إِصال نيوز/ وقالت القناة 14 الخاصة المقربة من أنصار اليمين الإسرائيلي، مساء السبت، إن الطريق العرضي 794 يبدأ من منطقة مستوطنة نحال عوز في غلاف غزة، ويمتد غربا إلى داخل القطاع حتى البحر المتوسط تقريبا، وهو يقطع أواصر القطاع.
وأفادت بأن عشرات الآليات والشاحنات والمعدات الهندسية، التابعة لسلاح الهندسة في الجيش، تقوم حاليا ببناء مصانع للحجارة وتكسيرها لإقامة هذا الطريق.
وقال قائد الكتيبة 601، التابعة لسلاح الهندسة القتالية، المقدم شمعون عوركابي للقناة "نحن الآن ضمن نطاق طريق نتساريم (مستوطنة إسرائيلية سابقة في قطاع غزة)، الذي يخلق حاجزا بين شمال القطاع وبين منطقة الوسط والجنوب لحماية المنطقة والتوغل إلى المناطق التي يوجد بها العدو، ومنع الحركة بين الشمال والجنوب والتحكم بها بشكل دقيق".
وتدمر قوات الاحتلال جميع المنازل على يمين ويسار الطريق الجديد، كما يظهر فيديو بثته القناة الإسرائيلية، التي قال مراسلها إن هذا الطريق "يدل على أن الجيش يستعد بلا شك للبقاء في غزة لفترة طويلة".
ورغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة، يتأهب الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح دفعتهم إسرائيل من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه، بزعم أنه منطقة آمنة.
ويُصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بالتزامن مع عدوانه على الضفة الغربية المستمر منذ 135 يوماً.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الأحد 29 ألفا شهيدا و68 ألفا و883 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
انتهی/*