عملية "الوعد الصادق"، بعثت برسائل إلى الولايات المتحدة و"إسرائيل" والدول المتحالفة معهما.. ماذا في الرسائل الاستراتيجية والتأثير؟ وما أبرز مؤشرات التراجع الأميركي في المنطقة؟
"الوعد الصادق".. أي رسائل استراتيجية بعثتها إيران؟
15 Apr 2024 ساعة 5:41
عملية "الوعد الصادق"، بعثت برسائل إلى الولايات المتحدة و"إسرائيل" والدول المتحالفة معهما.. ماذا في الرسائل الاستراتيجية والتأثير؟ وما أبرز مؤشرات التراجع الأميركي في المنطقة؟
إيصال نيوز/ أكد البروفيسور في جامعة طهران ومستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي في حديثه إلى الميادين، الأحد، أنّ إيران سترد على أي ضربة تتعرض لها منشاتها أو ضباطها في أي مكان حتى لو كان ذلك في لبنان أو سوريا.
وشدد مرندي على أنّ "إسرائيل" ستلقى العقاب من إيران إذا تعرضت لهجوم منها في أي مكان.
وفي حديثه عن الضربة الإيرانية على أهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة، قال إنّ الضربة الإيرانية كانت محدودة وعبر مسيّرات قديمة وصواريخ غير متطورة، إذ أنّه كان هناك فقط 12 صاروخاً متطوراً.
وتابع أنّ الولايات المتحدة أنفقت أكثر من مليار دولار لرد الضربة الإيرانية، بينما أنفقت إيران بضع ملايين فقط، مشيراً إلى أنّ إيران تعمدت إرسال مسيّرات منخفضة الكلفة وقد كلفت "إسرائيل" الكثير، وبالتالي الهجوم كان مكلفاً مادياً ومعنوياً على "إسرائيل".
وتابع أنّ أنظمة الدفاع التي استخدمت من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مكلفة جداً وتتآكل بسرعة، وقد شهدنا ذلك بأوكرانيا.
وقال مرندي إنّ إيران أرادت بعث رسالة مزدوجة إلى الولايات المتحدة والدول الخليجية التي تستضيف قواعدها بأنهم سيتعرضون للضربات في حال استخدمت هذه القواعد ضدها.
وشدد على أنّه من دون شك فإن ضربات إيران ستعزز موقف المقاومة الفلسطينية وتضعف "إسرائيل".
وأطلقت إيران، ليل السبت الأحد، عشرات المسيّرات والصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في أول هجومٍ مباشر تشنّه الجمهوريّة الإسلامية ضد كيان الاحتلال، وذلك ردّاً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأعلن رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّ عملية الوعد الصادق التي نفّذتها إيران في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، تضمّنت "استهداف موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين".
وفي وقت سابق، أكّد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، أنّ المعادلة اليوم تغيّرت مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "هزمنا الاستراتيجة الإسرائيلية "الحرب بين الحروب".
انتهی/*
رقم: 37649