وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قصفا مكثفا استهدف اليوم السبت مدينة خيرسون جنوبي البلاد بأنه عمل إرهابي هدفه تخويف الأوكرانيين.

إيصال نيوز/ ونشر زيلينسكي صورا للقصف قائلا "عشية عيد الميلاد تواصل روسيا قصف السكان في المدينة. هذه ليست منشآت عسكرية، هذه ليست حربا وفق القواعد. إنه إرهاب، إنه قتل من أجل الترهيب والسرور".

وقد أعلنت السلطات في المدينة مقتل 7 أشخاص وجرح 35 آخرين في تجدد القصف الروسي على أحياء عدة فيها.

كما اتهم حاكم خيرسون القوات الروسية باستهداف المنطقة 74 مرة بالمدفعية وراجمات الصواريخ ومدافع الهاون والدبابات.

وقال إن القذائف الروسية أصابت منشآت البنية التحتية الحيوية ورياض الأطفال والمدارس والمستشفيات والمتاجر والمصانع والمباني الخاصة والسكنية.

  نقص الذخائر

من ناحية أخرى، رجحت وزارة الدفاع البريطانية أن تكون روسيا قد حدت من ضرباتها بعيدة المدى إلى حوالي مرة واحدة في الأسبوع بسبب محدودية صواريخ كروز التي بحوزتها، مشيرة إلى أنه من غير المحتمل أن تكون قد زادت مخزونها من ذخائر المدفعية بما يكفي لتمكين عمليات هجومية واسعة النطاق.

وقد أفادت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها أصابت نحو 70 جنديا روسيا ودمرت نظامَي مدفعية خلال قصفها مواقع تمركز القوات الروسية في مقاطعة زاباروجيا جنوبي البلاد.

وأضافت أن طائراتها نفذت خلال الساعات الماضية غارات عدة على مواقع تمركز القوات الروسية ومنظوماتها الصاروخية وأسقطت 9 طائرات مسيرة، كما قصفت نقطتي تحكم ومستودعين للذخيرة.

وقالت قيادة الأركان الأوكرانية إنها صدت 10 هجمات شنها الجيش الروسي على مناطق مختلفة في مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك، وإن الجيش الروسي ما زال يستهدف مدينة باخموت براجمات الصواريخ والمدافع لاقتحامها مجددا، لكن المحاولات باءت بالإخفاق.

وأعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا أن القوات الأوكرانية استهدفت اليوم المقاطعة بـ10 صواريخ.

وذكر الجيش الأوكراني أن القوات الروسية شنت خلال الساعات الماضية 75 هجوما على أهداف مدنية وبنية تحتية في مقاطعات عدة لا سيما خيرسون جنوبا ودونيتسك شرقا.

قوة مشتركة

من ناحية أخرى، قالت الخارجية الروسية إن الحديث عن إمكانية مشاركة القوة العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا في أوكرانيا غير صحيح، مشيرة إلى أن الاتحاد العسكري بين البلدين يهدف إلى صد أي عدوان محتمل على أراضي بيلاروسيا.

وفي العاصمة كييف أعلن عمدة المدينة فيتالي كليتشكو عن توقف جميع وسائل النقل الكهربائي الأرضي عن العمل بسبب نقص الكهرباء. وقال إن 440 حافلة تعمل حاليا وما بين 50 و52 محطة مترو أنفاق مستمرة في العمل.

وفي مقاطعة دنيبرو قالت السلطات المحلية إن أكثر من 60 قذيفة روسية سقطت الليلة الماضية على منطقة نيكوبول، ما تسبب بانقطاعات حادة في التيار الكهربائي، كما تضررت مرائب وسيارات ومنطقة صناعية وممتلكات خاصة.

كما قال حاكم خيرسون إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 17 جراء القصف الروسي بـ74 طلقة مدفعية وراجمات صواريخ ومدافع هاون ودبابات أمس الجمعة.

وقال إن القذائف الروسية أصابت منشآت البنية التحتية الحيوية ورياض الأطفال والمدارس والمستشفيات والمتاجر والمصانع والمباني الخاصة والسكنية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو 200 عسكري أوكراني خلال العمليات العسكرية التي نفذتها قواتها أول أمس.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية تواصل بدعم من سلاح الجو شن عملياتها الهجومية على محور دونيتسك، وإن منظومات الدفاع الجوي أسقطت 10 مسيرات أوكرانية في مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا.

نتائج جيدة

سياسيا، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق أمس أن زيارته الأخيرة إلى واشنطن حققت "نتائج جيدة"، محذرا من هجمات روسية محتملة خلال موسم العطلات القادمة.

وخلال لقاء مع سفراء أوكرانيا في الخارج قال زيلينسكي "عائدون من واشنطن بنتائج جيدة، بنتائج سوف تساعد حقا، هناك دعم مالي، وهناك اتفاقيات أخرى سنقول المزيد عنها لاحقا".

وأضاف زيلينسكي في الكلمة التي ألقاها بعد عودته من الولايات المتحدة "مهامنا لم تتغير، تحرير أرضنا وحماية شعبنا واستعادة بلادنا بعد الضربات الروسية هذه هي خطوات الانتصار الأوكراني الذي نقترب منه خطوة خطوة".

كما طالب متحدث باسم الخارجية الأميركية من الرئيس بوتين "الاعتراف بالواقع" بعد أن وصف الأخير ما يحدث في أوكرانيا بالحرب.

وأطلقت روسيا رسميا على الحرب تسمية "عملية عسكرية خاصة"، كما فرضت قانونا يجرم ما تعتبرها السلطات "مصطلحات مضللة" متعلقة بهذه العملية، لكن بوتين استخدم مصطلح "حرب" في مؤتمر صحفي أول أمس الخميس حين أعرب عن أمله بأن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن.

انتهی/*