حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من استخدام الجوع سلاحا في الحروب، وقال إن أسعار الحبوب ارتفعت بأكثر من 8% منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب وتجاهلها النداءات العالمية.

إيصال نيوز/ وشدد بلينكن -في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس- على ضرورة "التكيف وبناء قدر أكبر من المرونة في مواجهة الصدمات، لا سيما في مناطق الصراعات".

وأشار بلينكن إلى أن القتال في السودان أدى إلى تعطيل موسم الزراعة الصيفي ورفع تكلفة الغذاء، إضافة إلى تبعات قصف صوامع الحبوب في أوكرانيا.

وقد نفى نائب المندوب الروسي هذه الاتهامات، واتهم الغرب بمراكمة فائض المخزونات في وقت تعاني فيه الدول النامية.

بدورها، أكدت منسقة الأمم المتحدة لشؤون منع المجاعة رينا غيلاني أن ربع مليار شخص حول العالم يعانون انعداما حادا في الأمن الغذائي، وأن نحو 376 ألف شخص يواجهون ظروفا تشبه المجاعة في 7 دول.

وقالت المسؤولة الأممية إن الحروب والنزاعات المسلحة سبب أساسي في تفشي المجاعة، وطالبت "بأن يكون خطر المجاعة خطا أحمر".

على حافة المجاعة

من جهته، قال المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند إن 35 مليون شخص باتوا على حافة المجاعة، مؤكدا أن 80% من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد لا يتلقون أي مساعدات، وأن الحل لمواجهة خطر المجاعة هو محاسبة الجناة الذين يدمرون مستودعات الأغذية.

وتفاقمت المخاوف من أزمة غذاء عالمية حادة بعد إعلان روسيا منتصف الشهر الماضي انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، قائلة إن مطالبها المتعلقة بدعم صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة لم تُلب، كما انتقدت عدم وصول كميات كافية من الحبوب الأوكرانية إلى الدول الفقيرة.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في الاتفاق العام الماضي، في مسعى لمواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت لكون روسيا وأوكرانيا من أكبر البلاد المصدرة للحبوب.

وقالت الأمم المتحدة إن اتفاق البحر الأسود كان عملية تجارية، وعاد بالفائدة على البلدان الفقيرة من خلال المساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 23% حول العالم منذ مارس/آذار 2022.

انتهی/*