قدرت الأمم المتحدة عدد المتضررين بسيول ليبيا بأكثر من 880 ألفا، في حین وصل عدد القتلى جراء السيول التي تسببت بها العاصفة دانيال التي ضربت سواحل ليبيا، إلى 5300 مع وجود نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.
سيول ليبيا.. 10 آلاف مفقود وتقديرات أممية ضخمة لعدد المتضررين
15 Sep 2023 ساعة 10:18
قدرت الأمم المتحدة عدد المتضررين بسيول ليبيا بأكثر من 880 ألفا، في حین وصل عدد القتلى جراء السيول التي تسببت بها العاصفة دانيال التي ضربت سواحل ليبيا، إلى 5300 مع وجود نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.
إيصال نيوز/ قدرت الأمم المتحدة عدد المتضررين بسيول ليبيا بأكثر من 880 ألفا، في حين قالت حكومة الوحدة الوطنية إن الوثائق كشفت وجود أموال خُصصت لصيانة السدود في درنة لكنها لم تستخدم لغرضها.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للجزيرة إن المنظمة الدولية جمعت قرابة 71 مليون دولار مخصصة لنحو 250 ألف عائلة، مضيفا في مقابلة مع الجزيرة إن العدد قد يرتفع إلى 800 ألف شخص بحاجة لمساعدات في ليبيا.
وأعربت المنظمة عن قلقها من الارتفاع المحتمل في أعداد الوفيات والمصابين إذا لم يتم إرسال مساعدات على الفور، مضيفة أن تحليلا بالأقمار الصناعية أظهر أن 2200 مبنى تضررت بسبب السيول.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الليبي أن عدد المفقودين جراء السيول والفيضانات في مدينة درنة يتجاوز 10 آلاف، وفق معطيات أولية.
وفي إطار التصريحات الحكومية بشأن الكارثة، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إن الوثائق كشفت وجود أموال خُصصت لصيانة السدود في درنة لكن هذه الأموال لم تستخدم لغرضها. وأضاف في اجتماع حكومي أن وزارة التخطيط تقول إن هذه العقود لم تستكمل.
وأضاف الدبيبة في اجتماع الحكومة أن جميع المسؤولين ومن ضمنهم رئيس الحكومة ووزارة المياه، يتحملون مسؤولية إدارة السدود وصيانتها.
حجم الكارثة
وأسفرت السيول والفيضانات عن اختفاء أحياء وانهيار جسور ودمار واسع في شبكة الطرق لمدينة درنة وجوارها، فيما تكثف فرق البحث والإنقاذ المحلية والأجنبية جهودها للبحث عن ناجين وانتشال ودفن الجثث المتناثرة في المدينة.
كما حذر المسؤولون في المدينة من خطر تفشي الأمراض والأوبئة بسبب انتشار الجثث.
وفي السياق، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة ومخازن الذخيرة المهجورة في درنة، ما يشكل تحديا إضافيا للسكان.
استجابة أممية ضعيفة
في غضون ذلك، قال المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة طاهر السني إن الاستجابة الأممية للفيضانات في ليبيا كانت سريعة، وإن لم تكن بالقدر المطلوب حتى الآن.
وأكد السني، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن ليبيا تواجه تحديا في تنسيق جهود الاستجابة الإنسانية بين مختلف الأجهزة والمنظمات.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قد أعلن تخصيص 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ لدعم عمليات الإغاثة في ليبيا.
وقال غريفيث إن حجم كارثة الفيضانات في ليبيا صادم ومفجع وإن أحياءً بأكملها مُسحت من الخريطة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة حاضرة على الأرض، وتعمل على نشر فريق للدعم بالتنسيق مع السلطات الليبية.
دمار واسع
قال رئيس مصلحة الطرق والجسور الليبية حسين سويدان إن السيول التي تسببت بها العاصفة دانيال جرفت كل المباني السكنية المجاورة لوادي درنة، وإن 3 ملايين متر مربع هي المساحة المتضررة بشكل بالغ في مدينة درنة، في حين أن المساحة التي جرفتها السيول، أو شهدت انهيارات، بلغت نحو 900 ألف متر مربع.
وأضاف حسين أن طول شبكة الطرق المنهارة في درنة هو 30 كيلومترا، مع انهيار 5 جسور تربط بين شرقي المدينة وغربيها.
وتُظهر صور أقمار اصطناعية حجم الدمار الذي لحق بالمناطق السكنية في درنة، ويبدو واضحا انهيار كامل لأحد سديّ المدينة مقارنة مع حالته قبل الطوفان.
انتهی/*
رقم: 34163