إيصال نيوز/ وفي بدء كلمة متلفزة حول تفاصيل تعيين الحدود البحرية الجنوبية، أشار سماحته إلى أن "حديثنا الليلة يتركز على موضوع أساسي وهو مجريات الأحداث مع العدو الصهيوني خلال الأشهر القليلة الماضية وصولا الى تفاهم ترسيم الحدود البحرية".
وعرّج السيد نصر الله على رحيل "عالميْن عامليْن ومضحيْن هما سماحة الشيخ اسماعيل الخطيب والشيخ حسين عبد الله"، وتقدم من عائلتهما بأحر التعازي ومشاعر المساواة بفقد هذين العالمين العزيزين.
كما استذكر ذكرى استشهاد القائد الشهيد فتحي الشقاقي الذي أطلق أفقًا جديدًا للجهاد وأملًا جديدًا لفلسطين وشعبها، لافتًا إلى اكتشافه مبكرا الثورة الإسلامية في إيران، وأن "القائد الشهيد فتحي الشقاقي كان قائدا جهاديا وسياسيا وصاحب فكر وثقافة عالية".
وأضاف "الشهيد الشقاقي أعطى لقضية فلسطين بعدا عربيا قوميا واسلاميا وعالميا"، لافتًا إلى أن "حركة الجهاد الاسلامي التي أسسها الشهيد الشقاقي لم تنكسر وأصبحت اليوم في عداد الفصائل الطليعية وتصنع المعادلات"، مجددًا في الذكرى السنوية لشهادته التعازي والتبريك لعائلته الكريمة وقيادة حركة الجهاد الاسلامي ولشعب فلسطين.
وأشار السيد نصر الله إلى أن العدو الاسرائيلي اعترف بتوازن الردع مع المقاومة نتيجة ما جرى في ملف ترسيم الحدود البحرية، مشددًا على أن الاتفاق حصل دون التورط بأي شكل من أشكال التطبيع حتى بالشكل، و"لا شبهة تطبيع أو اعتراف بالعدو بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وفخامة الرئيس قال إن هذا الموضوع تقني وليس له علاقة بالسياسة".
كما أشار إلى "بقاء مربع صغير عالقا مساحته 2.5 كلم مربع، نحن نقول أن هذه مساحة من مياهنا الاقليمية اللبنانية وهي محتلة من العدو"، مؤكدًا أن "هذه منطقة محتلة وعلى لبنان شعب ودولة ومقاومة العمل على تحريرها، والبعض عندما يقول إن لبنان حصل على 95 % فهو لا يبالغ لأن هذه المنطقة بقيت عالقة"، وعرض بالخريطة حقل قانا والبلوكات والمنطقة الصغيرة التي بقيت نقطة خلاف مساحتها 2.272 كلم مربع.
ورأى سماحته أنه "عمليا حصلنا على تحرير هذه المنطقة وحرية العمل وتستطيع الشركات الذهاب والعمل بشكل جدي"، مضيفًا "لا ننكر أن دولا ساعدت في هذا الإنجاز التاريخي، لكن ليست الظروف هي السبب والعلة بل هي عامل مساعد".
رد حاسم على المشاركين والمخططين في الفتنة في ايران
الأمين العام لجزب الله تطرّق إلى الحضور الكبير في التشييع الحاشد للشهداء المظلومين في ايران، مؤكدًا أنها رسالة قوية لكل المتآمرين بأنهم يراهنون على سراب، وأن هذا الحضور الكبير في التشييع الحاشد في ايران هو رد حاسم على المشاركين والمخططين في الفتنة.
السيد نصر الله لفت إلى أن هناك شيء اسمه المياه الاقليمية ولها آلية احتساب وهناك اسم ثاني المياه المتاخمة وبعدها هناك جزء اسمه المنطقة الاقتصادية الخالصة، مضيفا أن "المياه الاقليمية هي جزء من الدولة والدولة اللبنانية لها سيادة كاملة على هذه المياه وتستفيد من ثرواتها وخيراتها".
انتهی/*