وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يقول إن قطر وافقت على تمثيل المصالح الأميركية الدبلوماسية في أفغانستان، ويكشف أن بلاده بصدد إنشاء وحدة داخل السفارة القطرية بأفغانستان.
قطر توافق على تمثيل المصالح الأميركية الدبلوماسية في أفغانستان
المیادین , 13 Nov 2021 ساعة 8:40
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يقول إن قطر وافقت على تمثيل المصالح الأميركية الدبلوماسية في أفغانستان، ويكشف أن بلاده بصدد إنشاء وحدة داخل السفارة القطرية بأفغانستان.
إیصال نیوز/ أكّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن "شراكة الولايات المتحدة مع قطر في قضايا المنطقة حتمية، وأن قطر ستتولى إدارة مصالح الولايات المتحدة في أفغانستان"، بعد أن أغلقت واشنطن سفارتها في أعقاب استيلاء "طالبان" على السلطة.
وقال بلينكن، لدى استقباله نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، يوم الأمس الجمعة، إنه سيوقّع اتفاقاً "يرسّخ دور قطر كقوة حماية لمصالح الولايات المتحدة في أفغانستان، بحيث ستؤسس قسماً لرعاية المصالح الأميركية في سفارتها في كابول".
وقال بلينكن لوزير الخارجية القطري "دعني أكرر تعبيري عن امتناني لقيادتكم ودعمكم في أفغانستان، وألفت إلى أن شراكتنا أوسع من ذلك كثيراً".
وكشف أن بلاده في صدد إنشاء وحدة داخل السفارة القطرية في أفغانستان من أجل تقديم الخدمات القنصلية الأميركية.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن العلاقات بقطر تتوسّع، وأن الأحداث في أفغانستان عزَّزت الشراكة بين البلدين، وتابع قائلاً "أشكر سمو أمير قطر على العطاء".
وذكر بلينكن أن الاستعدادات جارية للاحتفال بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبراً أنها لم تكن يوماً أكثر عمقاً مما هي عليه الآن.
*وزير الخارجية القطري: نتهيّأ لإحياء محطات في العلاقات الأميركية القطرية
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إن عام 2022 سيكون عاماً استثنائياً لإحياء محطات في العلاقات الأميركية القطرية، وأضاف أن "علاقتنا أصبحت أكثر قرباً عندما عملنا مع واشنطن وشركاء دوليين من أجل إجلاء الآلاف من كابول".
وأكّد أن قطر تبقى ملتزمة القيام بعمل ما يلزم من أجل تحقيق الاستقرار في أفغانستان، معتبراً أن الأولوية هي وصول المساعدات إلى الشعب الأفغاني، وأن التخلّي عن أفغانستان سيكون خطأً، وأن العزلة ليست حلاً لأي مشكلة.
وحثّ وزير الخارجية القطري "طالبان" على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها، وحثّ أيضاً المجتمع الدولي على متابعة الانخراط في أفغانستان وعدم التخلّي عنها.
واستضاف القطريون، في وقت سابق، المفاوضات بين واشنطن و"طالبان"، والتي أفضت إلى اتفاق شباط/فبراير 2020، والذي نص على الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
ومنذ سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان، نقلت الولايات المتحدة عمليات سفارتها في كابول إلى قطر. وأغلقت واشنطن سفارتها في كابول، التي كانت إحدى أكبر بعثاتها الدبلوماسية في العالم، في آب/اغسطس.
وعلى الرغم من حُكم "طالبان" بين عامَي 1996 و2001، وخوض الحركة حرباً ضد واشنطن استمرت سنوات، أبدى المسؤولون الأميركيون تفاؤلاً حذراً حيال إمكان التعامل مع "طالبان"، وأشاروا إلى أن عناصرها يطبّقون تعهّداتهم بشأن السماح للناس بمغادرة البلاد.
لكن الولايات المتحدة استبعدت أي اعتراف فوري بنظام الحركة أو إعادة فتح سفارتها في كابول، مشيرة إلى أنها تفضّل الانتظار لمعرفة إن كانت "طالبان" ستلتزم تعهداتها في قضايا أخرى، بينها طريقة تعاملها مع النساء، ومنع تنظيم "القاعدة" من بدء عملياته في أفغانستان.
انتهی/*
رقم: 19761