اشار قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي خامنئي الى فتح باب الحج بوجه الحجاج الايرانيين والاخرين مجددا معتبرا ذلك بشارة كبرى بعد تعطيله لمدة عامين. وأوصى سماحته الحجاج بضرروة التركيز على الصهاينة وخطرهم الداهم على المسلمين.
قائد الثورة یؤکد علی ضرورة أدانة اي مساع للتطبيع مع الكيان الصهيوني
العالم , 8 Jun 2022 ساعة 17:28
اشار قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي خامنئي الى فتح باب الحج بوجه الحجاج الايرانيين والاخرين مجددا معتبرا ذلك بشارة كبرى بعد تعطيله لمدة عامين. وأوصى سماحته الحجاج بضرروة التركيز على الصهاينة وخطرهم الداهم على المسلمين.
إيصال نيوز/ وقال سماحته لدى استقباله مسؤولي الحج اليوم الاربعاء: ان الله تبارك وتعالى فتح باب الحج بوجه الحجاج الايرانيين وسائر الاخوة في الدول الاسلامية حيث ان هذه الدعوة الالهية هي التي فتحت الباب امامكم وترسم لكم الطريق. وهذا اللطف شملكم من الله لاشتياقكم والحجاج الاخرين.
واضاف قائد الثورة الاسلامية قائلا: اسأل الله تعالى ان يكون حجكم هذا جيدا وتعودوا الى اوطانكم بالسلامة والامن واستجابة الدعاء مزودين بالفضل الالهي انشاء الله.
وتابع سماحته قائلا : لو استطعنا ان نتحلى بالتدبر اللازم في الحج، سنفهم انذاك ماهو مقدار تزود الانسان بالحج حيث ان هذا الزاد يشمل جزءا عظيما من حياة الانسان حيث ان القرآن الكريم بين حكمة الحج كله في جملة قصيرة ولو نستطيع ان نفكر ونتدبر في القرآن واحاديث المعصومين يمكن ان نفهم الكثير من الامور.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى سورة المائدة حيث تقول الاية «جَعَلَ اللَّهُ الْکَعْبَةَ الْبَیْتَ الْحَرامَ قِیاماً لِلنَّاس» أي ان الحج يعتبر عمود حياة الانسان وهذا مهم للغاية وكلمة "قياما للناس" تشمل الجميع ولاتخص شخصا أو جماعة دون غيرها بل هي للبشرية كافة.
واعتبر سماحته أهم مسألة في الحج هي التعايش بين الاشخاص الذين لم يعرف احدهم الاخر ولديهم ثقافات مختلفة وجاؤوا من مناطق مختلفة وتختلف الوانهم ولغاتهم مشيرا الى الاية الشريفة «لا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الْحَج» اي انه لايحق للحاج ان يدخل في نزاع مع اخوانه وهذا يعني التعايش السلمي.
وشدد على ان المشكلة القائمة في العالم حاليا، ولاتخص المسلمين، هي عدم التعايش السلمي بين الناس الذين يؤذون الاخرين ويظلمونهم ويتفوهون بكلام سيء ضد اخوانهم او يضيقون عليهم المكان موضحا ان الحج يعلم التعايش ويدعو الناس الى التعايش.
وأوصى سماحته الحجاج بضرروة التركيز على الصهاينة وخطرهم الداهم على المسلمين وفضح مؤامراتهم مشددا على ضرورة أدانة اي مساع للتطبيع مع هذا الكيان الذي لن يجلب للعرب وغيرهم سوى الضرر.
واعتبر سماحته العيشة المتواضعة من التعاليم الاخرى للحج حيث ان الجميع يرتدون الاحرام الذي يغطي جسد الانسان فقط مؤكدا ان هذا هو التواضع الذي يعلمه الحج للانسان المسلم.
ووصف سماحة القائد الكثير من المشاكل التي يواجهها العالم في الوقت الحالي يعود سببها الى الاطماع والسعي الى حياة البذخ والترف حيث ان جزءا من كبيرا من ثروات العالم يتم انفاقها في مثل هذه الاشياء.
واشار الى وجود هذه الظاهرة في ايران معربا عن اسفه لذلك مؤكدا وجود نفس المشكلة في المناطق الاخرى من العالم حيث يتم انفاق مئات اضعاف هذه المبالغ مشددا على ان الحج عندما يريد ان يعلم الانسان على العيشة البسيطة يأمره بأن يعيش عيشة متواضعة.
انتهی/*
رقم: 24203