قال وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان إن الجمهورية الإسلامية الإیرانية، تتمتع بمكانة جيو - سياسية وموقع جغرافي منقطع النظير، وبما يجعل منها شريكا جديرا بالثقة ومؤثرا في مجال التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع مجموعة بريكس.

إيصال نيوز/ جاء ذلك في كلمة أميرعبداللهيان، خلال مراسم اختتام اجتماع "إیران وبريكس.. آفاق الشراكة والتعاون" الذي عقد يوم الثلاثاء باستضافة الخارجية الإیرانية في طهران.

وأحيا وزير الخارجية في هذا الاجتماع، ذكرى استشهاد 8 دبلوماسيين إیرانيين ومراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء في حادث اعتداء طالبان على مبنى القنصلية العامة الإیرانية بمدينة مزار شريف الأفغانية في 8 أغسطس 1998ـ؛ سائلا الباري تعالى أن يمنّ على هؤلاء الشهداء بالرحمة والحشر في عليين.

وأضاف: لقد تم إطلاق اسم يوم الصحفي الوطني في إیران، على ذكرى هذه الواقعة، وبالمناسبة أهنئي من الصميم كافة الصحفيين الأعزاء.

كما استعرض وزير الخارجية الإيرانية، نتائج اجتماع أصدقاء بريكس الذي عقد خلال شهر يونيو الماضي في دول جنوب أفريقيا، وقال: إعلنت خلال ذلك الاجتماع عن استضافة طهران قريبا، لمؤتمر يهدف إلى التشاور حول الطاقات الكامنة في إیران ومجموعة دول بريكس.

ومضى إلى القول: يبدو أن الخطوة الأولى لتحديد الطاقات الثنائية اتُخذت بالفعل، لذلك أتقدم بخالص الشكر إلى جميع الضيوف الذين جاؤوا من خارج البلاد للمشاركة في هذا الاجتماع.

وفي معرض الإشارة إلى دور بريكس وضرورة التعاون الجماعي بين البلدان، صرح أمير عبداللهيان: إن معظم التحالفات السياسية والاقتصادية في العالم، يضفي عليها جانب الدبلوماسية بهدف تعزيز الاقتدار والحصول على امتيازات خلال المفاوضات الدولية.. على سبيل المثال دور حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 .

وأضاف: إن مجموعة بريكس تجسد الجهود المشتركة الحقيقية في الصعيدين السياسي والاقتصادي، وبذلك تمتلك قوة التأثير إقليميا ودوليا.

وشدد وزير الخارجية الإیراني، بأنه لو تحققت أهداف بريكس، ستضحى هذه المجموعة منظمة عالمية؛ وأوضح أن توسيع نطاق بريكس سيمنحها مزيدا من الثقة الدولية وقوة التأثير وبالتالي رغبة الدول في الانضمام إليها.

واعتبر أن الجهود التي تبذل في إطار مجموعة بريكس لخفض التكاليف التجارية بين الأعضاء، وبما في ذلك استخدام العملات الوطنية، تشكل خطوة أساسية من قبل هذه المجموعة الاقتصادية.

واقترح وزير الخارجية الإيرانية تأسيس بنك للتنمية من قبل الدول الأعضاء، دون أن يشكل ذلك عقبة أمام المنظومات الحالية، من أنه يسهم بشكل كثير في تدعيم القرارات المصرفية والمالية في الصعيد الدولي.

كما أشار إلى العلاقات بين إیران ومجموعة دول بريكس، قائلا: نحن سعداء بشأن العلاقات المناسبة القائمة بين طهران وهذه المجموعة، فضلا عن الإرادة المشتركة للنهوض بها.

ومضى أميرعبداللهيان إلى القول: لقد بدأ التعاون بالفعل بين إیران ومجموعة بريكس، في مجال النقل عبر استخدام ممر الشمال - جنوب.

انتهی/*