إيصال نيوز/ أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الأبعاء، أنّ "اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يبعد خطر المواجهة مع حزب الله".
وقال لابيد في مؤتمرٍ صحافي إنّ "الهجوم على حقل كاريش سيكون مثل الهجوم على كل إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "اتفاق الترسيم سيجلب المليارات بدلاً من الحرب ووافقت عليه جميع الجهات الأمنية".
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال أنّ "إسرائيل لا تخشى من حزب الله، لكن إذا كان ممكناً، فإنّ مسؤولية الحكومة منع الحرب"، وتابع أنه "في ضوء السلوك المستهتر للمعارضة قررنا عدم طرح الاتفاق للتصويت في الكنيست".
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، إنّ "اتفاق ترسيم الحدود ثبّت معادلة أمنية جديدة في البحر"، مشيراً إلى أنّ "موعد إنضاج اتفاق الترسيم مع اقتراب موعد الانتخابات غير مرغوب فيه لكنه ضروري".
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، إسحاق بريك، إنّ "إسرائيل فقدت خلال السنوات الـ20 الماضية قوتها العسكرية، وهي عرضة للابتزاز، وعرضة لتهديد وجودي لا يوجد لديها رد عليه".
وقال بريك، إنّ "من أجل إجراء مفاوضات على المصالح السياسية والاقتصادية، يجب أن يكون لديك أوراق قوية، وفي حالة عدم امتلاكك لها، فأنت تتخلى عن كل شيء أو تقامر به".
ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينت" اليوم بالأغلبية على صيغة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وذلك وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
ويأتي هذا بعد إعلان رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، أمس الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق مع لبنان.
نتنياهو
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنّ "الأمر الأكثر خطورة هو أنّ لابيد وغانتس أوجدا سابقة خطيرة للغاية: الإرهاب يهدد إسرائيل تتراجع. وهذا ضرر خطير للغاية بقوة ردعنا".
وكان نتنياهو، هاجم بشدّة لابيد أمس، مؤكداً أنّ توقيعه على اتفاق الحدود البحرية مع لبنان هو "استسلام إسرائيلي لحزب الله".
وذكر نتنياهو أنّ "نصر الله هدد لابيد بأنه بقوة السلاح سيجبر إسرائيل على الاستسلام في المفاوضات"، مشيراً إلى أنّ "لابيد كان خائفاً واستسلم".
وفي السياق نفسه، قال جنرال إسرائيلي، أمس، إنّ "ما يحدث يعد سابقة خطرة، فحزب الله يهدد وإسرائيل تجثو على ركبتيها".
كذلك، تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الاتفاق البحري مع لبنان، ورأت فيه تغليباً لإرادة حزب الله.
انتهی/*