أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده تعتزم استكمال "الحزام الأمني" الذي تعمل على إقامته على طول حدودها مع سوريا في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن أنقرة لا تأخذ إذنا من أحد لمكافحة الإرهاب وستتدبر أمرها بنفسها.
أردوغان يلمح لعملية عسكرية تركية جديدة بشمال سوريا ويؤكد: لا نأخذ إذنا من أحد
الجزیرة , 30 May 2022 ساعة 7:36
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده تعتزم استكمال "الحزام الأمني" الذي تعمل على إقامته على طول حدودها مع سوريا في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن أنقرة لا تأخذ إذنا من أحد لمكافحة الإرهاب وستتدبر أمرها بنفسها.
إيصال نيوز/ وقال أردوغان -في كلمة وجهها إلى اعتصام للأمهات والأسر "ضحايا الإرهاب" في ولاية ديار بكر- "بمشيئة الله سنستكمل الحزام الأمني البالغ عمقه 30 كيلومترًا والذي نعمل على إقامته خطوة بخطوة على طول حدودنا مع سوريا، في أسرع وقت ممكن".
وأضاف أن "الحكومة التركية تعمل على استكمال كفاح الأمهات في ديار بكر والولايات الأخرى عبر العمليات التي تطلقها خارج الحدود (ضد الإرهابيين)".
وشدّد على أن تركيا شرعت في إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني "بي كيه كيه" -الذي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا- في الأماكن التي ينشط فيها، وأن الأخير لم يعد قادرا على خداع الأطفال وإقناع مسلحيه على البقاء في صفوفه، وفق تعبيره.
وردا على سؤال فيما إذا كان هناك تواصل مع الولايات المتحدة بشأن أي عملية عسكرية جديدة محتمله في سوريا، قال أردوغان "قبل كل شيء يتعين على الجميع القيام بما يترتب عل يه بخصوص هذه المواضيع.. وإذا كانت الولايات المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب فماذا سنفعل؟ سنتدبر أمرنا، فلا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد".
وكان مجلس الأمن القومي التركي قد ذكر الخميس أن العمليات العسكرية الجارية حاليا على الحدود الجنوبية للبلاد والأخرى التي ستُنفذ "ضرورة للأمن القومي" وأنها لا تستهدف سيادة دول الجوار.
كما أشار أردوغان في تصريح سابق الاثنين الماضي إلى أن بلاده ستنشئ قريبا مناطق آمنة على بُعد 30 كيلومترا خارج حدودها الجنوبية لمكافحة ما وصفها بالتهديدات الإرهابية.
وفي ردود الفعل على العملية العسكرية التركية المحتملة، أعلنت الخارجية الإيرانية معارضة طهران لأي عملية من هذا النوع.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، قال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، إن "إيران تعارض أي عمل عسكري واستخدام القوة على أراضي سائر الدول بهدف تسوية الخلافات بين الجانبين وتعتبره انتهاكا لوحدة أراضي هذه الدول وسيادتها الوطنية".
واعتبر أن العملية العسكرية المحتملة من قبل تركيا ستؤدي إلى "مزيد من التعقيد والتصعيد" في سوريا.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد اعتبرت -بعد يومين من إعلان أردوغان عن استعدادات لعملية جديدة بشمال سوريا- أنها ستعتبر أي توغل عسكري تركي في أراضيها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
كما عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها" إزاء المساعي التركية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نحن ندرك مخاوف تركيا الأمنية المشروعة على حدودها الجنوبية، لكن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار في المنطقة ويعرض القوات الأميركية وحملة التحالف على تنظيم الدولة الإسلامية للخطر".
يشار إلى أن وكالة رويترز كانت قد نقلت قبل أيام عن صحيفة "يني شفق" الموالية للحكومة التركية قولها إنه تم اتخاذ الاستعدادات لعملية جديدة بهدف توسيع "المناطق الآمنة" التي أقيمت بالفعل في شمال سوريا، مع تحديد عدة أهداف.
انتهی/*
رقم: 23971