إيصال نيوز/ اعتمد مجلس الأمن الدولي یوم الثلاثاء، مشروع قرار أمريكي يدين الهجمات اليمنية على السفن في البحر الأحمر.
وقالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، إن اعتماد قرار ضد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر سيظهر وحدتنا ضد انتهاك القانون.
وطالب المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي بتعديلاتٍ على مشروع قرارٍ اعتمده المجلس، والذي يدين بموجبه هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى كيان الاحتلال في البحر الأحمر، والولايات المتحدة وبريطانيا ترفضان.
وسبق ذلك رفض الولايات المتحدة وبريطانيا طلباً روسياً لإضافة تعديلاتٍ على مشروع القرار الذي اعتمده المجلس، اليوم الخميس، والذي يدين الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى كيان الاحتلال في البحر الأحمر.
واقترحت روسيا ثلاثة تعديلات على نص القرار، وعلى وجه الخصوص، اقترحت موسكو إضافة بندٍ ينص على أنّ جميع أحكام هذا القرار "لا ينبغي أن تصبح سابقة أو ترسي قواعد جديدة للقانون الدولي".
بالإضافة إلى ذلك، اقترحت روسيا استبدال الفرضية القائلة بأنّ مجلس الأمن "يحيط علماً بحق الدول الأعضاء في حماية سفنها، مسترشدةً بقواعد القانون الدولي، من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تضر بحقوق وحريات الملاحة"، ببندٍ ينص على أنّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يحيط علماً في هذا الصدد بالحقوق المطبقة للدول الأعضاء وفقاً للقانون الدولي".
ويقترح التعديل الثالث إضافة إشارةٍ إلى الصراع في قطاع غزّة إلى الفقرة الـ7، أرادت موسكو أن تقول إن مجلس الأمن الدولي يؤكد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك الصراعات التي تساهم في التوترات الإقليمية، "وخاصة الصراع في قطاع غزّة".
وصوتت الولايات المتحدة وبريطانيا فقط ضد التعديلات الروسية الثلاثة.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إنّ "التصعيد يهدد حرية الملاحة التجارية"، مُشيراً إلى أنّ الدول الغربية تلجأ إلى "تحالفاتٍ وحدها بخلاف القانون الدولي لتهدد الإستقرار".
أول تعليق يمني
وفي أول تعليقٍ يمني على تصويت القرار الأممي قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، حزام الأسد، إنّ أميركا "تورطت في البحر الأحمر، وهي تحاول توريط غيرها"، مشدّداً على أنّ واشنطن وكل من سيتورط معها سيندمون أشد الندم على الممارسات الاستفزازية في البحرين الأحمر والعربي.
وتوجّه حزام الأسد بالنصيحة إلى دول العالم بإلزام واشنطن مغادرة قطعها البحرية البحرين العربي والأحمر، وذلك حرصاً على أمن وسلامة الممرات المائية. وجاء في تصريحاته أنّ القوات المسلحة اليمنية "ملتزمة بمساندة أهلنا في غزّة، ومستمرة بمنع مرور السفن الإسرائيلية أو التي لها علاقة بكيان العدو".
ومن جهته، اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ قرار الأمم المتحدة بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر يمثّل لعبةً سياسية، مُشيراً إلى أنّ واشنطن هي من تخرق القانون الدولي.
وأكّد الحوثي أنّ ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية هو "دفاعٌ مشروع"، مُشدّداً على أنّ أي فعلٍ تواجهه القوات المسلحة سيكون له رد فعل، كما طالب مجلس الأمن بـ"الإفراج فوراً عن 2.3 مليون إنسان من الحصار الإسرائيلي الأميركي الذي باتت غزّة بسببه أكبر سجن".
انتهی/*