اندلعت أعمال شغب لليلة الثانية توالياً في فرنسا رداً على مقتل شاب على يد شرطي، بينما جرى نشر آلاف من رجال الأمن لمنع توسع الاحتجاجات العنيفة. وأعلنت الإليزيه بأن الرئيس الفرنسي يدعو لاجتماع طارئ للحكومة على خلفية المواجهات في باريس.
?> ?>
فرنسا: الاحتجاجات تتواصل مع تصاعد الغضب بعد مقتل شاب على يد الشرطة
29 Jun 2023 ساعة 9:44
اندلعت أعمال شغب لليلة الثانية توالياً في فرنسا رداً على مقتل شاب على يد شرطي، بينما جرى نشر آلاف من رجال الأمن لمنع توسع الاحتجاجات العنيفة. وأعلنت الإليزيه بأن الرئيس الفرنسي يدعو لاجتماع طارئ للحكومة على خلفية المواجهات في باريس.
إيصال نيوز/ المحتجون الغاضبون أضرموا النار في عربات ترامواي بضاحية كلامار جنوب غرب العاصمة الفرنسية باريس، مع انتشار الاحتجاجات في عدد من ضواحي العاصمة في موجة غضب على خلفية مقتل فتى -اسمه نائل ويبلغ من العمر 17 عاما- برصاص شرطي أول أمس الثلاثاء في ضاحية نانتير غربي باريس.
وامتدت المناوشات بين الشرطة والمحتجين إلى ضواحٍ باريسية جديدة، كما امتدت إلى مدن تولوز وليون وليل وروبيه وآميان ورين.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المحتجين أحرقوا مدرسة في مدينة بيزون القريبة من نانتير، كما أحرقوا مقرّ بلدية مون أون بارويل بضواحي مدينة ليل في شمال فرنسا وأتلفوا محتوياته، وكان محتجون أضرموا النار كذلك في مقر بلدية حي فال فوريه في مانت لاجولي غرب باريس.
كما ذكر المراسل أن حريقا اندلع في مركز لشركة إنديس للكهرباء في ضاحية نانتير غرب باريس، وحذرت المطافئ من خطر الانفجار، وأضرم محتجون النار أيضا في مرآب سيارات شرطة البلدية في مدينة نويي سور مارن شرق باريس.
وأفادت الأنباء في وقت سابق بأن محتجين أضرموا النار في سيارات بضاحية نانتير غرب باريس التي تشهد توترا أمنيا لليلة الثانية على خلفية مقتل الفتى صباح الثلاثاء.
واعتقلت الشرطة 18 شابا في محافظة أعالي السين، بينهم 11 من ضاحية نانتير، وسمحت الشرطة في باريس لرجال الأمن باستخدام الطائرات المسيّرة فوق بعض ضواحي العاصمة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن أعمال عنف وحرق طالت عددا من المقار الأمنية في بعض ضواحي باريس، وإن 24 شرطيا أصيبوا، بينما دفعت الوزارة بألفي شرطي للحفاظ على النظام العام.
وأضاف أن الشرطة اعتقلت 77 شخصا خلال أعمال العنف التي شهدتها ضواحي باريس.
في غضون ذلك، بدأ القضاء الفرنسي التحقيق في حيثيات مقتل الفتى، وأودع الشرطي الذي قتله الحبس الاحتياطي، وقد مددت السلطات اعتقاله حيث يتم التحقيق معه بتهمة القتل العمد، ووعد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بتقديم إجابات لعائلة الشاب القتيل.
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للهدوء، معتبرا أن قتل الفتى لم يكن مبررا. وقال إنه يشارك عائلة ومحبي الشاب نائل حزنهم، ويترك للعدالة إثبات الحقيقة.
وأضاف في تغريدة على تويتر، أن أفراد الشرطة والدرك ملتزمون بحماية الشعب والجمهورية، وأنهم يفعلون ذلك في إطار أخلاقي يجب احترامه. وعبّر ماكرون عن أمله في أن تنتهي التحقيقات بسرعة.
وكان مكتب الادعاء العام قال إن الفتى كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر الثلاثاء، وأوقفه حاجز للشرطة لمخالفته قوانين السير بضاحية نانتير غربي باريس.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي رجلي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، ثم أطلق أحدهما النار على الفتى عندما حاول الانطلاق بها. واصطدمت السيارة لاحقا بجدار جانبي بعد أن تحركت مسافة قصيرة إلى الأمام.
وتقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإليزيه: الرئيس الفرنسي يدعو لاجتماع طارئ للحكومة على خلفية المواجهات في باريس.
انتهی/*
رقم: 33257