جموع من الفلسطينيين توافدوا من مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة وفلسطين الـ48 إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من رمضان المبارك.

إيصال نيوز/ أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى رغم القيود الإسرائيلية المشددة. وقالت وزارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية إن أكثر من 150 ألف مصلٍ شاركوا في صلاة جمعة.

وتوافد الفلسطينيون إلى الأقصى من مناطق مختلفة في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة وفلسطين الـ48، وذلك في ظل إغلاق الاحتلال لطريق الواد باتجاه الأقصى أمام المصلين.

وتصدى المعتكفون الفلسطينيون لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساحات الأقصى، حيث أطلقت الأخيرة الأعيرة المطاطية، ما تسبب بوقوع إصابات بين الشبان والصحافيين.

وذكرت مراسلتنا في القدس المحتلة أنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز باتجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة العشرات، 30 منهم مصابون في الأجزاء العليا من أجسادهم، مضيفة أنّ بين المصابين صحافياً ومسعفاً.

ودعت فصائل فلسطينية الشعب الفلسطيني إلى "هبّةٍ عارمة دفاعاً عن الأقصى ونصرةً للمرابطين الذين لبّوا نداء الفجر العظيم وتعرّضوا لعنف الاحتلال وبطشه".

وقال نقيب المحامين الأردنيين، مازن ارشيدات، إنّ "المشهد اليوم في المسجد الأقصى مؤشّر على أن هناك شعباً يُقاوم بكل الوسائل"، مضيفاً أنّه "طالبنا كنقابات الحكومة الأردنية باتخاذ إجراءات رادعة تجاه الكيان الصهيوني أولها طرد السفير الإسرائيلي".

وشدد ارشيدات على أنّه "يجب أن يكون هناك دعم لفلسطين بكل الوسائل والبيانات لا تكفي".

هذا ودعت حركة "حماس" الشعب الفلسطيني إلى "هبّةٍ عارمة دفاعاً عن الأقصى ونصرةً للمرابطين الذين لبّوا نداء الفجر العظيم وتعرّضوا لعنف الاحتلال وبطشه".

واستنفرت الحركة "جماهير شعبنا المجاهد في أماكن وجوده كافة"، ودعتهم إلى "شدّ الرّحال في يوم الجمعة هذا، والاحتشاد والرّباط والاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى المبارك طوال العشر الأواخر من رمضان، دفاعاً عن القدس والأقصى".

وأكدت "حماس" أنّ "وحدة شعبنا البطل ومقاومته الباسلة ستبقى سدّاً وحصناً منيعاً في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ولن تسمح لهم بتمرير مخططاتهم الخبيثة في الأقصى والقدس المخضبة بدماء الشهداء الزكيّة".

 کذلك، شارك الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في مسيرات جماهيرية حاشدة في كافة مدن قطاع غزة، نصرةً للقدس وتنديداً باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى.

وانطلقت المسيرات التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية من أمام مساجد مدينة غزة وتوجهت إلى ميدان "فلسطين" (وسط المدينة) حيث عقد مهرجان خطابي.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات التي طالبوا فيها بنصرة المسجد الأقصى بكل الوسائل.

انتهی/*