حصلت الجزيرة على شهادة مؤلمة من المسعفة وفاء البس، حول الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال حصاره واقتحامه مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة على مدار الأيام الماضية.
جرافات إسرائيلية داست خيام النازحين بساحة مستشفى كمال عدوان بغزة ودفنت العشرات أحياء
17 Dec 2023 ساعة 15:36
حصلت الجزيرة على شهادة مؤلمة من المسعفة وفاء البس، حول الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال حصاره واقتحامه مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة على مدار الأيام الماضية.
إيصال نيوز/ وقالت البس إن الطواقم الطبية فقدت حياة العديد من المصابين نتيجة المضاعفات الصحية والنزيف، إذ لم يتمكن الفريق الطبي من تقديم العلاج نتيجة حصار الجيش الإسرائيلي لهم ومنعهم من الحركة.
وتظهر المشاهد المصورة أقسام المستشفى، حيث عاش المرضى والنازحون والطواقم الطبية أياما بالغة الصعوبة نتيجة الحصار والقصف المكثف بالقذائف والصواريخ.
وأكدت المسعفة استشهاد عدد من النازحين والمصابين نتيجة الجوع وانتشار الأمراض والأوبئة، مشيرة إلى أن جرافات الجيش الإسرائيلي نكلت بجثث الضحايا في ساحة المستشفى.
وتعرضت الطواقم الطبية للتحقيق على يد جنود الاحتلال، لسؤالهم عما "إذا كان هناك محتجزون إسرائيليون في المستشفى"، كما أطلق الجنود الكلاب البوليسية على المرضى والطواقم الطبية.
وأفادت البس باعتقال الجيش الإسرائيلي أطباء ومسعفين من مستشفى كمال عدوان.
وفي حديثها عن الأوضاع المأساوية التي عاشوها، قالت إنه كان بمقدور الطواقم الطبية إنقاذ حياة الكثيرين من المرضى وتقديم العلاج، إلا أن الاحتلال لم يسمح بذلك.
وأضافت أن الجيش أجلس النازحين في ساحة المستشفى وطالبهم بإخراج "أي أسلحة بحوزتهم" ولم يكن هناك أي قطعة سلاح، مشيرة إلى أن الصورة التي نشرها الجيش لمسلحين في المستشفى كاذبة.
وعلى مدار أيام حصار واقتحام المستشفى، عانى النازحون والمرضى والطواقم الطبية من نقص المياه والغذاء والمواد الطبية والكهرباء. ويوجد حاليا في مستشفى كمال عدوان مصابون في حالة حرجة، يحتاجون للتحويل إلى العناية الطبية الفائقة، وإلا فإنهم قد يفقدون حياتهم، بحسب البس.
وأظهر انسحاب قوات الاحتلال اليوم السبت من مستشفى كمال عدوان حجم الكارثة الإنسانية و الجريمة المروعة التي تسبب بها.
من جهته، ذكر مدير عام وزارة الصحة في غزة لقناة "الجزيرة"، أنّ "قتل الجرحى والمصابين ودهسهم بالجرافات يجب أن يوثق من قبل المؤسسات الحقوقية". النشرة الدولية.
انتهی/*
رقم: 35601