بعد انتصار الثورة الإسلامية في 11 فبراير عام 1979، تم تغيير اسم مجلس الوطني في الفترة البهلوية إلى مجلس الشورى الإسلامي وفي العقود الأربعة الماضية وحتى الآن أجريت 11 جولة انتخابية لتحديد ممثلي مجلس الشورى الإسلامي، وستعقد الجولة الثانية عشرة منها في 1 مارس 2024 لتحديد مهام 290 نائبا لمدة أربع سنوات أخرى.

إيصال نيوز/ المؤسسات المنتخبة في إيران مرآة تعكس متانة العلاقة بين الشعب والنظام الاسلامي، فمجلس الشورى الأكثر يعبر عن تجذر هذا الواقع. فبحسب الدستور الايراني فإن مجلس الشورى يناط به سن القوانين والتشريعات، ومراقبة أداء الحكومة، ومنح الثقة لأعضائها أو سحبها منهم، كما أن للمجلس صلاحيات عزل رئيس الجمهورية إذا ثبت عدم كفاءته.

وقال مواطن ايراني "المشاركة بالانتخابات مهمة جدا وعلى الشعب ايضا كذلك ان يهتم وكذلك لانه نظام ديني اسلامي شرعي وايضا لنداء مراجع الدين، ونحن مهتمون بهذا المشروع وهذه القضية اهتمام كامل".

فيما قال مواطن اخر" نظام الجمهورية الاسلامية الإيرانية يتمتع بالديمقراطية فالديمقراطية فيها صناديق الاقتراع هي فصل الخطاب فنحن كناخبين يجب ان ننتخخب شخص ذو مصداقية يراعي مصالح الشعب الإيراني وشخص يطالب بحقوق المواطن".

واحد وستون مليون إيراني يحق لهم المشاركة في الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشورى الإسلامي البالغ عددهم مئتين وتسعين عضوا لدورته الثانية عشرة على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وقال احد المواطنين "اوجه دعوة للشعب الايراني بان ينتخبون الشخص الاصلح عنده كفاءة والتزام وان شاء الله بيوم 11 اسفند(1 مارس 2024) يوم الجمعة سوف نخلق ملحمة ثانية ونعاهد السيد القائد حفظه الله ونعاهد الشهداء بان يوم الجمعة ان شاء الله نري الاعداء حضور الناس في الملحمة العظيمة".

من واجبات وصلاحيات مجلس الشورى الإسلامي أيضا له حق البحث في جميع شؤون البلاد، والمصادقة على كل البروتوكولات والمواثيق والعقود والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وعلى عمليات الاقتراض والإقراض أو منح المساعدات داخل البلاد وخارجها، فكل نائب هو مسؤول أمام الأمة بأكملها، وله حق التعليق على شؤون البلاد الداخلية والخارجية. 

إن مجلس الشورى الإسلامي من حيث القوة يمثل الضلع الثالث في مثلث السلطة والنظام في إيران، وله الدور الكبير في تحديد السياسات العامة للبلاد ومن ضمنها السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

وتشهد ايران يوم الجمعة انتخابات مجلس الشورى الإسلامي في دورته الـ12 و مجلس خبراء القيادة في دورته السادسة.

يتسم مجلس خبراء القيادة من منطلق انه يتخذ القرار بشأن اختيار اعلى سلطة في البلاد، باهمية كبرى قياسا بالمؤسسات الاخرى في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وبما أنه المسؤول عن اختيار قائد الثورة الاسلامية، فان اعضاءه المنتخبين من كافة انحاء البلاد، يجب أن يتمتعوا بمعرفة فقهية عميقة وبصيرة سياسية واجتماعية قوية، وبعبارة اخرى فهي مؤسسة خيار حكماء الشعب.

انتهی/*