بوتين يوجه رسالة لوزارة الثقافة الروسية.. ماذا وراءها؟
إيصال نيوز/ ونشرت رسالة على موقع الكرملين جاء فيها "نطلب من وزارة الثقافة تقديم مقترحات لضمان عرض أفلام وثائقية وطنية في دور السينما حول مواضيع تتعلق بالعملية العسكرية الخاصة ومكافحة انتشار أيديولوجيا النازية الجديدة والفاشية الجديدة".
ويأتي القرار بعد انتكاسات عدة للجيش الروسي في أوكرانيا، مع اضطراره في الأشهر الأخيرة للتخلي عن منطقة خاركيف (شمال شرق) ومدينة خيرسون (جنوب).
وتقول موسكو إن ما تصفها بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تستهدف "اجتثاث النازية" منها، وتتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والسلطات في كييف بالتواطؤ مع الأوساط القومية المتطرفة.
كما ترى موسكو الهجوم الذي تشنه قواتها على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي نزاعا بالوكالة مع الغرب بسبب شحنات الأسلحة التي يمد بها كييف.
غضب وحداد
في هذه الأثناء، تعيش روسيا حالة من الغضب والحداد بعد الضربة التي تعرضت لها القوات الروسية في دونيتسك (شرقي أوكرانيا).
ودعا مشرعون روس ومدونون إلى محاسبة المسؤولين عن أكبر خسائر معلنة للقوات الروسية في يوم واحد، في وقت واجهت فيه القيادة العسكرية الروسية انتقادات شديدة بسبب ما حدث في مدينة ماكيفكا.
وقال منتقدون روس إن الجنود كانوا يقيمون بجانب مستودع للذخيرة في الموقع الذي قالت وزارة الدفاع الروسية إنه أصيب بـ4 صواريخ أطلقت من راجمات "هيمارس" أميركية الصنع.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مبنى ضخما تحول إلى أنقاض، في حين كانت الرافعات والجرافات تتحرك وسط حطام خرساني على عمق عدة أقدام.
في المقابل، أشارت تقديرات كييف وبعض المدونين القوميين الروس إلى أن عدد القتلى بالمئات، إلا أن مسؤولين موالين لروسيا يقولون إن هذه التقديرات مبالغ فيها.
وبالتزامن، تحدث الجيش الأوكراني عن مقتل وجرح نحو 500 جندي روسي في قصف مدفعي استهدف وحدات روسية في مقاطعة خيرسون (جنوب).
معارك صعبة
ميدانيا أيضا، أقر رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين بصعوبة المعارك في مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك، وقال إن الأوكرانيين حولوا "كل منزل إلى حصن".
وقال بريغوجين -الذي يوصف بأنه مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" نشرت الثلاثاء؛ إن رجاله يقاتلون أحيانا "أسابيع للاستيلاء على منزل".
من جهته، أعلن الجيش الأوكراني الثلاثاء حالة التأهب الجوي في مقاطعات ميكولايف وخيرسون (جنوب) وزاباروجيا (جنوب شرق) تحسبا لتصعيد القصف الروسي، وذلك بعد سلسلة من الهجمات الروسية المكثفة بالطائرات المسيرة لـ3 أيام متتالية على مناطق أوكرانية عدة، بينها العاصمة كييف.
انتهی/*