في المؤتمر الصحفي مع نظيره التركي، أكد وزير الخارجية الإيراني أن الاتفاق النووي قريب المنال داعياً الجانب الأميركي الكف عن طرح القضايا المتناقضة في هذا المجال.
أميرعبداللهيان: على الجانب الأميركي الكف عن طرح القضايا المتناقضة والاتفاق النووي قريب المنال
18 Jan 2023 ساعة 8:51
في المؤتمر الصحفي مع نظيره التركي، أكد وزير الخارجية الإيراني أن الاتفاق النووي قريب المنال داعياً الجانب الأميركي الكف عن طرح القضايا المتناقضة في هذا المجال.
إيصال نيوز، وفي المؤتمر الصحفي مع نظيره التركي قال وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان: إتفقنا على تنمية التعاون في مختلف المجالات وإزالة بعض العقبات على هذا الصعيد.
وفي جانب آخر من المؤتمر قال أميرعبداللهيان: نعارض الحرب في أوكرانيا وندعو للحلول السياسية.
وأضاف وزير الخارجية الايراني: نشجب سلوكيات السلطة الحاكمة في أفغانستان ولابد من اقامة حكومة تضم كل المكونات.
وردا على سؤال بهذا الشأن قال: على الجانب الأميركي الكف عن طرح القضايا المتناقضة والاتفاق النووي قريب المنال.
وأوضح أميرعبداللهيان: تم شن هجمة خارجية ضد ايران بعد وفاة مواطنة ايرانية بشكل طبيعي.. لماذا لا يتحرك الغرب ازاء قتل المدنيين في العراق واليمن.
وأعلن وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان، عن التنسيق مع الجانب التركي حول زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية إبراهيم رئيسي لهذا البلد مصرحا بأن هذه الزيارة ستتم قريبا.
وأضاف: "لقد أجريت محادثات أساسية ومتنوعة مع المسؤولين الأتراك وأخي السيد تشاووش أوغلو، مضافا إلى مباحثاتي التي استغرقت 90 دقيقة مع رئيس جمهورية تركيا السيد إردوغان، والتي تضمنت شتى القضايا في الصُعد الثنائية والإقليمية والدولية.
وأوضح وزير الخارجية الإيرانية بأن القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية طُرحت في هذه المباحثات،
كما تم التنويه إلى ضرورة التسريع أكثر فأكثر في وتيرة تطبيق خطة التعاون الستراتيجي الشاملة بين طهران وأنقرة، والتي كانت قد أبرمت على امتداد زيارة إردوغان الأخيرة لطهران.
وعودة إلى موضوع زيارة الرئيس رئيسي المرتقبة لتركيا، قال أميرعبداللهيان: لقد كان من المقرر أن تجري هذه الزيارة بنهاية العام الميلادي المنصرم، لكنها أرجئت بناء على طلب إيران وذلك في ضوء جدول أعمال آية الله رئيسي المكتظ.
وعلى صعيد آخر أشار أميرعبداللهيان إلى مباحثاته في أنقرة حول التعاون بين المحافظات الإيرانية مع نظيراتها التركية؛ مصرحا: هناك اتفاق في وجهات النظر بيننا، على أن يتم قريبا تشغيل 3 أسواق حدودية بين البلدين.
كما نوه بالتعاون الإيراني التركي في مجالات الطاقة والمياه، قائلا: لقد تم التأكيد في هذا الخصوص على اعتماد القوانين التي تنص على الاستخدام العادل لمياه نهر أرس، وبما يؤدي إلى رعاية تامة لحصة المياه المحددة والمتعارف عليها من القدم وبناء على المعايير البيئية فيما يخص المناطق السفلية لهذا النهر.
وتابع وزير الخارجية الإيرانية: نحن متفقون مع إخواننا الأتراك في هذا الشأن.
وردا على سؤال وضع حقوق "حقوق المرأة في إيران"، صرح أن النساء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يتمتعن بأعلى نسبة من الحقوق؛ مردفا أن: حادثة وفاة السيدة مهسا أميني مدعاة للأسى، لكن الواقع هو أن الضجيج الذي حدث داخل الفضاء الافتراضي والإعلامي التابع للغرب، كان في سياق الهجمة المخطط لها سابقا وفق أجندات سياسية وأمنية خاصة ضد الجمهورية الإسلامية. وتابع وزير الخارجية الإيرانية، متسائلا: لماذا لم تعرب أميركا عن أي موقف حيال تصفية الإعلامية الفلسطينية والمسيحية السيدة شيرين أبوعاقلة؟! ولماذا لم تصدر أي ردود قبال المجازر التي تتعرض لها النساء والأطفال إثر سياسات أميركا التدخلية؟! أميرعبداللهيان أكد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع أوغلو أيضا بأن "إيران وتركيا تشكلان أقوى نظامين ديمقراطيين على صعيد المنطقة". وتطرق وزير الخارجية الإيراني، إلى تنظيم اجتماع اللجنة الاقتصادية الاقتصادية الإيرانية المشتركة مع تركيا خلال الأسبوع الجاري؛ مصرحا: لقد عقدنا هذا الاجتماع الذي صاحبته نتائج جيدة قائمة على رؤى تطوير التعاون السياحي والتجاري والتعامل مع رعايا البلدين.
ومن بين القضايا التي جرى التركيز عليها في هذه المباحثات، أشار وزير الخارجية الإيرانية إلى موضوع تبادل السجناء والمدانين بين البلدين، مصرحا بأن التحضير لهذا الأمر من شأنه أن يخفف من قلق ذويهم لنشعر في تقدم طفيف بهذا الشأن.
وفي إشارة إلى القضايا الإقليمية قال: نحن نتشاور على الدوام مع أشقائنا الأتراك ونتبادل وجهات النظر معهم؛ مضيفا، "إننا سعداء بالتغير الملحوظ في العلاقات بين دمشق وأنقرة، لأن الجهود التي بذلتها الجمهورية الاسلامية الإيرانية منذ السنوات الماضية في هذا الخصوص باتت تؤتي ثمارها."
واعتبر أميرعبداللهيان أي تقدم يحصل في صعيد العلاقات السورية التركية، بأنه خطوة في سياق مصالح المنطقة والدول الإقليمية؛ مؤكدا على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستوظف أواصرها الوثيقة مع البلدين من أجل تحقيق الأهداف المنشودة في هذا الخصوص.
كما أشار إلى التطورات في أوكرانيا، وقال: إن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، صرحت بأعلى المستويات، أنها تعارض الحرب وتصر على إيجاد حل سياسي للأزمة.
وفي الصعيد ذاته، جدد وزير الخارجية الإيرانية، تنديده ورفضه لكافة المزاعم المفبركة التي روجت لها بعض الدول الغربية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الأزمة الأوكرانية.
وفي معرض الإشارة إلى التطورات داخل أفغانستان، قال: نحن نعتبر سلوك الهيئة الحاكمة المؤقتة والمتمثل في منع النساء والفتيات من حق الدراسة والعمل، بأنه يتعارض مع تعاليم الإسلام السمحاء، مع تأكيدنا على تشكيل حكومة شاملة باعتباره ضرورة وحلا سياسيا لحماية هذا البلد.
وعن المفاوضات حول منطقة القوقاز، أكد وزير الخارجية الإيرانية على أن احترام وحدة أراضي الدول، يشكل مبدأ أساسيا، وعدم الوضع السياسي في المنطقة، والإبقاء على ممرات الاتصال بين الدول الإقليمية مفتوحة لكونه أحد الملفات الأساسية التي تسهم في تطوير التجارة وتعزيز الاستقرار المستدام على صعيد هذه المنطقة.
وفي الختام، تطرق وزير الخارجية الإيرانية إلى موضوع الاتفاق حول إلغاء الحظر، قائلا: لقد ناقشنا هذا الأمر مع السؤولين الأتراك، والسيد أوغلو يتابع هذا الملف معي دوما، وهناك رسائل تبادلها الجانبان؛ نحن نرى بأنه يتعين على الطرف الأميركي أن يكف عن إطلاق التصريحات المتضاربة وطرح شروط جديدة حول الاتفاق النووي وأن يتحلى بالواقعية، عند ذلك سيكون الاتفاق في متناول اليد.
انتهای پیام/*
رقم: 29661