم القدس العالمي والقضية الفلسطينية كشفت عن طبيعة الكيان الصهيوني الوحشية والقمعية على الرغم من ان هذا الكيان سعى دوما طيلة 75 عاما وبمساعدة وسائل الإعلام الغربية ، الى تقديم نفسه كوجه حديث للمبادئ الأخلاقية ومهتم بمراعاة حقوق الإنسان.

واضاف بان دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني ومنع نسيان اسم فلسطين في الرأي العام والثقة بالنفس التي منحتها هذه الثورة لشعب هذا البلد جعلت من الفلسطينيين اليوم حاملي راية الأمة الإسلامية وهذا الأمر هو نتاج خطاب الثورة الإسلامية.

لولا الدعم الامريكي لما بقي للصهاينة باقية

واضاف المتحدث باسم الحرس الثوري انه لولا الدعم الامريكي الشامل لكيان الاحتلال الصهيوني لما بقي الان للصهاينة باقية لانه ومنذ اليوم الاول لعملية " طوفان الاقصى " ادركت الادارة الامريكية بأن أن كل شيء قد انهار في هذا الكيان.

واشار الى انه وعلى الرغم من تعرض الثورة الإسلامية لهجوم مشترك ومتواصل من قبل الأعداء، إلا انها في كل هذه المواجهات انتصرت بحكمة قادة الثورة الاسلامية وبفضل دماء شهدائها الابرار وبالمقابل اصبح الكيان الصهيوني وامريكا أكثر الأنظمة مكروهة على هذا الكوكب.

واعتبر العميد رمضان شريف بأن إحدى المهام الرئيسية والعظيمة لعملية طوفان الأقصى كانت تحطيم الصورة التي رسمها الصهاينة عن قوتهم الدفاعية والأمنية و كسرت المقاومة الفلسطينية أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

وأوضح المتحدث باسم الحرس الثوري بأن الكيان فشل امنيا وعسكريا اذ انه لم يحقق أيا من الأهداف المعلنة خلال هذه الفترة من عدوانه على غزة، وعلاوة على ذلك فشل أيضا في الرأي العام وفي أذهان دول العالم، وكان الكشف عن طبيعة هذا الكيان القمعية إنجازا كبيرا لعملية طوفان الاقصى.

بداية فصل جديد من المواجهة الإيرانية مع أعدائها

ومن ناحية اخرى ، اضاف العميد شريف بأن الصهاينة ظنوا أنهم بتغيير وجه القضية يمكنهم تسجيل انتصار باسمهم، وبهذه الطريقة ينسى الرأي العام قضية غزة وحماس،ولهذا السبب حاولوا الدخول في معركة مع إيران.

واشار الى تاكيد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة وضع حد لهذا الكيان ومعاقبته وقال : من هنا جاء الرد بعملية الوعد الصادق التي لم تكن سوى جزء صغير من القوة العسكرية التي تمتلكها ايران.

وذكر العميد شريف بأن إيران استغرقت حوالي 13 يوما حتى تكشف للرأي العام العالمي أن الصهاينة أخطاوا بعدوانهم على القنصلة الايرانية في دمشق، ثم قامت بإجراء عقابي على أفضل وجه، معتبرا هذه العملية بمثابة بداية فصل جديد من المواجهة الإيرانية مع أعدائها.

واشار الى ان نسبة كبيرة من الأسلحة التي تم إطلاقها عملت بنجاح وفق خطة العملية التي كانت نتاج التخطيط والإصرار والذكاء والشجاعة التي رأيناها في قيادة الثورة الاسلامية.

وصرح المتحدث باسم الحرس الثوري بأن الكثير من زعماء العالم لم يصدقوا أن ايران تمتلك الإرادة للرد، لأن الصهاينة يمتلكون أقوى منظومة دفاعية في العالم بالإضافة الى أقوى قوة جوية ولأن جغرافية الأراضي الفلسطينية المحتلة محدودة.

واضاف انه وعلى الرغم من مساعدة ودعم بعض الدول للكيان الصهيوني في التصدي لعملية الوعد الصادق الا انهم فشلوا في صد هذا الهجوم بالكامل ولم يكن الكيان الصهيوني في مأمن من المسيرات والصواريخ الايرانية التي اخترقت منظوماته الدفاعية.

قوة ايران أكبر مما يظهر في وسائل الإعلام

وأوضح المتحدث باسم الحرس الثوري بأن قوة النظام الاسلامي المقدس أكثر مما يتم تصويرها في وسائل الإعلام، لافتا الى ان الحكمة والعقلانية والشجاعة تنعكس في قرارات النظام الايراني، والعالم كله يعترف بذلك.

انتهی/*