الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتحدّث عن السياسات التي يفرضها الغرب وهيمنته، داعياً إلى التخلي عن التفكير الاستعماري. وأكد أن روسيا قادرة على المساهة في النظام العالمي الجديد.

إيصال نيوز/ قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ الحرب في أوكرانيا "ليست صراعاً إقليمياً"، مؤكداً أنّ المشكلة هي في "المصالح الجيوسياسية للغرب، وعلاقة الغطرسة تجاه الآخرين".

وشدّد، في كلمته خلال جلسة لنادي "فالداي" الدولي للحوار، في مدينة سوتشي، على أنّ روسيا "ليس لديها مصلحة في احتلال أي أرض"، مشيراً إلى أنّ بلاده لم تبدأ الحرب في أوكرانيا، وإنما تحاول إنهاءها.

ولفت أيضاً إلى أنّ روسيا قادرة على تقديم مساهمة كبيرة في النظام العالمي الجديد، لكن البعض "أساء فهم استعدادها وفسّره على أنه طاعة".

واشنطن تفرض خطها الاقتصادي على أوروبا

ولفت بوتين إلى أنّ الولايات المتحدة "تفرض خطها الاقتصادي" على أوروبا، وتحاول إبدال القوانين ببعض القواعد. وقال إنّه، في بعض الدول الغربية، "تجبر النخب الحاكمة الشعب على قبول معايير وقواعد لا ترغب أغلبيته فيها، لكنها مُكرهة عليها".

وأشار إلى أنّ الغرب يفرض على العالم "هيكلاً جيوسياسياً مصطَنَعاً"، لافتاً إلى أنّ مفهوم السيادة، بالنسبة إلى الغرب، يتم رفضه والعالم محصور في مواجهة "نحن أو هم، وهي ثقافة القرن العشرين الفاسدة".

وأكد أنّ النفوذ، الذي اكتسبه الغرب، عبارة عن "هرم عسكري مالي ضخم تم تحقيقه من خلال التوسع الذي لا نهاية له".

واستعاد بوتين مرحلة انتشار وباء "كوفيد - 19"، وكشف أن الولايات المتحدة طبعت خلال هذه الفترة أكثر من 9 تريليونات دولار، مشيراً إلى أنّ "طباعة النقود ونشرها حول العالم لا يكلفان واشنطن شيئاً".

الهيمنة انتهت إلى الأبد

وشدّد بوتين على أنّ واشنطن اتخذت نهج الهيمنة في كل المجالات، بينما "العالم معقَّد، ولا يمكن إدارته من جانب دولة واحدة".

وأوضح أنّ أي جهة تتصرف بصورة مستقلة تتحول، بالنسبة إلى الغرب، إلى "جهة يجب إزالتها"، وهكذا يصنع الغرب صورة "العدو"، مؤكداً أنه يمكن أن تتعرّض أيّ دولة للهجوم "فقط لأنها لم ترضَ بالهيمنة" عليها.

ودعا بوتين الغرب إلى التخلص من "غطرسة التفكير" في حقبة الحكم الاستعماري، مؤكداً أنّ "مرحلة الإملاء والهيمنة انتهت إلى الأبد".

وقدّم رؤية بشأن بناء عالم جديد، من خلال إيجاد الحلول الجماعية للمشاكل، "بعيداً عن الأنانية والغرور".

ولفت إلى أنّ الوضع في الغرب "قد يتغير وتحدث تحولات سياسية داخلية بعد الانتخابات".

انتهی/*